أليس من أراحكم من زِحام الكبات و كآبة مدن الصفيح و حلَّ أزمة الإسكان على صعوبتها أو استحالتها أحيانا في زهاء مأمورتين ، و أبدلكم بها شوارع فسيحة و أحياء مؤهلة.. أليس خيْرا لموريتانيا من مجهول لا يعرف إلى أين يقودها ؟ .
أليس من بَنى و شيد و غيَّر وجه العاصمة و مدن الداخل إلى الأحسن و أقام الطرق و المطار و الموانئ و عزز الإقتصاد
و قَوى حضور البلد خارجيا وصَكَّ الأوقية الجديدة.. أليس خيْرا لموريتانيا من سواد قادم لا يُدرى قُبله من دبره ؟ .
أليس من كسَر مِخلب الفساد و انتزع نابَه و هزَّ عروشه و دحر قِواه الماكرة وامتلك الشجاعة فأخذ العدة .. ، أليس خيرا و أجدر من غيره ؟ .
أليس من أقام المصانع و المزارع و المدارس و الجامعات و المعاهد العليا و الأكاديميات المهنية المتخصصة و الثانوية العسكرية و مدارس الإمتياز و لم يترك خيرا إلا و حاول جَلْبه إلى بلده بأية وسيلة…أليس خيْرا مِن مَن قد يسْتهلك نصف مأموريته من أجل محاولة فهم الملفات المُلحة فقط و قد لا يَفهمها ؟.
أليس من فَكر في نشيد وطني جميل بمضامين ترسخ الوطنية والإنتماء و تبعث في النشإ روح الإباء و الشموخ و الأنفة و الإنتماء للوطن الجامع.. خيْرا لكم من العنتريات الصفْرية التي لم تُفِد يوما من الأيام .
أليس من انتشل قواتنا المسلحة من وَهْدَة الضياع و أنقذها من بين أنياب ضباع الإرهاب فجهزها بالسلاح و العتاد حتى أضحت حديث كبريات القوى العالمية و مثار إعجاب و تعجب حين قهرت الشر المستطير.. أليس خيْرا لكم من غيره .. ، أليس هو ذاته من اهتم بقوى الأمن حتى وقفت على أقدامها و قامت بمهمتها على أتم وجه ، فهل نستبدله بغيره ؟ كلا .
صدق الوزير في الأولى حين قال :
إن النظام الموريتاني الحالي باق و من يتحدثون عن ذهاب الرئيس بعد عشرة أشهر يحلُمون أحلام الظهيرة .
و ماكذب الوزير في الثانية حين أكد أن الشعب الموريتاني متعلق برئيس الجمهورية الذي أنقذ الله به البلد من الضياع .
سيقول لك المجادِلون :
(الديمقراطية و الدستور)
و هل الدستور إلا منتَج من منتجاتنا و فكرة سُطرت بأيدينا من أجل الوصول إلى حياة أفضل ؟ ، هل يكون “نصا مقدسا ” إلا إذا وافق مصالحنا و زكيناه بأصواتنا و وفقا لإرادتنا ؟ .
هَبْ أن الشعب يريد بقاء الرجل حُبا و ثقة فيه أو طلبا للمزيد من الرفاه و البناء و النماء والتحضر ، ألا يكون “الدستور” رهنا لإرادة الشعب و تحت تصرفه ؟ .
القائد خيْر من جميع المتصدرين لها اليوم ، و صعب جدا أن يحظى هذا الشعب بعبقري من طينته النادرة خلال العقود القادمة ، لكن بعض الناس لا يحْمَد النعمة حتى يخرج منها .
دامت موريتانيا بخير .