إذا وقع الذباب علي طعام رفعت يدي ونفسي تشتهيه.... تجتنب الأسود ورود
ماء إذا كان الكلاب يلغن فيه .
من المسؤول عن الأوضاع الصحية الكارثية والاجتماعية والاقتصادية والمعيشية في إنشيري ؟
من المسؤول عن إحتقار شركة (أم سي أم ) للشباب وعدم توظيفهم وإنتشار البطالة بأرقام مقلقة ؟
من المسؤول عن الغازات والمواد السامة المسرطنة التي تطلقها هذه الشركة
في فضاء سمائنا راح ضحيتها الأطفال والنساء والشيوخ لا رد الله بزمانها
وزمان من شرعوا أرضنا لها ؟
كانت ولاية إنشيري في العصور الماضية وقبل تواجد شركة ( أم سي أم)
المسرطنة علي أرضها قبلة المرضي وقلعة إشعاع ثقافي ومحط رحال المنمين من
كل صوب لخصوبة أرضها وصحة مناخها وكان مناخها بأمثاله في الصحة يضرب
المثل وبعد وصول هذه الشركة المشؤمة بطريقة غير قانونية جندت أحد أبناء
(صانكرافة ) وخصته بمعظم صفقاتها وأكبرها علي الإطلاق تتراوح عائداته من
900 مليون إلي مليار من الأوقية ليصبح رأس حربتها ولسان حجتها في سبيل
طحن ساكنة الولاية وتشريدهم وتهجيرهم عن ولايتهم كما يفعل اليهود بالضبط
.
واصلت تلك الشركة ضخ سمومها في سماء المنطقة دون رحمة ولا مبالاة ودون أي
وازع أخلاقي أو مهني أوإنساني طحنت من طحنت وقتلت من قتلت وسرطنت من كتب
لهم علي يدها البقاء في المستشفيات خارج البلد.ومواجهة مصاريف تلك الرحلة
المأساوية التي فرضت عليهم دون وجه حق .
اجتاحت هذه الولاية المغلوبة علي أمرها موجة عطش شديدة وجفاف لا يوصف
وكان هناك سكان بعض القرى من الفقراء من (أمحجرات والعصماء وبرجيمات )
يقفون أمام باب تلك الشركة الغاصبة يطالبون بصهاريج من الماء ووافقت
الشركة في تلك الفترة وأحالتهم إلي رجل الأعمال المدعو عالي ولد الدولة
ليسد هذا الأخير الباب في وجوههم ويحرمهم من ما استحت هذه الشركة أن
تحرمهم منه دون خجل بينما كان يحمل أعلاف الحيوان إلي (صانكرافة) مسقط
رأسه و سنختم عليها هنا بالشمع الأحمر وكما يعلم الجميع أنه لا يمكن لأي
شركة أن تستبيح ثروات منطقة إلي بالإستعانة بأحد أهلها كانت هناك حلقة
ثالثة وعنصر محوري في هذه الجريمة البيئية والإقتصادية و الإنسانية
بإمتباز وهو محمد ولد بابته مدير لشركة وهمية وأحد سماسرة النظام وصل قبل
أيام من إنطلاقة الحملة الإنتخابية علي متن مروحية وبدأ بفرض نفسه كمرشح
اللائحة الجهوية عن حزب الإتحاد من أجل نهب الجمهورية إلي جنب المرشح
عالي ولد الدولة المدافع عن شركة أم سي أم المشئومة والمسبح بإسمها ليبدأ
تحالف شيطاني جديد لا يخجله شيء في سبيل نيل مراده وكانت أول خطوة لهم هي
رشوة المكتب رقم 1 ورفعوا رقم المسجلين الي 1074 حيث تم إكتشاف تزويرهم
وفاحت في السماء بنشاب رائحة خيانة المكتب كان بإمكان المنافسين متابعتهم
قضائنا وإحالتهم إلي السجن لولا تدخل النظام وتلك قصة أخري ليس هذا مكان
سردها
ومن هنا أوجه نداء إلي سكان ولاية إنشيري وأخص الشباب المتحمس والمطحون
والثائر من الأعماق أن يعوا خطر هذه الثالوث وأن يكونوا علي استعداد تام
لمواجهة خبثهم ومكرهم .
قد يخبروكم بأنني متمرد خان الأمانة أوسها لكن لا تتركوهم يجبروكم علي
أنكم أصبحتم شيئا تافها وموجها أنتم أبنائها ورأس حربتها ولسان حجتها
وأنكم ستخرجوهم من هذه الإنتخابات المصيرية بائسين صاغرين وستقفون وقفة
رجل واحد أمام كل من يحاول اختطاف مدينتكم وولايتكم وأنكم ستستعيدوا
مكانتكم التي انتزعوها منكم غصبا ودون وجه حق .
بعد هذه الحقائق والتي هي مجرد غيضا من فيض من تاريخ جرائم هذه المافيا
الشفونية المتسلطة أعلم جيدا أن لي قدرا سألقاه وأنني سأكون في مرمي
نيرانهم ونبالهم وسيجندون من يهاجمني لكن لن يستطيعوا الرد علي هذه
الحقائق والوقائع المأساوية وسيكون علي ها هنا أن أتحمل تطاول ثلة من
متسلطي الألسنة الجهلة ومن أنصاف المتعلمين وأرباع العقلاء وأخماس
الأسوياء وأعشار البشر من صحافتهم المصدقين لصادرات وواردات هذه العصابة
المستبيحة لكل شيء في الوجود والتي لا تخجل من أي شيء في الوجود ولا
تكترث لأي شيء في الوجود .
نحن ندافع عن ولايتنا بغضب عن كرامتنا المداسة عن صحتنا المنهارة عن فضاء
سمائنا الملوثة بسموم جرائمكم وعن شبابنا ( المعطل) حتى لا أقول العاطل
عن العمل لأن وسائل التوظيف متاحة لكن هيمنة أقحاح الأميين علي موارد
الولاية ومعادنها ونسفهم لكل بارقة أمل في نفوسهم جعلتهم معطلين عن العمل
وعن التوظيف وأمام خيارين لا ثالث لهما إما أن يواجهوا هذه المهزلة
والإزدراء ويثبتوا جدارتهم علي التغيير أو يعيشوا في دوامة لا تمل
الدوران .
عليكم أن تقرروا أن تكونوا أولا تكونوا فهل تستحق ولايتنا العنيدة
الصامدة والشاهدة علي جرائمهم أن نواجه أم نستسلم ؟
خياراتنا حسمت واليوم عليكم أن تعلموا جيدا أننا هنا وليس كل مدور كعك
ولا كل بيضاء شحمة فهيهات من ذاك يحرس
أنتم تواجهون شعبا عجزت فرنسا عن استعباده وستعجز أي أخرى عن كسره
وقد أن الأوان أن تخرج من هذا الجحيم
