إنتبه السيد الرئيس.. من المكر والخداع السياسي القادم أعظم وأخطر/ محمد رمظان

إن الظروف الحالية للبلد مما يعيشه من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية خانقة  دعتني إلى نصحكم وإرشادكم إلى الصواب لإن الحق ضالة المؤمن ونصف عقلك عند أخيك لا عند عدوك ولا سيما وإن كان العدو بجنبك الكتابة وإبداء رأيي فيما يجري على ارض الوطن، من تحفيز الأجيال ذو العقول العمياء لخلق مشهد مغاير على الساحة الديمقراطية والمطالبة بمؤمورية ثالثة وتحريض تلك النخبة التي تدعي نفسها مثقفة ومسئولة إداريا وسياسيا عن تسيير البلد لسيادتكم على الاعتقال والتهميش والتضييع والتنكيل والتجريح والجز بالشخصيات المرموقة والتي حظيت بمكانة على الصعيدين الوطني والدولي في السجون على سبيل المثال لا الحصر الزعيم والرئيس والأخ والقريب بيرام ولد الداه ولد أعبيدي وغلق مركز تكوين العلماء وجامعة عبد الله ياسين مصورين لكم أنهم عصابة وتنظيمات مرتكبة لجرائم لا تغتفر في حق الدولة والمجتمع أو كل شرائح المجتمع في نظامكم الحالي ونظام الراحل معاوية ولد سيد احمد الطايع  الذي عرفت فيه فئات كبيرة من المجتمع الموريتاني كل أنواع التجويع والتضييع والإهمال والسمسرة  في ظروف غامضة أسبابها معروفة والهدف والغاية منها تم تجسيدها في الظرفين الزمكاني، وهم من وراء ذلك يطمحون إلى إدخالكم بنفس السيناريو والمكر السيد الرئيس في دوامة لا تحمد عقباها على الصعيدين الوطني والدولي وحتى العشائري وهذا ما لا أرجوه، أن يقع لأنه لا قدر الله قد يسبب لكم ولشخصكم بالتحديد مواجهة قد توقع البلد في أزمة سياسية اجتماعية حقيقية تكون نتائجها وخيمة وقد تنعكس سلبا على اقتصاد البلد وربما انفلات أمني. 

إن هذا السيناريو المتخذ والممنهج والمدروس والمخطط لكم سيادة الرئيس من طرف أصحاب الأطماع السياسية والاقتصادية وبطانة السوء والطامعين في المناصب و الذين نهبوا اموال الدولة وما زالوا عاكفين على ذلك بل وأعلافهم معلقة بأفواههم ليلا نهارا ليحطموا بذلك الرقم القياسي متعدين الحمير والبقال، الهدف منه وأنا على يقين من ذلك هو خلق أزمة سياسية بين الاطرف والفاعلين السياسيين وقد تتطور الأزمة حتى تنتقل العدوى إلى المؤسسات الدستورية البرلمان ومن ثم يقع ما حدث للرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله حجب الثقة ومن ثم العودة إلى المربع الأول الانقلابات العسكرية لأن الرئيس إن اخذ بآراء هؤولاء المتمصلحين والذين همهم الوحيد المشاريع الاستثمارية ذات الدر النافع وكل وافد جديد وافد جديد يرعى مصالحهم شخصيا ومصلحة القبيلة الأرشيف التاريخي السيد الرئيس لا يرحم.........!!!.

 

إن تجاوز الخلافات السياسية بينكم السيد الرئيس والأطراف السياسية الأخرى  يتمثل في التعايش السلمي وفي محاولة العسكر تجاوز خلافاتهما الإيديولوجية، وإقناع الكل بإمكانية قبول فكرة تعدد المذاهب السياسية كل على طريقته دون التجريح والمس من تاريخ الآخرين سواء ماضيا أو حاضرا واحتمالية النقد البناء، وكذلك حل المشاكل بالطرق السلمية بحوار جدي مع كل ألوان الطيف السياسي والحقوقي من خلاله يمكن تجاوز كل الخلافات الجوهرية بين الحاكم والمحكوم بين الأحزاب السياسية والمجتمع المدني وحتى الحركات النضالية لماذا لا، للتغيير من أساليب الخطابات الحادة ومحاولة خلق ساسة معتدلين وتعيين حكومة إئتلاف وطنية بين الأغلبية والمعارضة.

 

إن كل ما وقع أخيرا في الاستحقاقات.....!!!!. إنما يدل على ضعف أداء الفاعلين السياسيين في حزب الإتحاد من أجل الجمهورية للتنازل عن الكثير من القضايا لأن بعض المحاورين فيهم أعظام روسهم على الأقل ينبغي فهم ذلك، مما يلزم تغيير هيكلة الحزب وتنصيب هياكل جديدة تحت رئاسة من فيه الخير للبلاد والعباد 

إن السؤال الذي يطرح نفسه من يجب عليه أن يتأثر بالآخر ويعمل بجد على تغييره، النظام ام المعارضة؟

إن السياسي الذي يقف بين أحزاب سياسية متناحرة وينظر إلى أسفل ويتكلم بصوت مرتجف مشبكاً أصابعه ويقول أشعر بالسعادة لأني بينكم، فهو هنا يعطي صورة متناقضة مع شخصه وموقفه لا يمكن تصديقها وهذا هو حال الماكرين والذين بات شغلهم الشاغل أن يصطدم رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزير بالأطراف السياسية الأخرى حتى لا يطلع على مكرهم أعني بطانة السوء وبلغ بهم الحد إلى أن باتوا من وجهة نظري يخططون للإطاحة به سياسيا ويتمثل ذلك في المواجهة التي باتت محتملة بين الرئيس وتواصل والمعارضة بصفة عامة وربما تكرارا إلى مربع ابإنقلابات.

إن المأساة الحقيقة هي أن هناك غالبية كبيرة من المطبلين والمرجفين في هذا الحقل السياسي تعطي رسائل متناقضة فهم لديهم أفكار جديدة و رائعة وأشياء مفيدة و لكن لا يوصلونها بطريقة سليمة، من هنا أصبح هذا التناقض هو الحاجز الأكبر دون الاتصال الشخصي والفعال لرئيس الجمهورية بالأطراف السياسية الأخرى بصفة مباشرة دون ان يحيل الملف إلى أيدي تلطخت بالمكر والنفاق والتحايل وحتى الغبن الذي حرمه الله ورسوله.

فمن أجل أن يكون هنالك حوار جاد و ناجح عن طريق الاتصال لابد أن يتصل رئيس الجمهورية وبصفة مباشرة بالأطراف السياسية الأخرى بعيدا عن البعد العاطفي بالمحيطين به والمنظرين له و إلا فانكم سيادة الرئيس لن تتواصلوا مع أحد من هذه الأطراف السياسية على الإطلاق قبل بضع سنوات والسبب الحقيقي لهذا هو أن المطبلين والمرجفين يستشعرون بالعاطفة من شخصكم الموقر اتجاههم، ويبررون الفعل بما يعتقدون أنه حقائق إلا أنهم لم يستوعبوا بعد أنه من المستحيل وجود عقلين في رأس كل واحد منهم.

إن الحل الامثل هو في إختيار حكومة إئتلاف وطنية يتم الإجماع عليها.

 

30. سبتمبر 2018 - 12:35

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا