ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺣﺮﻛﻴﺔ ﻭ ﺍﻧﺪﻣﺎﺝ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻕ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻄﻬﺎ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺣﻀﻮﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﻭ ﺃﺳﺴﺖ ﻗﻮﺓ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻣﻌﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻝ ; ﻭﺷﺠﻌﺖ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭﺗﻨﻘﻞ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻣﻊ ﺟﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻓﻜﺎﻥ ﻓﺘﺢ ﻣﻌﺒﺮ ﺗﻨﺪﻭﻑ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﻣﺠﺮﻯ ; ﻟﺘﺪﻓﻖ ﺍﻟﻘﻮﺍﻓﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ ﻣﻌﺰﺯﺍ ﺑﺘﺒﺎﺩﻝ ﻟﻠﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﺑﻴﻦ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ; ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﻭ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﻮﺍﻟﻴﻮﻡ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ، ﺣﻴﺚ ﺳﻴﺤﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ; ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﺑﻨﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﻭﺗﺘﺤﺪﺙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻭﺷﻴﻜﺔ ﻟﻠﻌﺎﻫﻞ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ .
ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﻃﺎﻝ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻫﺎ ، ﻓﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﺈﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﻬﺮ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﺬﻟﻚ، ; ﺑﺈﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻥ ﺗﻨﻘﻞ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻧﺤﻮ ﺷﻌﻮﺑﻬﺎ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻘﺮﺑﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺪﺭﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻻﺗﻨﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺍﻷﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﺘﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺠﻤﺮﻛﻴﺔ ﺑﻞ ﻭﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻨﻘﺪ .
ﺁﻥ ﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺣﺪ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻛﻤﺎ ﻭﺣﺪﺗﻬﺎ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ .
ﺇﻥ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﻴﺔ، ﻳﻘﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﺲ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﻷﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺑﻴﻦ ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭ ﻳﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﺓ ﻟﻠﺤﺪﻭﺩ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﻴﺔ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺑﺮﻛﺎﻥ ﻣﻠﺘﻬﺐ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﻭﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ .
ﻭﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻫﺬﺁ ﺍﻹﻧﺪﻣﺎﺝ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﺮﺱ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻭﺗﻔﺘﺢ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﻭ ﺗﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻨﻬﺠﺎ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺷﺄﻥ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺩﻭﻝ ﺁﺳﻴﺎ ﺍﻟﺼﺎﻋﺪﺓ ﻭﺩﻭﻝ ﺁﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ .
ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻝ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﺍﻷﺷﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻐﻠﻮﺍﻩ ﺃﻳﻤﺎ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻭﻣﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻛﻴﺔ ﺇﻻ ﺗﻜﺮﻳﺲ ﻟﻠﺒﻌﺪ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻋﺮﺑﻴﺎ ﻭﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .