للإصلاح كلمة:تتريا للرئيس ولمن يهمه الأمر تأخير هذه الإنتخابات التي خرجت عن السيطرة / محمدو بن البار

كلمة الإصلاح لاحظت أن هذه الٱنتخابات التي يجري الاستعداد لها صدق فيها المثل القائل (شرط صحة النهايات تصحيح البدايات) ،فهذه الانتخابات الخارجة عن السيطرة هي الوليد الشرعي لبداية فتح باب الانتساب في الحزب الحاكم.
أما فعل الحزب الحاكم الذي فجر نفسه من داخله و فجر به الشعب الموريتاني الهادئ فهو بدل أن يؤسس مؤسساته

 الحزبية أولا في كل مكان بسكان أهله بهدوء و انضباط و طبقا للقانون الداخلي و بعد ذلك يطلب من المنتخبين الجدد تقديم الأسماء المقترحة للانتخابات إلا أن الحزب عندما أراد التجديد أسند جميع هذا الانتساب إلى مجلس الوزراء و إلى اللجنة العليا للأمن بدون الرئيس فقط و إلى مدراء المؤسسات الكبرى و أوعز إلى الجميع بأن كثرة الوحدات التي سوف يشكلونها سوف تكون ميزانا لتقويم ولائهم أمام الدولة ،فعندئذ لم يكن الولاء للحزب هو المعيار ولكن المسئولين اتجهوا إلى الاقارب و الأصدقاء و المعارف من أي شخص يحمل الجنسية الموريتانية و شكلوا جميع الشعب الموريتاني وحدات للحزب الحاكم ولذا فحتى الإحصاآت لم تصل حتى الأن إلى رقم وحدات الحزب.
وطبعا مع جميع الإغراآت إما بالوظائف أو الترشيح للاستحقاقات ،وعندما وصلنا إلى ساعة التعهد لجميع الشعب الموريتاني تقريبا فإذا المناصب الانتخابية محدودة والتعهدات غير محدودة مع أنه وقع محاولة تميمها بكثير من التعيين في الوظائف إلا آن الموريتانيين قليل منهم المنتسب للأحزاب عن قناعة لأن  أغلبية الأحزاب لا أيدلوجية لها أيا كانت  إلا ما يشم منها فيه رائحة الاهتمام بالإسلام أو الدعوى للعنصرية.
فأيدلوجيات القومية العربية انتهت بشقيها بعد انتهاء الحاملين للوائها حيث خلفهم خلف أضاعوا العروبة و إسلامها و بذلك نسوا الله فنسيهم أنفسهم فلم يبق من العروبة إلا جيوب الأمريكان و سلطة إيران و بذلك أصبح لفظ العروبة يساوي مع الأسف لفظ نمير فمن تكلم الآن فيها فسيقال له:
فغض الطرف إنك من نمير: فلا كعبا بلغت ولا كلابا .
أما معتنقوها فتقسموا على الحزب الحاكم الذي أيدلوجيته هي التعيين في الوظائف و العنصرية التي تستدر الخارج لجيوبها.
أما أيدلوجية الاشتراكية و النضال العمالي إلى أخر تلك الشعارات فقد ذهبت مع مؤسسيها الأصليين حيث  أبدلها أصحابها بالتطور الاقتصادي المادي البحت بدون أيدلوجية أما اتباعها في غير مكانها فالآن بدءوا يبحثون في الأرض هنا عن اللحاق بهذا الركب المادي الاقتصادي إما عن طريق حزب مع بقاء التسمية دون الايدلوجية و إما اللحاق بعد ذلك بالحزب الحاكم الذي لا يكلف منتسبيه إلا بالولاء المجرد.
و من ما يؤكد هذا الرأي بتأخير الانتخابات لتكون لها طعم أو رائحة غير مرة ولا كريهة فهو هذا التعميم الذي صدر اليوم من الحزب يهدد به ضحايا ما يسميهم هو مناضليه فالذين ترشحوا من الحزب لم يرشحهم الحزب مباشرة و إنما رشحوهم مناضلوا الحزب الوزراء و الموظفون السامون ومدراء الشركات عينوهم على إثر تعهداتهم أيام المنافسة بين الحزب نفسه على ما يحصلوه (مناضلوه)من الوحدات.
فإذا كانت هذه العقوبة المذكورة ستطبق فإن يوم الخميس لن يحضره الوزير الأول ولا وزير أخر ولم يبق مسئول كبير في منصبه لأن المواقع الموريتانية جزاهم الله خيرا لم يحجبوا الحقيقة عن الشعب فاستغلال الوزير الأول لحلفه المعروف وكذلك الوزراء و المدراء إلى أخر كل من له حلف معروف لدى الجميع   فجزى الله الحكومة خيرا على هذه الديمقراطية الوحيدة التي اكتسبنا منها حرية التعبير (الكتاب و المواقعَ) إلا أن هذا التسامح وصل  بعضه إلى التصريح الذي لا تقبله الديمقراطية النظيفة المقننة.
