خواطر عن الكذب
قال تعالى : يأيها الذين آمنو اتقوا لله وكون مع الصادقين (سورة التوبة 199)
الكذب من الأخلاق السيئة التي نهى عنها الإسلام كما أن المجتمع يرفض هذا الخلق البذئ ويعتبره من الخصال التي تسبب انحدار صاحبها إلى أدنى درجة من درجات الأخلاق فالكذب يرتبط بالعديد من الأخلاق السيئة الأخرى ويعتبر مفتاحا ومكملا أساسيا لانتشارها لذالك جاء تحريمه في العديد من الآيات القرانية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة قال تعالى (فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا وأكذب بأياته سورة الأعراف 37) بالإضافة إلى له الكثيرمن الاثارالسلبية سواء على الفرد أوعلي المجتمع وقد ربطه النبي عليه السلام بالنفاق اذ ورد في الحديث الشريف ( أية المنافق ثلاث إذا حدث كذب و إذا وعد اخلف وإذا أو تمن خان ) .
ويعتبر الكذب من أكثر وسائل نشر الفتنة بين الناس كما أنه يخفي الحقائق ويعمل على تضليلها ويتسبب في الظلم على الآخرين ويوجب سخط الله سبحانه وتعالى وعقابه فالكذب محرم لأنه يعتبر بمثابة شهد زور الذي يقول عكس ما يرى أو ما يعرف كما أنه يجلب لصاحبه قلت الهبة لان الناس يمتنعون عن تصديقه ولا يخذون بشهادته أبدا حتى لوكان صادقا فيما بعد فلن يصدقونه وهذا من أكبر أنواع العقاب التي يتلقاها الكذب .
يساهم الكذب في نشر البغضاء بين الناس لانه يتسبب في وقوع الكثير من المشاكل كما انه يسبب الخسارات بكافة أنواعها سواء كانت مادية أومعنوية فالذي يكذب مثلا في تجارته بسبب الأذى للناس في أموالهم والذي يكذب في مشاعره أتجاه الأخرين يتسبب في كسر القلوب والخواطر والكذاب تصل به الدناءة ان يكذب على الله ورسوله وهذا من أعظم أنواع الكذب لان صاحبه يغمس في نار جهنم .
ويمكن للكذب أن يهدم البيوت العامرة ويهدم العلاقات بين الناس فآثاره السلبية لايمكن حصرها فالكثير من الموازين أنقلبت بسبب كذبة صغيرة كما أن الكثير من الأشخاص تشوهت لديهم مفاهيم الحياة بسبب التقاءهم أشخاص كاذبين لذالك يجب محاربة هذا الخلق السيئ وتجنبه بشكل تام وإلتزام الصدق في الأقوال والأفعال والأبتعاد عن الكذب فالكذب هو الكذب إذا لا يوجد كذب أبيض أو أسود.
كما لا يوجد الكذب أثناء المزاح لان الرسول صلى الله عليه وسلم الذي هو قدوتنا كان صادقا قولا وفعلا حتى أنه لقب قبل أن يبعث بدعوة الحق كان (الصادق الأمين ) لان الصدق منحاة من الشر و جبل شانخ لاتينيه الريح أبدا.
أعمر بوبكر