السلام عليك أيها البطل العراقي المنتفض من عرين بغداد المحتل المكلوم انتفاضة الهزبر الغضوب ،و القابض على جمر الكرامة والشرف بيد تعيد سيرة عرابة الأوسي.
رأيت عرابة الأوسي يسمو ** إلى الخيرات منقطع النظير
إذا ما راية رفعت لمجد ** تلقاها عرابة باليمين
يمين .. تحكي عزة نخيل العراق الأبي ،واستمرارية ونقاء جريان دجلة والفرات في الوقت الذي استلذ فيه الكثيرون بلاط الخيانة وارتضوا سبيل التنازل والخور .
فشتان ما بين اليزيدين في الندى يزيد سليم والأغر ابن حاتم
السلام عليك أيها الأسد الأشم المرابط على ثغر الأمة المنهار رابط الجأش منتصب القامة مرفوع الهامة تحمل بيديك العراقيتين الكريمتين آلام الأمة جمعاء وآمالها العظام بصدق وأمانة ،،فاعلم أنك ما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ..وأنك حينما تحديت أقوى وأشرس المحتلين في العالم لحظة شرف وكبرياء كنت نبض الأمة الصادق وضميرها الحي المجروح ..كنت عبرات الثكالى في كل بيت جريح وهي تبلل النحور الغضة وكنت زفرات الأيامى في كل زقاق مصاب وكنت أنات المصابين في كل ناحية ذات احتلال وجبروت ..فلا شلت تلك اليمين الوفية ..ولا أصابها ما يسوء ..ولا نامت أعين الجبناء..
أيها المشتهي فناء قريش ** بيد الله عمرها والفناء
السلام عليك يا من أحزرت سبقا صحفيا فريدا عجزت عنه الجيوش الخضارم" واستطعت بحذائك النبيل أن ترغم أعتى رجل في العالم أن ينحي- غصبا عنه- أمامك وأمام العالم صاغرا مذموما مدحورا في الوقت الذي ترتجف منه فرائص حملة النياشين والألقاب قادة الجيوش العربية هزة المقرور.
وما يرجون ما الأموات ترجى ** ولو عاشوا لضج لهم نحيب
...وبحذائك الحر"كتبت في أقل من دقيقة ما لم تسطره المعدات الثقيلة ومختلف الأسلحة المكدسة في المخازن العربية لقمع الشعوب وترويعها وترهيبها ..فهنيئا لك السبق الصحفي الشريف فحقا كنت جذيلها المحكك ،وعذيقها المرجب ..يامنتظرا قل نظراؤه وسيفا خرج من غمده ينشد :
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني
السلام على رحم أنجبتك قبل ثمانية وعشرين حولا ورعتك طفلا تحبو في مدارجك البرئية ويافعا تخطو في بلادك الحبيبة وفتى تنتصر وتثأثر لأمة أثختنها الجراج الدامية ..فقد أبانت تلك الأم أن بلاد الرافدين لا تخلو من أمهات ينجبن رجالا يأبون الخصوع للغاصبين والمعتدين ويأنفون من الركوع إلا لبارئ السماوات والأرض جل جلاله ..وكأن لسان حال كل العربيات الكريمات قول الشاعر مع تصرف يناسب المقام
وكل حبلى تمني النفس قائلة ياليت" منتظر"طفلي الذي أجد
فلد انتظرت الأمة ردحا من الزمن من يعيد لها كرامتها المفقودة..وحين تنازلت الجواهر والحلى الذهبية المرصعة لتيجان الزعماء أطل "حذاؤك" الثائر وتحرك بسرعة نحو مجرم الحرب والسلم "بوش" في موقف أذاب جليد المهانة والمذلة .وحرك الضمير الحي في أرجاء المعمورة وحطم أسطورة يبدو أن نهايتها بدأت بحذاء منتظر الزيدي…
فالسلام عليك يوم ولدت مدللا ..ويوم انتصرت مبجلا ..ويوم تخرج سليما مكللا