فهذا التعميم الصادر اليوم من الحزب لم يحترم مشاعر الشعب الموريتاني القارئ و كله قارئ تقريبا فباستثناء الإنجازات التي قام بها الرئيس في هذا الوطن ولم يقل أي أحد أنها من تعليمات الحزب بل هي صادرة من ضميره هو حيث وفر كثيرا من الثروة الموريتانية كانت منهوبة من طرف رجال الأعمال و شيد بها كثيرا من البنى التحتية المادية و المعنوية ولم يستثن منها إلا الفقراء والأمن الداخلي مع إن ادارة هذا الأخير لم تبخل على الأمن الداخلي من انتعاشه من الانعاش إلى الوقوف على قدميه ليساهم بجدية في الحد من الجرائم إلا أنه لبعد إصابته مباشرة بالإهمال مازال ينتظره الكثير و إن كان وقف على رأس الطريق الصحيحة.
أما الفقراء فمازالوا ينتظرون رئاستهم لتدرعليهم قبل سفرها إما بانخفاض أسعار او إنشاء منشآت خاصة بهم حتى ولو سوقا للحوت.
أما مضمون التعميم الأخر فكاتبه لم يحترم مشاعر القراء فالذي ناضل في الحزب وحقق وحداته ووزع ليحث على التسجيل وهو الذي سوف يترأس الحملات هم الوزراء و الوزيرات دون غيرهم ومقابلهم من المدراء إلى أخره.
فالشعب لا يعرف عن الحزب إلا اسم رئيس الحزب و الذي يعرف أنه هو و الناطق باسم الحكومة عندما يريدان أن يردا عن الحكومة فلا يستعملان إلا الفاظ غير المقبول سماعها من السلطات فالأكثر أن تكون تهديدا أو تهكما بمعنى تصريح من لا يملك أمر نفسه و يحتاط للإيقاع بالخصم.
أما الشعب الأخر فلا يظهر ولاءه للحزب إلا عند بداية استحقاق فيه توظيف أو تعهد بالتعيين ،فلا محاضرة ولا توجيه ولا تدخل عند وقوع كوارث اجتماعية إلا أخر جميع النشاطات التي تقوم بها الأحزاب عند الضرورة اللهم إلا نشاط الولد الحراك الشبابي الذي احتيج له الآن هو وحزب الكرامة لترقيع تعهد مناضلي الحزب الوزراء و الوزيرات.
ففدراليو الحزب ورؤساء أقسامه لا يعرفهم إلا الحزب في أوراقه أما مكتب الحزب مثل نواب الرئيس و المكلفين بمهام إلى أخره فلم يشاهد منهم نضالا يتميزون  به ،وباختصار فأنا لست معارضا ولا مواليا لأني لم أجد للمسلم هذه الصفة في الإسلام و لكني لم أكتب إلا ما نتيقن أني لم أرفع عنه قلمي حتى يكتب في صحيفتي و ليست طبعا صحيفتي في فيس بوك ولكن في صحيفتي التي سوف نقرأها بعد البعث من القبور بعد بعثرتها و نرجو من الله أن يجيرني من كتابة أي كلمة قصدي بها الضرر أو غمز او للمز لاي مسلم وكل من يشهد ان لا إله إلا الله فهو مسلم عندي إلا كلمات عامة أريد بها الاصلاح  ،و لكن هذا الرأي وهو طلب تأخير الانتخابات استقرأت مصلحته من الشارع لأن أتباع الحزب الحاكم بعثروا أفكار المنتسبين عن طريقهم فلم تعد الانتخابات تمثل لعبة ديمقراطية ولكنها تمثل المثل الحساني : اتراشيم بالگواديم وذلك أفضل منه تحمل الحزب أي الرئيس و الوزراء للمسؤولية قبل فوات الأوان و حتى يشرف هو نفسه إذا كان موجودا بمعنى بأطره الذين لا يملكون وظيفة ويكونون على مستوى المسؤولية الضامنة  للسكينة و الهدوء و الأستقرار في البلد ولا داعي الآن للاستمرار في هذه العملية فالمنتخبون في الاستحقاق الماضي كادوا أن يشغلوا ذلك 10 سنوات أما التأخير شهرين أو ثلاثة مع وضع يد السلطة المباشر على هذا الشعب البدوي الذي مازال حديث عهد بجاهلية السيبة فتطبيق اسم الديمقراطية فقط دون مزاياها في الحرية و نشر العدالة لا يصدر من مسلم يقرأ قوله تعالى { و اتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة و أعلموا أن الله شديد العقاب}.

6. أغسطس 2018 - 10:29

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا