من أجل الوحدة الوطنية وتكريس المواطنة الحقة يجب في نظري ما يلي:
1- تحريم خوصصة التعليم الإبتدائي وتعميم المدارس المجهزة والمعلمين الأكفاء في المناطق التي تحتاج إلى ذالك؛
2- إعداد مقرر تعليمي خاص بالتربية المدنية وفكر المواطنة يدرس من الأولى ابتدائي إلى مرحلة الجامعة يشمل هذا البرنامج المواد الفكرية والأنشطة التطبيقة؛ (الأعمال الجماعية..الكشافة..الخ)؛
3- إعداد مقرر تعليمي مكثف لتدريس اللغات الوطنية في جميع مراحل التعليم؛
4- دعم مقرر التربية الإسلامية في جميع مراحل التعليم بالمواد المكرسة للوحدة ونبذ الفرقة، والإخاء، والإنسانية، وقيم السخاء، والتضحية والوفاء وحق الجار والأخ المسلم ..الخ؛
5- إنشاء صندوق للزكاة تجمع فيه الدولة أموال الزكاة من جميع المواطنين بآلية محددة، وترجعها إلى الفقراء في شكل دعم مباشر من الأغذية والملابس وسداد الديون عن المدينين وتزويج العاجز وعلاج المريض وكفالة الأيتام والأرامل وإقامة المشاريع التي تضمن تضييق الهوة بين الفقراء والأغنياء وإعادة توزيع الثروة؛ وبالمناسبة فإن الزكاة لا تعني الضرائب، فدفع هذه الأخيرة لا يغني عن دفع الزكاة المحددة بشرع الله..
6- إنشاء صندوق وطني للتنمية المستديمة يتم تمويله من ريع صندوق النفط وعائدات الذهب والغاز الطبيعى، يخصص هذا الصندوق لنشر التعليم ودعم السكن الاجتماعي لتحسين ظروف الطبقات الهشة وتوفير إطار للتشارك بين القطاع العام والخاص في المناطق المستهدفة من نشاط التنمية (آدوابه..البوادي ..
7- إجبارية الخدمة العسكرية على الشباب، حيث يوفر لهم تكوين من سنتين إلى ثلاث سنوات للتدريب البدني والانضباط والتضحية من أجل الوطن لا فرق في ذلك بين غني وفقير، يتدربون على الرماية ويسافرون ويأكلون في طبق واحد تحت ظل العلم الواحد. وهي تجربة مهمة لمكافحة انتشار الجريمة والمخدرات والآفات التي تهدد الشباب. تمكن هذه التجربة من توفير احتياطي كبير من الرجال الأشداء المستعدين في كل لحظة للدفاع عن الوطن ودحر الأعداء.
8- ردع الأنشطة التي يقوم بها البعض من هنا وهناك لتدمير الوحدة الوطنية وزرع الخلاف والشقاق، من خلال منظومة قضائية لا تتسامح مع أي قول أو عمل من شأنه احتقار أحد المواطنين أو التمييز العنصري أو الدعوات الأخرى التي تهدم صرح الوطن باسم الديموقراطية أو الحرية أو العمل الإعلامي الصحفي؛
9- إعداد وتنفيذ مشروع إعلامي عمومي يكرس مفاهيم الوحدة الوطنية وقيم المواطنة في جميع القنوات بأمر من الدولة وخدمة للوطن، فما فائدة وزارة الإعلام والاتصال إن لم تقم بذلك؟
10- تكليف وزارات الثقافة والشباب والرياضة والشؤون الاجتماعية والأسرة بتنفيذ برامج وطنية كبرى بصدد تدعيم الوحدة الوطنية وتقديم الخدمة الصحيحة الصادقة لكل الشرائح والمكونات الاجتماعية للوطن؛
11- أن تفرض الدولة على الشباب التوجه إلى الإنتاج والعمل في المجال الزراعي، والصيد البحري، والتنمية المحلية والارتباط بولايات ومقاطعات الوطن من خلال مشاريع عمومية وخصوصية تحارب الفراغ والبطالة وتدعم الاكتفاء الذاتي من المواد الضرورية للحياة مما سيساعد في محاربة الفقر والارتقاء بالاقتصاد الوطني؛
12- من أجل هذا كله، يجب أن تراجع الحكومة السياسات السابقة التي أدت في كثير من الأحيان إلى ضياع الكثير من الوسائل دون تحقيق الأهداف المطلوبة بسبب ضيق الأفق وضعف التخطيط والممارسات التقليدية التي لا تجدي نفعا في عصر يعتمد على العمل المنهجي العلمي والانضباط والمسؤولية والمتابعة الدقيقة، وهي أمور لا تتوفر في كثير من الأحيان.
