ديمقراطية شباب ألإتحاد / سيدي عيلال

حزب الإتحاد من أجل الجمهورية بعد تنصيب منظمتي الشباب والنساء، يخطو نحو إكمال مؤسساته ويختار قادة شبابه ،ونسائه وهما المعول عليهما في نشرخطابه وتثبيت مشروعه والذودعن حياض حصاده ؛فهل أحسن الإختيار؟ وهل قدر بدقة حجم التحديات ؟ وهل تمكن من تجسيد الديمقراطية الحزبية وأتاح فرصة المشاركة وحق الطموح لكل شبابه ونسائه ؟ أم أن العملية أثقلت كاهلها الغض المعايير والحسابات الفلكية وظغطت عليها الأحلاف والنعرات وتكريس مبدأ المحاصصة حتى في القيادة  ولم تُتِح الوصاية لِجنود المشروع الأوفياء أن يأخذوا مواقعهم وأن يستعدوا لتقديم قائد منهم شهد كل الوقائع وتمسك بحزبه وناضل بشراسة لتمكينه وتثبيته، فاقدمية القيادة أحق من تكريم فارس قذفت به التجاذبات وخامرته الظنون وكاد ــ بل ولربما ــ واجه المشروع الذي تمكن أو مُكن من تمثيل إحدى قياداته المؤتمنة في هذ المنعطف من تاريخ الحزب السياسي ومن تجربة البلد اليمقراطية وعلى عتبة تحول سياسي يتطلب الخبرة والحكمة والمراس أكثرمن الإندفاع والإستماتة وشغف النضال ودَهَشَه ففي المناسبة القادمة السرب يغرد لحنا جديدا عليه وإمكانية عدم التناغم سهلة التبرير والقائد هذه المرة أحرق المراكب وقرر أخذ إستراحة محارب فالجيش في كامل إستعداده وقدأمنت الطلعات ساحة المعركة والنصرقاب قوسين أو أدنى والنتائج محسومة ، فهل التوقعات تكفي من جهد الجنود فالخطط البديلة غيرمتاحة والوطن المرهف لا يتحمل المغامرات وقلب ألأمير أمانة عند الرعية فهل من وشح قادة الحزب الجدد أمعن النظر وفكروقدر قبل أن يكافئ ويتكرم ٠٠٠ ؟

لقد وفرت الإستحقاقات ألأخيرة العبرة التي لن تتكرر وكان الفريق في ختامها خائر الجهد منهك الإرادة وهويستسلم أمام حتمية تسليم بلدية عرفات بعدما أنتزعت منه مغاوير حزب (تواصل ) بلدية توجنين فهذه المرة الأمر مرتبط بقيادة وطن وتأمين مشروع وصيانة مكاسب وتفنيد شائعات وإثبات جدارة وتأكيد تصحيح أخطاء أعاقت تحديث الجمهورية فهل مايسترو الفريق ضبط النغمة حقا أم أن اللحن غير قابل للعزف وفيه نوتتة زائدة ؟وهل سيجد المهندس والخبير فرصة تبير إخفاق التوقعات وتبرير تكلفة النجاح الباهظة  ...؟ وهل يجوز الرهان على مصالح وطن وآمال شعب ...؟

لست أدري سر مضاعفة تكلفة النجاح في المناسبات الأخيرة إلا إذا كان تبرير للفوترة وتضخيما للأرقام وهي لغة يجيدها أهل الإختصاص فقط ولعلها وجه آخر من أوجه سوء التسيير وضعف التدبيريمكن للفريق سد ثغراتها ولكن الفشل لن يكون من السهل سد جحيمه ولا إخماد حريقه ولا تدارك ردة فعل الفائز المتمرد المهوس بالنصر وبالقصر ٠

إن إحترام تاريخ النضال يفرض علي المناضل  جدية وثقة التمسك بالمشروع وألإستهزاء به يتيح إمكانية التفريط فيه  ويفتح باب دخول الممنوع ويضعف عقيدة المناضلين ويهز الثقة ويحطم قيم شهامة النضال ونبل المناضلين كما أن إختطاف وأختزال العمل السياسي يصب في إرتجاليته وأرتجاليته أول مسمار يدق في نعشه وتفريط القادة في طموح فرسانهم ليس من شيم ولا عادات القادة النبلاء ولن يسهل تخفيف الم الإهمال واللامبالات بمفرزة الفرسان ولا بأحرار جنود المشروع فلو أن حكماء المشروع تحروا رشدا لكان خيرا لهم غيرأن تغيير الخطإ العمد سيولد مضاعفات جمة وفرض الوصاية على القائد حتى وإن رضي بها لا تليق  ٠

إن الإستفادة من التجارب من شيم العقلاء والوطن تحاصره زوابع هوج تطمر تاريخه وتشوه حاضره وتهدد مستقبله على الجميع حمايته منها والحفاظ على مكتسباته وتدعيم إعترافه بحقوق كل مواطنيه وأحترام الديمقراطية فهي الخيار المفروض ونتائج تطبيقها واعدة إن إحترم الشركاء روح ومنهج اللعبة كما هي 

13. ديسمبر 2018 - 11:32

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا