الرئيس والإخوان .. وإشاعات المنجمين! / سيدي ولد محمد فال

مثل ما عهدناه كان رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز واضحا في طرحه،
صادقا في ما يقول، طرحت عليه أسئلة حملت من مقرات أحزاب "التطرف والفشل
المعارضة" إلى مؤتمر الرئيس الصحفي، أجاب عليها بكل هدوء قاطعا دابر 

المرجفين معبرا عن آمال وتطلعات الشعب الموريتاني..
هناك أراد الإخوان أن يكون المؤتمر حول قضية خرقهم المتواصل للدستور
وتكفيرهم للناس وامتطائهم أساليب الإرهاب حتى لا أقول "الإسلام السياسي"
والمتاجرة بالدين لخلق توتر داخل البلد، وهم مع استغلالهم لعواطف
المسلمين واستدرارهم لأموال الهيئات الخيرية الإسلامية تحت شتى العناوين،
يعملون بالتعاون بالتناغم مع أهداف الصهيونية والاستعمار لإثارة الفتن
العنصرية بين فئات المجتمع الموريتاني، ومع ذلك يحاولون اليوم بكلمة
"اعتذار" حملها صحفي لهم إلى مؤتمر الرئيس، ورفض الرئيس لعظم شأنه؛ أن
يوليها أي اهتمام، حاولوا أن ينسلوا من تبعات فعلهم وقولهم، كما حاولوا
أن يسيطروا على المؤتمر وكأنهم "ضحية" .. هم الإخوان فلا تعجب !
قال الرئيس وهو صادق، أنهم خربوا ودمروا بأمر أسيادهم الغربيين كل الدول
العربية، وهو أمر لا يمكن نكرانه، وهو بلا شك يصب في صالح المستعمرين
الصهاينة وأعداء الأمة العربية والمسلمين كافة..
عن حل حزب الإخوان "تواصل" أجاب بصدق، وشكيمة أنه مع الوقت، يعني هناك
رصيد إخواني كبير من الخروقات هم من يقرر هل ستتوقف، أم سيواصلونها
وحينها سيكون الحل حلا ، لأنه الوسيلة الوحيدة للجم قوى الشر المتربصة
بأمن ووحدة واستقرار موريتانيا..
في مجالات أخرى ومنها التنمية صدق الرئيس فلا أحد في موريتانيا ينكر ما
تحقق من انجازات في عهده، يشهد بها القاصي والداني، أما عن انتصار
الأغلبية على قوى التطرف والعنصرية ومعارضة الفشل الذائبة في تخوم
المتناقضات؛ فهو أمر واقع كما عبر عنه الرئيس، فهم رغم ما يمتلكون من
أدوات الإرجاف والدعايات المسمومة والأموال المستجلبة بطرق أسوء، لم
يحققوا ثلث البرلمان ولا المجالس الجهوية ولا البلديات، وهو ما يعني أن
خيمة "لوزار" المعارضة، نتيجة تعاطيها لمحرمات العمل السياسي الديمقراطي،
من قبيل تشجيع "العنصرية والتطرف" لفظها الشعب الموريتاني ..
ورغم وضوح كل ما جاء في مؤتمر الرئيس، من تأكيد على مواصلة النهج
والمصارحة والحقيقة التي يتبعها، فقد برزت أصوات المنجمين السياسيين " في
الأغلبية أكثر مما في المعارضة" لتقول إن الرئيس "يداعب" إخوان تواصل
لتمرير "مأمورية ثالثة" ! وهم علاوة على واقعهم المتطرف، لا يمتلكون
تمثيلا يذكر إذا قسموا نتيجتهم "عدلا" مع حلفائهم في الانتخابات!
إن واقع الساسة عندنا ينبئ عن تردي سحيق في القراءة والفهم،
الرئيس يحذر الشعب من التطرف والمخاطر المحدقة بالبلد، والمنجمون يقرأون
كل شيء وفق نظرة قاصرة لا تفكر بأمن ولا تنمية ولا استقرار ..
عجبا لمنجمي السياسية كما هو العجب لمنجمي الصحافة !!!
إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز يستحق على الكل الاحترام والتأييد ، سواء
ظل في الحكم أو ذهب عنه فقد صنع لموريتانيا أساس غد مشرق، وعرف نفسه،
فكان صادقا وصريحا لذلك الشعب يفهمه بوضوح ويدعمه بقوة، وليس أمام
مناوئيه من معارضة الفشل المتطرفة إلا الركون إلى الكذب والإرجاف وإطلاق
الشائعات !
ولله الأمر من قبل ومن بعد

22. سبتمبر 2018 - 16:18

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا