في اليوم الخامس لانطلاق الحملة الانتخابية الممهدة لاقتراع فاتح سبتمبر 2018، يواصل حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي انشطته على مستوى العاصمة نواكشوط، بحضور رئيسه بيجل ولد هميد وطاقم الحملة..
وتميزت انشطة الحزب الليلة البارحة بتظاهرتين في كل من السبخة وتوجنين نظمها مرشحا الحزب لمنصب البلدية على التوالي: الحسن ولد أمبيريك واحمد ولد احمد لعبيد؛
فقد شهدت تظاهرة توجنين انضمام مجموعة وازنة من أطر الحوض الشرقي لها امتداد شعبي معتبر هنا على مستوى انواكشوط، كما اعلن في نفس الوقت عن التحاق مجموعة شبابية من سكان توجنين بصفوف الحزب.
البداية كانت بسهرة انتخابية نظمها مرشح الوئام لمنصب العمدة في السبخة الحسن ولد أمبيريك، عرفت حضوراً معتبراً لساكنة المقاطعة رغم تصادفها مع أول أيام عيد الأضحى المبارك.
ولد أمبيريك وخلال مداخلته بالمناسبة أشار بوضوح إلى دوافع ترشحه لهذا المنصب باعتباره أحد ساكنتها وعمل لسنوات في خدمة سكانها بالمستشفى الوطني.
وأضاف أن هدفه من وراء نيل هذا المنصب هو خدمة مقاطعة يعرفُ جيدا ماذا تريد وماذا يريد سكانها، مشيرا إلى أنه لن يعمل لوحده بل سيشرك الجميع في تسيير البلدية وستظل ابواب مكتبه مفتوحة للجميع "لأني اسعى لخدمة السكان" وهذا ما جئت أصلا لأجله، حسب تعبيره.
ولد أمبيريك أوضح أن برنامج حزبه الاجتماعي ورؤيته التنموية هي إشراك المواطن في إدارة شؤونه وليس الانزواء عن المواطنين والتفرد بالقرار، مؤكداً أن حزب الوئام يجسد في طرحه التنوع الثقافي الذي تتميز به السبخة عن غيرها من مقاطعات انواكشوط.
وكان المنسق العام لحملة الحزب مختور ولد احمد جدو، قد تحدث عن أن مقاطعة السبخة هي بمثابة موريتانيا مصغًرة، لما يتعايش داخلها من مكونات المجتمع بكل اطيافه.
وحثً المنسق سكان السبخة على ضرورة اختيار من يجدون فيه مصلحة مقاطعة، مبيناً المعايير التي اختار حزب الوئام عل أساسها الإطار الحسن ولد أمبيريك الذي عُرف بتقديم الخدمات الإنسانية لكل من قصده وخصوصا أهالي السبخة.
رئيس الحزب بيجل ولد هميد شكر جماهير السبخة على وفائهم للحزب رغم كونه حزب لا يعتمد على شراء الذمم ولا يتاجر بالترشحات.
وقال بيجل لقد اخترنا أن نقدم لكم إبن المقاطعة البار، والذي عرفتموه عن قرب بالتفاني في العمل وخدمة الناس بدون مقابل، وهذا هو ديدننا في كل الترشحات التي قدمها الحزب فلم نختر أي مرشح لا تتوفر فيه معايير الكفاءة والنزاهة والانضباط الحزبي.
الفعالية الثانية التي نظمها مرشح الوئام في توجنين كانت متميزة ليس بالكم الجماهيري الذي غصً به مقر المرشح احمد ولد احمد لعبيد، بل بكونها جمعت الإنضمامات والخطابات السياسية الحماسية إضافة إلى التفاعل الجماهيري والوصلات الفنية والأدبية المتنوعة.
العمدة المرشح احمد ولد احمد لعبيد ركز في مداخلته على تبين النهج الوسطي والخطاب السياسي المتزن الذي يحمله الوئاميون، معبراً عن امتنانه لقيادة الحزب على الثقة التي وضعوها فيه بتقديمه مرشحا لبلدية إحدى أهم مقاطعة العاصمة.
وتمحورت مداخلات طاقم الحملة ومرشحي الحزب على المستوى الوطني والجهوي، على التعريف بمبادئ الحزب ومواقفه من القضايا الوطنية، وتعبئة المواطنين على طريقة التصويت، منتقدين وبشدة ما بات يعرف بتشتيت الأصوات بين المرشحين معتبرين إياه سلوكاً ينمٌ عن عدم الإلتزام الحزبي.
رئيس الحزب بيجل ولد هميد عبًر عن سعادته وهو يشاهد هذه الحشود التي جاءت بدافع القناعة دون غيرها، فنحن يقول: "لسنا حزبا يشتري ضمائر الناس ولا نتبنى افكاراً يسعى اصحابها لتفكيك البلد، بل نحمل مشروع وطني يعتد على تقوية اللحمة الاجتماعية وترسيخ مفهوم المواطنة، فنحن شعب مسلم مائة بالمائة ولن نقبل أبداً لأي كان أن يزايد علينا بهذا الخصوص".