بحضور نواب رئيس حزب الوئام الديمقراطي الإجتماعي ومنسقية حملته على مستوى العاصمة انواكشوط، نظمت اللائحة الجهوية لنيابيات 2018 التي يقودها المهندس احبيب ولد اعلي ولد أحمد لحبيب، والبرلماني السابق سيدي محمد ولد عابدين الليلة البارحة سهرة انتخابية حاشدة بالقرب من مستشفة الشفاء بتفرغ زينة.
وحضر إلى جانب بعض قياديي الحزب مرشحة الحزب لمنصب عمدة تفرغ زينة توتو بنت الطالب، والمرشحة للمجلس الجهوي ضمن اللائحة المشتركة بين (الوئام وحزب التحالف الشعبي) مريم بنت أحمد الملقبة "الفن".
السهرة التي احيتها الفنانة الكبيرة لبابة بنت الميداح، افتتحت بكلمة ترحيبية للمرشح على رأس لائحة نواب انواكشوط، المهندس احبيب ولد اعلي، تحدث خلالها عن مميزات وخصائص حزب الوئام، معتبرا أنه الحزب الوحيد الذي يجمع كافة أطياف المجتمع، والحزب الذي لا يفرق بين أي من مناضليه ولا يختار مرشحيه إلا عل اساس الكفاءة والخبرة والانضباط.
ودعا ولد احبيب جميع الموريتانيين إلى التصويت لصالح لوائح حزب الوئام لكي يضمنوا تمثيلاً مشرفاً في البرلمان، وطواقم ذات خبرة وغيرة على الوطن لتسيير البلديات والمجالس المحلية.
بعد ذلك تناول الكلام النائب الثاني باللائحة ومنسق حملة الوئام على مستوى انواكشوط، سيدي محمد ولد عابدين، حيث عبًر عن استغرابه لظهور ترشيحات تجاوزت المعتاد، منبهاً في ذات الوقت إل خطورة أن يقدم البعض انفسهم للمواطنين وهم اشخاص مجهولون لدى الناس ولا يعرف عنهم من قبل أي انتماء أيديلوجي أو فكري ولا موقف سياسي معارض ولا حتى مساند.
وشدد ولد عابدين على أن تقديم مرشح بهذه الطريقة هو في حد ذاته "احتقار" للمواطنين وعدم جدية في الترشيحات، كما أنها ظاهرة لا تليق بشعب معروف بفهم القضايا وممارسة السياسة، موضحا أنه من المفترض لمن يريد أن يقود مسيرة أمة ويشرع لها قوانين أن يكون متسلحاً بالخبرة والتجربة والوعي بالمسؤولية خاصة وأن البرلمان اصبح غرفة واحدة تستوجب وجود من يفهم تفصح القوانين قبل تمريرها.
ونبه في معرض حديثه إلى أن هذه الظاهرة غير موجودة بتاتاً في حزب الوئام، وأن الساحة الوطنية تعرف من هو "الوئام" وماذا يريد وهو إطار سياسي محترم يضم شخصيات وطنية معروفة، وكانت اختياراته على نفس المنوال، فقدم للمواطنين على رأس لائحته الوطنية اسماء ذات ثقل سياسي كبير على غرار رئيس الحزب بيجل ونائبه الأول الدكتور لوليد ولد وداد.، إضافة إلى ترشيح شخصية من أوائل الموريتانيين ممن حملوا شهادات فنية وتدرجوا في الوظائف وهو احبيب ولد اعلي، وأنا المتحدث نائب رئيس الحزب وعضو مؤسس وبرلماني سابق.
ممثلة حزب الوئام ضمن اللائحة المشتركة بين الوئام والتحالف الشعبي التقدمي، (لائحة قوى الأمل)، مريم بنت أحمد الملقبة "الفن" ركزت في مداخلتها على تعريف الحضور بأهمية المجالس الجهوية ودورها في التنمية المحلية،مشيرة إلى هذه اللائحة تضمٌ كوكبة من خيرة أبناء البلد.
بدورها اعتبرت مرشحة الوئام لمنصب عمدة تفرغ زينة توتو بنت الطالب، أن يحزبها يشكل لوحة لكل ألوان الشعب الموريتاني، ويضم نخبة معروفة خدمت البلد في فترات مختلفة بكل تضحية وصدق.
قالت بنت الطالب أن على الموريتانيين أن يعلموا أن حزب الوئام كان له الفضل الكبير في تغيير المفاهيم السياسية بالبلد من خلال قيادته لحوارات سياسية افضت إلى تنظيم انتخابات شارك فيها الجميع وأعطت للمرأة حضورا قويا في مواقع صنع القرار.
وعبرت عن رفض حزبها لما اسمتها الممارسات غير الديمقراطية من خلال استخدام وسائل الدولة ومنابرها للدعاية الانتخابية لجهة معينة، قائلة: لن نقبل ذلك ولن نسكت عنه، فقيادة البلد يجب أن تقف على مسافة واحدة من جميع المتنافسين.
خاتمة المداخلات كانت مع نائب رئيس حزب الوئام إدوم ولد عبدي ولد الجيد، الذي أكد في بداية حديثة أنهم في الوئام اجتهدوا في اخياراتهم وقدموا للشعب كوكبة من ابناءه البررة ممن يملكون القدرة على إدارة شؤون المواطنين بكل نزاهة وانسيابية في العمل ..
وشدد على الوئام ظلً حزبا يحافظ على نشر قيم السلم والوئام ويدعو إلى ضرورة أن تتكاتف الجهود لبناء موريتانيا قوية وموحدة. وهنا أأكد أننا في الوئام لم نختر أحداً كنموذج إلا برصيد علمي والثقافي معبر، ولم نغفل في اختياراتنا للمرشحين تلك الجوانب بما فيها "التكافل الإجتماعي" الذي ظلً الضامن الوحيد لبقائنا في وجه الهزات التي عايشناها، ما يجعلنا نرفض المساس بتلك القيم ونتصدى بحزم لمن يحاولون إبعادنا عن تبني قيمنا الأساسية، حسب تعبيره.
ونبه إلى ما يتم الحديث عنه بخصوص المأموريات كان موقف الحزب واضحاً منذ البداية، بل وحصل على التزام شخصي من رئيس الجمهورية باحترامه لدستور البلاد ومواده المحصنة.
وأضاف: "نحن أول حزب سياسي رفض رفضاً باتا الحديث عن المأموريات أثناء الحوار السياسي الشامل.."
موضحاً أن رئيس الجمهورية إذا اراد أن يرمم حزبه يمكنه ذلك بطرق أخري دون استخدام وسائل الدولة لذلك الغرض والجميع يعلم أن موقفنا واضح بهذا الخصوص وهذا بالضبط ما يكرره رئيسنا في جولته التي قادته لبعض مناطق الوطن.