فعل (الإتحاد) فِعلته منطلقا من مبدإ (ما أريكم إلا ما أرى) ، فقامت قيامة الطامعين و الطامحين إلى الكعكة و جَرى “الشيطان” منهم مجرى الدم .
حسبوها غَنيمة سهلة ، و مدوا إليها أعينهم بلهف ، فاتضح أن الطريق طويل و صعب و أن الهدف دونه خرط القتاد .
كأن “الإصلاحات” لم تخالط شغاف قلوب المنتسبين و لا المنتسَب إليه ، و إنما دندن الكل حولها بسرعة شفاهة لا تطبيقا ، و بقوا على دِينهم القديم .
و الحال هذه تكون توصيات و تعليمات الرئيس المؤسس فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز بمثابة صيحة في واد أو نفخ في رماد أو ضرب في حديد بارد بالنسبة لهؤلاء ! ، ماهكذا كان الظن بكم و أنتم من يفترض فيه الإخلاص لقائد موريتانيا الجديدة .
عجبا ! .. ، مابال أقوام ينكصون عن أوامر و تعليمات الرئيس المؤسس و يقلبون لها ظهر المِجن ، و يسعون إلى قتل همم المتحفزين للنصر القادم خلال الإستحقاقات الإنتخابية الوشيكة ؟ .
بقية الدِّين القديم جعلت كثيرا من السابقين الأولين و من المؤلفة قلوبهم يتساقطون إلى حياض الخصوم متسربين من ثقوب الإختيارات الخاطئة .
مهلا ياسادة ..، فبُناة موريتانيا الجديدة لا يقبلون الأخطاء الفادحة و القادحة في الأوقات و الأماكن الحرجة ، (وزَلاَّت الرجال على أقدارهم) .
أنقذوا المشروع السياسي الكبير و تداركوا الجماهير المنفلتة من عُقلها قبل أن يَحطمكم جنود المتسللين من نوافذ المغاضبين .