ﻛﻢ ﻣﻦ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺗﺪﺧﻦ / ﺍﻟﺘﺮﺍﺩ ﻣﺤﻤﺪ ﻟﻲ

ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻷﻃﺮﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴــﺆﺍﻝ ﻟﻮﻻ ﻣﻼﺣﻈـﺘﻲ ﻟﻺﺭﺗﻔﺎﻉ ﻓﻲ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺪﺧﻨﺎﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﻫﻴﺐ ﻓﻲ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﻤﺠﺘـﻤﻊ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ … ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺪ ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺴﻒ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺛﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﻭﺍﻟـﻌﺮﻑ ﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻇﻞ ﺇﻟﻰ ﻭﻗﺖ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﺜﺎﻝ ﻟﻠﺘﻜﺎﻓﻞ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﻣﻀﺮﺏ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ . ﻭﺃﻣﺎﻡ ﻣﺜﻞ ﻫـﻜـﺬﺍ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻣﻨﺪﻫﺸﻴﻦ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﺄﻳﺪﻳﻨﺎ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻗــﻊ ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ

 .. ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺨﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻘﺔ ﺇﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻓﻲ ” ﺗﻔﺮﻍ ﺯﻳﻨﺔ ” ﻣﺪﺧﻨﺎﺕ ﻭﻫﻨﺎ ﻓﻲ ” ﻋﺮﻓﺎﺕ ” ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ “ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ” ﻣﺪﺧﻨﺎﺕ ﻛﺜﺮ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﻣﻠﺔ ﺗﺪﺧﻦ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺘﺰﻭﺟﺔ .. ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺰﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﺗﺪﺧﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﺃﻳﻨﻤﺎ ﻭﻟﻴﺖ ﻭﺟﻬﻚ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﺪﺧﻨﺎﺕ ﻳﻠﺒﺴﻦ “ ﺍﻟﻤﻠـﺤـﻔﺔ …”
ﻟﺴﺖ ﻫﻨﺎ ﻷﻋﻄﻲ ﺣﻠﻮﻝ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺭﻳﺪ ﻓﻘﻂ ﺃﻥ ﺃﺷﺎﺭﻛﻜﻢ ﻣﺎ ﻳﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺧﺎﻃﺮﻱ ﻟﻌﻞ ﺫﺍﻟﻚ ﻳﺮﻳﺤﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ … ﻓﺎﻟﻤﺴﺆﻟﻴﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﻫﻲ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺍﻟﺴﻤﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﻟﻦ ﺗﻠﺤﻖ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺧﻨﺔ ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎﺳﺘﻠﺤﻖ ﺑﻌﻤﻮﻡ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺫﻛﻮﺭﺍ ﻭﺇﻧﺎﺛﺎ ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﺟﻠﻲ …
ﻳﻤﻜﻦ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺴﻴﻂ ﻣﺜﻠﻲ ﺑﻌﻴﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﻛـﻪ .. ﻓﻐﻴﺎﺏ ﺩﻭﺭ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﻔﺮﺍﻏﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺨﺮ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺠﺰ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺃﻥ ﻳﻔﻬﻢ ﺍﻟﻌﻮﻟﻤﺔ ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺼﺪﻯ ﻟﺘﺄﺛﻴﺮﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻛﻞ ﺫﺍﻟﻚ ﺷﻜﻞ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺧﺼﺒﺔ ﻟﺒﺮﻭﺯ ﻭﻧﻤﻮ ﻣﺜﻞ ﻫﻜـﺬﺍ ﻇﺎﻫـﺮﺓ .
ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺪﻕ ﻧﺎﻗﻮﺱ ﺍﻟﺨﻄـﺮ .. ﻻ ﻟﻜﻲ ﻧﻮﺍﺟﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸــــﻜﻠﺔ ﻓﺤﺴﺐ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻟﻨﺴﺘﻌﺪ ﻟﻜﻲ ﻧﻮﺍﺟﻪ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻛﻜﻞ ﻭﺑﺠﻤﻴﻊ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻪ ﻭﺃﺟﻨـﺎﺳﻪ ﻗﺪ ﺗﺒﺮﺯ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻮﺟـــﻮﺩﺓ ﺑﺎﻟﻔــــﻌﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺮﻱ ﻭﺳﺮﻱ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻷﻧﻪ ﻭﺑﻜـﻞ ﺑﺴــﺎﻃﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﻞ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺗﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺃﻭ ﺗﺸــﻢ .

15. يوليو 2018 - 22:00

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا