نحن والأمن القومي العربي / داوود أحمد عيشه

طالما اعتز الملك سلمان ان الشناقطة أخواله وطالما اعتز الشناقطة بخؤولتهم للملك،وكان الملك حافظا للقرآن الكريم ومتميزا عن كثير من الأمراء وكان الشناقطة في مجالسهم الخاصة يعتزون به ويقولونانه سلمان الشنقيطي.القصة رواها لي احد الثقات القاطنين في الحجاز..

عندمابدء الامير محمد بن سلمان في تحديث السعودية واخراجها من جلباب الظلامية والتخلف وسيطرة الأمراء والإقطاعيين إلى مرحلة التمدين والتحديث والتوزيع العادل للثروة بين المواطنين،وبدء فيتحرير المرأة المحرومة من ابسط حقوقها حتي من (رخصة القيادة)وبدء التفكير في الأمن القومي العربي ، وحمايةالمذهب السني من تحالف العلمانية المعادية للدين والشيعية الحاقدة عليه والصهيونية التيتتحرك على حساب الجميع.

 

أعلن الامير الشاب خصخصة أرامكو، وتحرير الحقيبة الاستثمارية الأكبر على مستوى العالم ،وفي هذه الحالة ستكون المملكة هي المهيمن الرئيسي على أسواق الأسهم وأسعار العملات،والمتحكمة فياسعار البترول،وبما ان العالم العربي عملاق مقيد ويجب ان يظل مقيد فقد تحركت الماكينة الاستخباراتية الغربية للحيلولة دون الخطوة الأولي نحو ارتفاع معنويات العرب والمسلمين(المسلمة الوحيدةالتيتتفق عليها الدول الغربية)فأخرجوا رجلهم في أفغانستان والعراق وخططوا لجمع المعارضين السعوديين في تركيا تحت قيادته لابتزاز السعودية والضغط عليها،وبما ان الرجل كان ضابطا كبيرا فيالمخابرات السعودية وكان مستشارا لمديرها فقد رأت السعودية انها خيانة عظمي،وتحركت الأجهزة الأمنية لافشال المخطط وكان رأس خاشقجي هو الثمن.

حاولت في هذه العجالة ان أضع القارئ في الصورة الحقيقية للحدث وإخراجه من الصورة النمطية التي رسمها الاعلام في مخيلة البسطاء،ولأن القضية قضية أمن دولة بأمتياز ففي سبيلها يموت الأبرياء فمابالك بالمتورطين.!

وبما اننا في موريتانيا سنستقبل الامير محمد بن سلمان ممثلا لوالده الملك الذي طالما اعتز بعلاقته بالشناقطة وسعي في تسهيل امورهم(مرضعة الملك شنقيطية)وممثلا لدولة طالما وقفت معنا في ساعاتالمحن وساعدتنا سياسيا واقتصاديا وهي الممول الرئيسي لمشاريع البنية التحتية والصحة والتعليم،فلابد ان نقف وقفة رجل واحد وننبذ الخلافات الشخصية في هذا اليوم،موالاتنا،معارضتنا،رجالديننا،مجتمعنا المدني،طلابنا،شيبنا وشبابنا،لابد ان يرحبوا بولي العهد السعودي لان مصلحة موريتانيا اولي واستيراتيجية الأمن القومي تتطلب ذالك،والسياسة شيء والعواطف شيء آخر،والسعودية لن تحتاجإلينا في كل الأوقات .

كل الترحيب بولي العهد السعودي في بلده الثاني وتحية من بلاد شنقيط للملك سلمان والشعب السعودي الشقيق.

 

داوود احمد عيشه

رئيس حزب نداء الوطن

2. ديسمبر 2018 - 16:09

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا