معيتم كل موجود ومحسوس فلا تميعوا أول مؤسسة تعنى بطموحات وآمال شباب الأمة الموريتانية.
للأسف هناك من ركب على أكتافنا وعطل طاقاتنا واستغل وطنيتنا وحبنا لخمة بلدنا والمساهمة في كل ما يقدمه، لقد نجحنا في تجاوز المراحل كلها الخاصة بانتقاء عناصر الجمعية العامة للمجلس الأعلى للشباب حيث أقنعت استماراتنا اللجنة المشرفة على استقبال الملفات وتجاوزنا بكل ثقة مرحلة المقابلة ووصلنا لمرحلة البحث الأخلاقي، ووصل ملفنا الجهات العليا في البلد ممثلة في رئاسة الجمهورية وهي مراحل كنا نعول على أن تكون بادرة لإبراز أول جمعية عمومية للمجلس الأعلى للشباب والتي من مهامها انتخاب أول مكتب تنفيذي منتخب من بين أعضاء الجمعية العامة، والتي كان من بين الطموحات أن تضع هي نفسها معايير اختيار أعضاء الجمعية العمومية مستقبلا بعد انقضاء مأموريتها وهي طموحات يحملها كل شباب الجمهورية الإسلامية الموريتانية أملا في تمكين الشباب من المشاركة في تنمية وبناء الوطن عن طريق أول مؤسسة مختصة في قضايا وتطلعات وآمال الشباب، بعد أن برز لهم بصيص أمل في عتمة أفق مظلم عمل رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز من خلال فكرة "المجلس الأعلى للشباب" على إعادة الأمل في نفوس الشباب المتطلع إلى منحه فرصة لوضع بصمته بوضوح في القضايا التي تهم الشباب وطرح واقتراح الحلول لها عن طريق الشباب نفسه، إلا أن تجميد المشروع وقتل الأمل ونسيان ملفات العشرات من الشباب في دهاليز المكاتب في رئاسة الجمهورية وطي ملف الأمل واعطاء الأولوية لمبادرات كرنفاليه وكرتونية لا ترقى لمستوى تطلعات الشباب الموريتاني وتختزل طموحاته وتطلعاته في ربطة عنق وهاتف ذكي وصور مصطنعة في حملات مفتعلة للنظافة تارة وللثقافة والسياسة تارات أخرى بمسميات متنوعة ومتجددة حسب الظرف الزماني والمكاني تتحرك وتتموقع بحسب الحاجة والمناسبات السياسية والوطنية لتظهر بمظهر "الأوفياء" تارة و " الشباب اليقظ" تارة أخرى، في محاولة للقفز على أكتاف العشرات من الشباب الوطني بحق والوفي بحق واليقظ بحق دون تصنع ولا تمظهر ولا رياء ولا حاجة في نشر صور "السلفي" مع وزير أو قيادي حزبي لتسويق المبادرات و الأشخاص طمعا في التوظيف وحصد الصفقات والمقاولات في الوقت الذي يتطلع فيه الشباب الوطني بحق لإطلاق مشاريع مدرة للدخل أو المساهمة في الدفاع عن صورة البلد في الاعلام الدولي والوقوف في وجه مروجي خطاب الكراهية وباعة القصص الوهمية حول العبودية والنخاسة والمشاركة الفاعلة في العمل السياسي وعدم تمييع الفكر الشبابي واسقاط مستوى طموحاته، إن تنظيم أي لقاء بين رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز و الشباب الموريتاني بدون إشراف مباشر من المجلس الأعلى للشباب الجهة الرسمية والتي تحمل تجربة في هذا النوع من اللقاءات تجاوز للمجلس الأعلى للشباب وعدم شفافية و رصاصة رحمة على أي أمل كان موجود بتمييز إيجابي للشباب وإشراكه في الشأن العام وخاصة ما يتعلق منه بالشباب، ونتمنى من السلطات العليا الانتباه لهذا الأمر و الالتفات للمجلس الأعلى للشباب والاسراع في إجراءات الافراج عن جمعيته العمومية حفاظا عليه وعلى استمراريته لأنه فكرة ومشروع يرى فيه الشباب الأمل والأمل الحقيق، فلا تقتلوه لا تقتلوه