ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻨﻔﻴﺮ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ 2019 ﻡ ﻣﺴﻴﺮﺓ " ﺍﻟﻘﺮﻥ " ﺿﺪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻑ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻨﺔ 2018 ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺑﺈﻣﺘﻴﺎﺯ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻷﺗﺤﺎﺩ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻓﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻭﺩﻋﻢ ﻟﻮﺍﺋﺢ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺮﺻﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 165 ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻘﺎﻃﻌﺎﺕ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪﺩﻫﺎ 55 ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﻭ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻀﺎﻋﻒ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺃﺩﺭﺟﻨﺎ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﻬﺪﺓ ﻟﻠﻌﺪﺩ ﺍﻵﻧﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﻣﺎ ﺗﺨﻠﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﺒﺎﻫﻈﺔ .
ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻛﻠﻤﺎ ﻳﻬﺪﻑ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻻ ﺧﻼﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﻮﺍﻳﺎ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺛﻤﺔ ﻭﺭﺍﺋﻴﺎﺕ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﺼﻒ ﺑﻤﺴﻴﺮﺓ " ﺍﻟﻘﺮﻥ " ﻫﺬﻩ .
ﺇﺫﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺣﺚ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
( ﻭَﺗَﻌَﺎﻭَﻧُﻮﺍ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﺒِﺮِّ ﻭَﺍﻟﺘَّﻘْﻮَﻯ ﻭَﻟَﺎ ﺗَﻌَﺎﻭَﻧُﻮﺍ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﺈِﺛْﻢِ ﻭَﺍﻟْﻌُﺪْﻭَﺍﻥِ ) ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ : « ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ﻛﺎﻟﺒﻨﻴﺎﻥ ﻳﺸﺪ ﺑﻌﻀﻪ ﺑﻌﻀًﺎ » ، ﻭﺷﺒﻚ ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ...
ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻑ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻟﻮﻃﻨﻬﻢ ﻭ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ﺍﻟﺒﻌﺾ :
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺿﺪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻑ ﺩﻭﻥ ﺗﺸﺎﻭﺭ ﻣﻊ ﻗﻮﻯ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﺑﺪﺕ ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺭ ﻳﻤﻬﺪ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺣﺎﺳﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﻼﺩ؟ ﺃَ ﻻَ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺮﻛﺐ ﺟﻬﺎﺕ ﻣﻮﻏﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻮﺟﺔ ﻣﺴﻴﺮﺓ " ﺍﻟﻘﺮﻥ " ﻭﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﺃﺟﻨﺪﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺑﻤﺄﻣﻮﺭﻳﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻨﺘﻬﻴﺔ ﻭﻻﻳﺘﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ؟ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺼﺒﺢ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻑ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻟﻤﺴﻠﺴﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻦ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻫﻞ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻟﺘﻜﻤﻴﻢ ﺍﻷﻓﻮﺍﻩ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻘﺒﻀﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻓﺸﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺸﻤﻮﻟﻲ؟ ﻭﻣﺎﻫﻲ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻄﺒﻊ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻑ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻲ ﻧﻮﺍﻳﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ؟ ﺃَ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﻬﺪﺩ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ؟ ﺃَ ﻻَ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺍﻷﺩﻟﺔ ﻣﺎ ﻳﺒﺮﺭ ﺩﻋﻮﺗﻬﺎ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﻜﺬﺍ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ؟
ﺃَﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﺍﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﺑﺘﺪﻭﻳﻨﺔ ﻧﺠﻢ ﺇﻋﻼﻣﻲ ﺑﺤﺠﻢ ﻓﻴﺼﻞ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﻭ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺳﻮﺷﺎﻝ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺳﺘﺸﺘﺎﺡ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻗﺮﻳﺒﺎ؟
ﺃَﻟﻢ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ 2019 ﻡ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﻌﻤﻴﻢ ﺑﻨﺎﺀﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻮﺛﻘﺔ ﺗﺴﺘﻮﺟﺐ ﺗﻮﺛﻴﻖ ﺃﻭﺍﺻﺮ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﻭﺍﻟﺘﺂﺧﻲ ﻭﺍﻟﺘﺂﻟﻒ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺣﺪﺗﻪ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﺑﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ؟
ﺑﻜﺎﺀ ﺃﻭﻃﺎﻥ :
ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻫﻮ ﺃﻗﻮﻯ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺃﻗﻮﻯ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻋﺎﺟﺰﺓ ﺃﻥ ﺗﺆﻣﻦ ﺣﺪﻭﺩﻫﺎ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﺎ ﻣﺼﺎﺑﺔ ﺑﺸﻠﻞ ﺗﺎﻡ ﻭﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﺻﺎﺣﺐ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺃﻭﻻ ﻓﻲ ﺣﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻩ ﻣﻦ ﻏﺰﻭ ﺍﻷﻋﺎﺟﻢ ﻭ ﺗﺨﻄﻴﻬﻢ ﻟﻴﻞ ﻧﻬﺎﺭ ﻟﻠﺠﺪﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﺯﻝ ﺑﻴﻦ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻜﺴﻴﻚ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﻊ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻜﻴﻒ ﺑﺘﺄﻣﻴﻦ ﺻﺤﺎﺭﻱ ﺟﺮﺩﺍﺀ ﻣﺘﺮﺍﻣﻴﺔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺗﻌﺎﺩﻝ ﺧﻤﺲ ﺍﻟﻰ ﻋﺸﺮ ﺩﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ؟
ﺇﻥ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺗﺘﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻻ ﺗﻘﻞ ﺇﺣﺪﺍﻫﻤﺎ ﻋﻦ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻓﺎﻷﻭﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﻬﺪﺓ ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻰ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻛﻮﻥ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺳﺘﺼﺒﺢ ﻣﺤﻄﺔ ﻟﻜﺒﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻛﻴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻫﻨﺎ ﻣﺮﺑﺾ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻨﻴﻦ ﻫﻴﻜﻞ :
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺃﻥ ﺗﺆﻣﻦ ﺣﺪﻭﺩﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺃﻭ ﺍﻟﻐﺎﺯ ... ﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺿﻊ ﻓﻨﺰﻭﻳﻼ ﻭ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻳﺠﻴﺐ ﻭ ﺍﻟﺨﻴﺒﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﺨﻴﺒﺔ ﺃﻥ ﺗﻮﺟﺪ ﺛﺮﻭﺍﺕ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ ﺃﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻢ ﻟﻢ ﺗﻤﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﻮﻝ ﺳﻤﻚ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺣﺪﻳﺪ ﺫﻫﺐ ﻓﻮﺳﻔﺎﺕ ﻣﻠﺢ ﺗﺮﺑﺔ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﻭﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﺼﺪﻣﺎﺕ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺩﻭﻝ ﺑﻼ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﻭﺗﺤﻘﻖ ﻧﺠﺎﺣﺎﺕ ﺗﻨﻤﻮﻳﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ ﺳﻨﻐﻔﻮﺭﺓ ﺑﺘﺴﻮﺍﻧﺎ ﺑﻮﺭﻭﻧﺪﻱ ﺍﺗﻴﻮﺑﻴﺎ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺗﻮﺟﺪ ﺑﻬﺎ ﻗﻮﻣﻴﺎﺕ ﺑﺎﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ... ﺍﻟﺘﻌﺪﺩ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻭﺍﻟﻌﺮﻗﻲ ﻻ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻭﺍﻷﺯﺩﻫﺎ ﻷﻱ ﺷﻌﺐ ﺃﻭ ﺃﻣﺔ ﺑﻞ ﻳﺰﻳﺪ ﻗﻮﺓ ﻭﻣﻨﻌﺔ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ ﻧﻌﻮﺩ ﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﺿﺪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻑ ﻭﻧﻌﻴﺪ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ : ﻣﻦ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﻮﻥ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﻨﺎ : ﻫﻞ ﻫﻢ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻓﻲ ﺗﻜﺎﻓﺈ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺃﻡ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻲ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻇﻠﻤﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺗﻌﺎﻗﺒﺖ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻬﻤﻴﺸﻬﺎ؟ ﻫﻞ ﺣﻤﻠﺖ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺃﻭ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻭ ﺩﻋﺖ ﺍﻟﻰ ﺫﻟﻚ؟ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺗﺸﻈﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﺴﻴﻔﺴﺎﺋﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﺩ ﻟﻜﻞ ﻣﺴﻤﻰ ﺣﺮﺍﻛﻪ ﻭﻫﻴﺌﺎﺗﻪ؟ ﺃﻟﻢ ﺗﺘﻐﺎﺿﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﻞ ﻭﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺸﻈﻲ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻚ ﺍﻟﻤﺸﺮﻋﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺃﻟﻢ ﺗﺘﻘﻮﻯ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﺗﻌﻮﺩ ﺃﻛﺜﺮ ﺻﻼﺑﺔ ﻭﻣﺘﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻣﻀﻰ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﻣﺤﻔﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺃﻟﻢ ﺗﻐﺺ ﻋﻨﺎﻭﻳﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﻟﺴﻮﺷﺎ ﻣﻴﺪﻳﺎ ﺑﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺃﻭﻻﺩ ﻛﺬﺍ ﻭﺃﻫﻞ ﻛﺬﺍ ﻳﻌﻠﻨﻮﻥ ﺩﻋﻤﻬﻢ ﻭﻣﺴﺎﻧﺪﺗﻬﻢ ﻝ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ؟
ﻟﻨﺤﻤﻲ ﻭﻃﻨﻨﺎ ﻭ ﻧﺤﺼﻨﻪ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻨﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﺨﻄﻂ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﻌﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ و الهتافات و المهرجانات و المبادرات .
ﻻ ﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ - ﻻ ﻟﻠﺘﻄﺮﻑ - ﻻ ﻟﻠﻐﺒﻦ - ﻻ ﻟﻠﻌﻨﻒ - ﻻ ﻟﻠﻌﻨﺼﺮﻳﺔ .