بعد توقف لأشهر ولأسباب مبررة تعود إليكم سلسلة "حتى لا نُضَيِّع فرصة 2019"، وستكون العودة من خلال حلقتها السادسة، والتي سنخصصها لأهم درسين يمكن الخروج بهما من انتخابات 1 و15 سبتمبر، وذلك حتى لا نضيع الفرصة الأهم، أي فرصة الانتخابات الرئاسية، والتي من المفترض أن يتم تنظيمها وفق الآجال الدستورية في الفترة ما بين ( 15 إلى 30 يونيو 2019).
لنبدأ من الآن
إن أهم درس يمكن أن نأخذه من انتخابات 1 و 15 سبتمبر هو أنه علينا أن نبدأ التحضير للانتخابات الرئاسية من اليوم، مع الاعتراف المسبق، بأنه حتى ولو بدأنا من اليوم فإننا سنكون قد تأخرنا كثيرا.
لقد تأخرت أحزاب المعارضة ـ إذا ما استثنينا حزب تواصل ـ في التحضير والاستعداد لانتخابات سبتمبر، وقد أثر ذلك بشكل كبير على النتائج التي تحصلت عليها. وحتى لا تُكرر المعارضة نفس الخطأ مرة أخرى، وأمام فرصة هي في غاية الأهمية، فإنه عليها ومن الآن أن تبدأ في التحضير الجيد لملف رئاسيات 2019، ويتطلب التحضير الجيد لذلك الملف المسارعة في تشكيل جبهة أو تكتل واسع يسعى إلى تحقيق هدفين أساسين وهما : حماية الدستور من أي تعديل في الفترة القادمة، والعمل من أجل الفوز في الانتخابات الرئاسية القادمة، وذلك من خلال البحث عن مرشح توافقي قادر على كسب رهان 2019.
لنحميَ أصواتنا
إن الدرس الثاني الذي يجب على المعارضة أخذه بعين الاعتبار هو أنه لابد من إعداد خطة عملية لحماية أصوات ناخبيها، ولقد أوضحت انتخابات سبتمبر أن دخول المعارضة في أي انتخابات رئاسية قادمة دون وجود خطة لفرض الحد الأدنى من الشفافية، ولحماية الأصوات من أي تلاعب سيكون عملا عبثيا بلا جدوى.
إن البحث عن آليات لمكافحة التزوير ولحماية الأصوات يجب أن يكون هو الشغل الشاغل للمعارضة في الفترة القادمة، ويجب أن يكون ذلك ضمن خطة شاملة ومدروسة تهدف إلى كسب رهان 2019.
فيما يخصنا في "منصة 2019" فإننا سنكون على أتم الاستعداد للمشاركة ولمواكبة أي جهد يسعى لتحقيق التناوب السلمي في منتصف العام 2019.
حفظ الله موريتانيا...