تابع المهتمون بالحياة الاقتصادية بنواذيبو بل وفي أرجاء موريتانيا كما لم يحدث من قبل افتتاح النشاط البحري بعد راحة بيولوجية ممدة جعلت الكل يحبس انفاسه خوفا من ما قد تنقشع عنه وخصوصا أن القطاع سبق وان شهد ذات الظروف في العام 2008 ادت ألى أزمة انهارت فيها سعر الاخطبوط الذراع الاقتصادي لثروة البلاد البحرية
لكن بعد اعلان شارة البدء في 7 من دجمبر 2018 وحزم الجميع أمتعتهم في رحلة صيد استثنائية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى بفعل العوامل التي تشي كلها بنذر أزمة لا مناص منها ؛فالمخازن ممتلئة والتسويق في أزمة بفعل الارتباك الذي اصاب وزير الصيد الجديد والمدير العام لشركة تسويق السمك SMCP ؛ضف الى ذلك تبعثر برنامج الصياد البسيط وتربص بعض رجال البحر الأقوياء (الحرس القديم)
كل هذه الأمارات جعلت المتنبئ بأزمة في القطاع تشبه أزمة "مار" 2008 لا يجد كثير عناءلكن عنصر المفاجأة كان حاضرا تمثل هذه المرة في لعب طبقة استثمارية جديدة ظهرت مع بدايات تولي الرئيس محمد ولد عبد العزير الحكم في 2009 تميز اصحابها بصغر السن نسبيا بالمقارنة مع الحرس القديم من أمثال رجل الاعمال المخضرم بالقطاع عباس بوغربال الذي يصفه خبراء بأبي فكرة التخزين للاخطبوط ومحمد ولد اشريف ومحمد عبد الفتاح ...
هذه الطبقة الشابة من المستثمرين الجدد والتي لا يخفي بعضها تمثل سياسة الرئيس محمد عبد العزيز بل يذهب بعض المتحمسين الى التصريح بأنه ممثل الرئيس في قطاع الصيد فيما يحسب البعض الآخر على نافذين في النظام .
من هؤلاء المستثمرين الجدد ويتات سيد بعرف المعروف ب"عزيز peche والشيخ عابدين والشيخ آب بالاضافة الى أعضاء اتحادية السماكين والمصنعين والموردين برئاسة المصطفى
وبما أن الرئيس محمد عبد العزيز ما فتئ يذكر في خرجاته الاعلامية ضرورة خلق طبقات اقتصادية جديدة وبعد أن نجح بعض هؤلاء المستثمرين الشباب في انتشال قطاع الصيد من ازمة محققة رفعت سعر الاخطبوط من 400 أوقية قديمة متوقعة الى ما بين 2500-3000 أوقية قديمة (حتى كتابة هذا التحليل) فهل يمكن أن الامر حدث صدفة ام أن سياسة استثمارية ممنهجة يقف وراءها الكبار هي كلمة السر التى حالت دون حدوث كارثة في قطاع يأوي ازيد من 50ألف عامل تتأثر بتأثره ارجاء موريتانيا ؟