الفقر عدونا المشترك / سيدي عيلال

بساطة الحياة في جزر الصحراء وشواطئها تعيق جدية الإستعداد لمواجهة الفقر،الغول الفتاك ،والصفة السلبية لضعف آليات التكافؤ، والصورة المُحَارَبة في تعاليم ديننا الحنيف وقد بلغنا من تكديس المال وخزّناه حتي إن مافتح خزناتنا لتنوء بالْعصبة أُولي الْقوة مع أننا نتمسك بالطريقة التقليدية ونستثمر في المحاكات أكثر من خلق وتطويرإستثمارات تتماشى مع تطورنا وتواكب تحديثات العالم

 من حولنا فالحياة تفرض علينا أن نعيشها كماهي حتي وإن تعارضت مع ما نريد ونمط ألإستثمار ومجاله والمستهدف منه ثالوث المواجهة الطامحة لكسب المعركة والممنتصر من يحسن إختيار وسائل مواجهته والوطن الحاضن الحاضر يدفع من عمره ثمن الفشل الذريع للسياسات المرتجلة المقطوعة المفصلة علي أصحابها  إنهم خرجوا أوأخرجوا من صياصيهم لساحات أخري تقتضي صيرورة وطبيعة الحياة التعامل معهاوالإستعداد لدخولها والمنصف هومن يكون دائم الإستعداد لتلك الظروف الطارئة والصروف القاهرة والتوقعات الواردة فإدارة الوطن لا تتوقف ولا يعيقها إحتكارقراصنة ولا تكالب فصيل مصيطر ولا طوح فصيل ساع للسيطرة ٠
ومايهمني هنا وأنا شاهد تسكعت ردحا من الزمن علي ساحات المعارك الطاحنة والمواجهات الدامية بين فرقاء الوطن الواحد هو أن أسجل دعوتي للجميع من أجل تحديد نذر الخطر ومكامن الداء حتي لاتعصف بوطني الريح  الصرصرالعاتية وحتي لا تتغير مشاريع الطموح وكسب الثقة وقيادة سفينة الوطن في محيط الكون المضطرب الهائج فالسباحة في المحيط إنتهاك لقانون المحافظة علي النفس والوطن ؛ومن لا يواجه الواقع بادواته يعش ابد الدهر بين الحفروالجوع والظلم أسلحة دمار شامل تهدد أقوياء الكون وضعفاؤه علي حد سوى واتساع الهوة تعمقها أطماع الساسة وتباين تحديد بوصلاتهم لأولويات المرحلة.

17. يوليو 2018 - 8:22

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا