ﻣﻨﺬ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻡ ﻗﺒﻞ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ، ﻭﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺗﺤﻠﻢ ﺑﺎﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺄﻫﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺎﺕ ﻛﺄﺱ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ( ﺍﻟﻜﺎﻥ ) ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺫﻟﻚ ﺗﻌﺎﻗﺐ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺐ ﻋﻦ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ، ﻭﺟﻠﺐ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺑﻴﻦ ﻭﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ، ﻭﺻﺮﻓﺖ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺨﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺗﺼﻔﻴﺎﺕ ﻭﺗﺼﻮﻳﺐ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻟﻠﺘﺼﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ .
ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺷﻲﺀ ﺗﺘﺒﺎﻫﻰ ﺑﻪ ﻛﺈﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺭﻳﺎﺿﻴﺔ ، ﺳﻮﻯ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑـ ( ﻛﺒﺮﺍﻝ ) ﺳﻨﺔ 1995 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ ﺍﻷﻭﻟﻤﺒﻲ ﺑﻨﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ، ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺍﻧﻬﺰﻡ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻄﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﺑﺮﻛﻼﺕ ﺍﻟﺘﺮﺟﻴﺢ ﺃﻣﺎﻡ ﻧﻈﻴﺮﻫﻢ ﺍﻟﺴﻴﺮﺍﻟﻴﻮﻧﻲ .
ﻛﺜﺮﺕ ﺍﻟﻬﺰﺍﺋﻢ ﻭﺗﻮﺍﻟﺖ ﺍﻻﻧﺘﻜﺎﺳﺎﺕ ، ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ، ﻳﺤﺘﻔﻞ ﺣﺘﻰ ﺑﺘﻌﺎﺩﻝ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻌﺒﻪ ، ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻨﺴﻰ ﺧﺮﻭﺝ ﺳﻜﺎﻥ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺍﺣﺘﻔﺎﺀ ﺑﺘﻌﺎﺩﻝ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﺗﺼﻔﻴﺎﺕ 2008 ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﺩﻝ ﻗﻠﻞ ﻣﻦ ﺣﻈﻮﻇﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻫﻞ ﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ، ﻭﺗﻜﺮﺭ ﺍﻷﻣﺮ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ( ﺍﻟﻤﻨﻜﻮﺑﺔ ) ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﻠﺒﻨﺎﻥ.
ﻭﻣﻊ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻨﺎﺩﻱ ﻧﻮﺍﺫﻳﺒﻮ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻳﺤﻴﻰ ﺳﻨﺔ ،2011 ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺗﺘﺼﺎﻋﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺪﺭﻳﺠﻲ ، ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﻤﺸﺮﻭﻋﻪ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ، ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺑﻤﻮﺟﺒﻪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺘﻮﻟﻰ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ، ﺧﻼﻝ ﻣﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ .
ﻭﻓﻲ 20 ﻣﻦ ﻳﻮﻟﻴﻮ ﺳﻨﺔ 2013 ﺗﺄﻫﻞ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺎﺕ ﺃﻣﻢ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﻠﻤﺤﻠﻴﻴﻦ ﺑﻔﻮﺯ ﻣﺜﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻝ ، ﻭﺗﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﺍﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻋﻤﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ، ﻭﻛﺴﺐ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﻭﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﺛﻘﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ، ﻓﺘﻮﺍﻓﺪ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻟﻠﺘﺒﺮﻉ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺐ ﻭﺟﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﺫﻟﻚ ﻣﺒﻠﻎ ﻣﻌﺘﺒﺮ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﻠﻴﺎﺭ ﺃﻭﻗﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﻴﻤﺖ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺃﻓﺮقيا .
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺄﻫﻞ ﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺸﻐﻞ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ، ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺎﺕ ﺃﻣﻢ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ( ﺍﻟﻜﺎﻥ ) ﻭﻻ ﺑﺪﻳﻞ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ؛ ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﺩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻷﻭﻝ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺑﺎﺗﺮﻳﺲ ﻧﻔﻪ ، ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺗﺼﻔﻴﺎﺕ 2015
ﻟﻴﺠُﻠﺐ ﻣﻮﺍﻃﻨﻪ ﻛﻮﺭﻳﺘﻴﻴﻦ ﻣﺎﺭﺗﻴﺘﺲ ﺧﻠﻔﺎ ﻟﻪ ، ﻭﻣﻊ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺣﻘﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺌﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ، ﻛﺎﻟﻔﻮﺯ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﻮﺏ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻓﻲ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﻫﺪﺍﻑ ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻓﺸﻞ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﻟﻠﺘﺄﻫﻞ ﻭﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺷﺮﻁ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ.
ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺎﺕ ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺧﺪﻣﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻬﺰﺍﺋﻢ ﺍﻟﻤﺨﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ، ﻗﺮﺭ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻟﻼﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻨﻮﺟﺔ ، ﻭﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﻓﺮﻏﻪ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻷﻫﻢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ
ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺤﺼﻞ ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ ، ﺣﻴﺚ ﻳﺼﺪﺭ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻄﻮﻥ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺗﺼﻔﻴﺎﺕ ﺃﻣﻢ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ 2019 ﺑﺘﺴﻊ ﻧﻘﺎﻁ ﻭﻳﻜﻔﻴﻬﻢ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻷﺣﺪ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻌﺐ ﺷﻴﺨﺎ ﺑﻴﺪﻳﺎ ﺑﻨﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﺿﺪ ﺑﻮﺗﺴﻮﺍﻧﺎ ﻟﻠﺘﻮﺍﺟﺪ ﻓﻲ ﻳﺎﻭﻧﺪﻱ ، ﻭﺗﺒﻘﻰ ﺍﻵﻣﺎﻝ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﺍﻧﻬﺰﻣﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ، ﺑﺴﺒﺐ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﻨﻘﻄﺘﻴﻦ ﻣﻊ ﺑﻮﺭﻛﻴﻨﺎﻓﺎﺳﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ .
ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﻣﺎﻣﻮﻥ