ﻣﺌﻮﻳﺔ ﻣﺎﻧﺪﻳﻼ .. ﻭﺳﻼﻡ ﺍﻟﺸﺠﻌﺎﻥ ! / محمد ولد سيدي

ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻭﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ، ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﻨﻌﻢ - ﻭﺳﺘﻈﻞ - ﺗﻨﺠﺐ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ .
ﺃﺑﻲ ﺍﺣﻤﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻷﺗﻴﻮﺑﻲ ﻭ ﺭﺋﻴﺲ ﺇﻳﺮﻳﺘﻴﺮﻳﺎ ﻳﺼﻨﻌﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﺗﺰﺍﻣﻨﺎً ﻣﻊ ﻣﺌﻮﻳﺔ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺇﻓﺮﻳﻘﻲ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻧﻴﻠﺴﻮﻥ ﻣﺎﻧﺪﻳﻼ .
ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ، ﻭﺑﻄﻞ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ، ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻳﺎﺳﺮ ﻋﺮﻓﺎﺕ ﻗﺪ ﺃﻃﻠﻖ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺳﻼﻡ ﺍﻟﺸﺠﻌﺎﻥ ، 

ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﻬﺎ ﻫﻮ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﺳﺤﻖ ﺭﺍﺑﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺪﺭﻳﺪ ﺧﻼﻝ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻓﺈﻥ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺒﻠﻰ ﺑﺎﻟﻌﻨﻒ ، ﻭﻣﺮﺗﻊ ﻟﻠﻔﺘﻦ ، ﻭﺍﻟﻮﻳﻼﺕ ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ، ﻣﻮﻃﻦ ﻹﻧﺠﺎﺏ ﻣﻬﻨﺪﺳﻲ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻭﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻭ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻟﻢ ﻳﻨﻌﻢ ﺑﺎﻟﺴﻠﻢ ، ﻭﻻ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻘﻪ ، ﻭﺃﻗﺎﻟﻴﻤﻪ ، ﻭﺟﻬﺎﺗﻪ ...
ﻛﻢ ﺃﻧﺘﻤﺎ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻹﺗﻴﻮﺑﻲ ﺃﺣﻤﺪﺃﺑﻲ ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻹﻳﺮﺗﻴﺮﻱ ﺁﺳﻴﺎﺱ ﺃﻓﻮﺭﻗﻲ ، ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺳﺘﺸﻄﺐ ﺍﺳﻢ ﺇﻳﺮﺗﻴﺮﻳﺎ ، ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺇﻳﺮﺗﻴﺮﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺅﺳﺎﺀ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﻬﺪﺩﺓ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻹﻓﺮﻳﻔﻲ .
ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺃﻥ ﺗﺤﺘﻔﻞ ﺑﻤﺌﻮﻳﺔ ﻣﺎﻧﺪﻳﻼ ﻧﻈﺮﺍً ﻟﻤﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﻣﻦ ﺃﺛﺮ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪﻳﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ، ﻓﻤﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻢ ﻳﺤﺎﺳﺐ ﺍﻟﻘﻠﺔ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﺍﺗﻲ ﺍﺣﺘﻠﺖ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰ ، ﻭﻗﺘﻠﻮﺍ ،ﻭﺷﺮﺩﻭﺍ ، ﻭﺃﺑﺎﺩﻭﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻵﻻﻑ ، ﻭﻋﺬﺑﻮﺍ ، ﻭﺳﺠﻨﻮﺍ ، ﺍﻵﻻﻑ ، ﻭﺍﻏﺘﺼﺒﻮﺍ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ،ﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺜﻨﻲ ﻣﺎﻧﺪﻳﻼ ﻋﻦ ﺣﻠﻤﻪ ، ﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ، ﻭﻭﺣﺪﺓ ﺷﻌﺒﻬﺎ ، ﻭﻭﺍﺩ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻻﺑﺎﺭﺗﺎﻳﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎﺗﺤﻘﻖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ، ﻗﻮﻻً ﻭﻋﻤﻼً ،ﺣﺘﻰ ﺗﺤﻮﻝ ﻣﺎﻧﺪﻳﻼ ﻣﻦ ﻭﺣﺶ ﺳﻔﺎﺡ ﺍﻟﻰ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻋﺎﺩﻱ ، ﻳﻤﺘﺜﻠﻚ ﻗﻴﻢ ﻧﺒﻴﻠﺔ ، ﻛﻨﺰ ﻟﻺﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺟﻤﻌﺎﺀ ، ﻓﻼ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻘﻴﺎﺱ ، ﻭﻻ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻞ .
ﺃﻗﻄﺎﺭ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻜﻮﻛﺐ !.
ﻛﻞ ﺍﻷﻗﻄﺎﺭ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺗﺤﻮﻝ ﻋﺪﺍﺀﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﻭﻣﺤﺒﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﺔ ﻭ ﻣﺆﺍﺧﺎﺓ ﺇﻻ ﺍﻷﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺁﻣﻴﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﻧﺠﺪ ﺍﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ ﻭ ﻓﻲ ﺁﺳﻴﺎ ﻧﺠﺪ ﺍﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻤﻮﺭ ﺍﻟﺘﺎﻣﻴﻞ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻔﻠﺒﻴﻦ ﻭ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻮﺭﻳﺘﻴﻦ ﻭ ﺑﻴﻦ ﻛﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻓﻲ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻫﺎﻫﻮ ﺃﺣﻤﺪ ﺃﺑﻲ ﻭ ﺁﺳﻴﺎﺱ ﺁﻓﻮﺭﻗﻲ ﻳﻘﺪﻣﺎﻥ ﺩﺭﻭﺱ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ، ﻭﻳﻨﻬﻴﺎﻥ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻼﺳﻠﻢ ، ﻭﺍﻟﻼﺣﺮﺏ ﻓﺄﻳﻦ ﻫﻢ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ، ﻭﺍﻷﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻣﻦ ﻇﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻫﺬﻩ ؟
ﺇﻥ ﺍﻟﺠﺎﺭﺗﻴﻦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺗﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ، ﻭﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ، ﻭﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺗﻮﺣﻲ ﺃﻥ ﺭﻭﺍﺩ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺱ ﻭﺍﻵﻣﻴﺮﻳﻜﺎﻥ ﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ ﻭﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭ ﺍﻭﺭﻭﺑﺎ ﻗﺪ ﺿﻠﻮﺍ ﻃﺮﻗﻬﻢ ﻋﻦ ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ، ﺍﻭ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻘﻤﺮ ، ﻓﺄﻗﻄﺎﺭ ﻟﻢ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻭﻻ ﺑﺒﻮﺍﻋﺚ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ، ﻭﻻ ﺑﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ، ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻗﻄﻌﺎً ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .!

19. يوليو 2018 - 7:24

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا