ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻓﻲ ﺟﻮﻟﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ / محمد ولد سيدي

ﺍﺳﺘﻄﻼﻉ ﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ، ﻭﺗﺪﺷﻴﻦ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺗﻨﻤﻮﻳﺔ ، ﻭ ﺗﺨﻠﻴﺪ ﺫﻛﺮﻯ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺃﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﻣﻨﺬ ﺗﻮﻟﻲ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻨﺬ ٢٠٠٨ / ٨ / ٥ ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﻠﻔﺖ ﺍﻹﻧﺘﺒﺎﻩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ، ﻭﻳﺒﻌﺚ ﺍﻟﻰ ﺍﻹﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ،ﻫﻮ ﺟﻮﻟﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺩﺍﺧﻞ ﻭﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺭﺋﺎﺳﻴﺔ ، ﺟﻮﻟﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﺬﻩ ﺷﻤﻠﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ

 ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﺳﻜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﺗﺮﺍﺭﺯﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻮﺿﻴﻦ ﻣﺮﻭﺭﺍ ﺑﺎﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﻭﻟﺒﺮﺍﻛﻨﺔ ﻭﻛﻮﺭﻛﻞ ﻭ ﻫﻮ ﻣﺎﻳﻄﺮﺡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺆﺍﻝ ؟
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺨﻮﺽ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﺨﻮﺿﻬﺎ ﺑﺎﻗﻲ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻷﺧﺮﻯ ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻢ ﻧﻮﺍﺏ upr ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺪ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ؟ ﻣﺎﺫﺍ ﻭﺭﺍﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﺍﻟﺼﺮﻳﺤﺔ ﻹﻧﺠﺎﺡ ﻣﺮﺷﺤﻲ upr ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺎﺕ ؟ ﺃًﻻ ﺗﺸﺘﻢ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻣﺄﻣﻮﺭﻳﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺣﺮﺹ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﻣﺮﻳﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ؟ ﻫﻞ ﻗﺎﻳﺾ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻤﺄﻣﻮﺭﻳﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻭ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭ ﺑﻌﺚ ﻗﻮﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ؟
ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﺑﺈﺳﺘﻄﺎﻋﺔ upr ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﺗﺤﺪﺕ ﻣﻌﻪ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ، ﻭﻟﻜﻦ ، ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ " ﺍﻧﻘﻠﺒﺖ " ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ! ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﻟﻠﺸﻴﻮﺥ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻗﺪﻡ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺑﻤﺄﻣﻮﺭﻳﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ، ﻭﺇﺫﺍﻣﺎ ﺳﻠﻤﻨﺎ ﺟﺪﻻً ﺑﺘﺒﻌﺎﺕ ﺗﻤﺮﺩ ﺍﻟﻤﻐﺎﺿﺒﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ، ﻭﺍﻟﻤﻐﺎﺿﺒﻮﻥ ﻓﻲ ﺗﻨﺼﻴﺐ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﻳﺔ ؟
ﺇﻥ ﺃﺻﻌﺐ ﺍﻟﺼﻌﺎﺏ ، ﻭﺃﻗﻮﻯ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺳﻼﻣﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻼﻗﻞ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﻬﺎ ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺳﻮﻳﺔ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭ ﻧﻈﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ ، ﻭ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻫﺎ ، ﻭﻻ ﻳﺘﺄﺗﻰ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﻮﻓﺎﻕ ﻭ ﺗﻐﻠﻴﺐ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ .
ﺇﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻲ ﻏﻨﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺂﺳﻲ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺳﻨﺔ ﻋﺠﻔﺎﺀ ، ﺃﻫﻠﻜﺖ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻭﺍﻟﻴﺎﺑﺲ ، ﻭﻛﺄﻥ ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﺗﻠﺒﺪ ﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﻟﺠﻨﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﻋﺪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﻓﻲ ﺁﺩﻭﺍﺑﺔ ، ﻭ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﺮﻳﻒ ، ﻭﻋﻮﺍﺻﻢ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ، ﻧﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻭ ﺗﺘﺮﺟﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ، ﻓﺄﺑﺠﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ : ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﺸﺮﺏ ، ﻭ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ، ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ، ﻭ ﺍﻷﺗﺼﺎﻻﺕ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺿﺮﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻛﺎﻹﻛﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ ...
ﺇﻥ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺑﺘﺮﻛﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ ، ﻭﻭﺍﻗﻌﻬﺎ ﺍﻟﺠﻴﻮ ﺳﻴﺎﺳﻲ ، ﻭ ﺑﻤﺤﻴﻄﻬﺎ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ، ﻭﺑﻤﻮﻗﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺎﺱ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﻠﺘﻬﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﻭ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﻲ ﻳﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻣﻀﻰ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻭ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﺌﺎﻯ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﺭﻩ ﻭ ﺍﻟﻮﻳﻼﺕ .

24. أغسطس 2018 - 17:42

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا