9 يناير 2019 اتضح أن أولويات :" قوة التعليم ، و تكريس الحريات، والمحافظة على الإستقرار" ..تفوق كل محاولات التأزيم والهرج، سواء قام بها أفراد من دعاة الكراهية، أوغرد بها غربان من تجار السياسة.
هي ذي تجارب التعليم : "في سنغافورة ،وفي اليابان ، وفي أندونيسيا وعند النورسيين الأتراك" .. تؤكد فلسفة أن محاربة ومحو الفوارق الاجتماعية، لا تتم إلا بارساء دولة القانون، وبناء المؤسسات الدستورية المستقلة ، وعدالة دولة الحريات، وتشييد جامعات الكفاءات العلمية غير المزورة.
ان بلدا مثل مورينانيا ، يعبر إلى عصر الغاز2021، فى المجال الجغرافي لشمال وغرب افريقيا، وفي فضاء يعرف الآن بفضاء الساحل والصحراء ،يحتاج إلى إنتاج (إدارة ، ومدرسة، و اقتصاد، وساسة، ومنتخبين )من طراز.. من أهل المؤهلات العلمية والخلقية التى تنعت "بالصفوة و الامتياز " .
وهذا يعنى أن الأولوية ليست فى النصوص و الشعارات والتغريدات .. وإنما في بناء "الجيل المفقود" "جيل الجامعات، والمساجد ،والهوية الوطنية الواحدة، والأخلاق المهنية ومصانع الإنتاج "..
جيل لا كراهية فيه.. ولاظلم للأحرار ، ولا احتقار للكفاءات.
لقد صنعت أنظمة "الحزب الواحد وأفرانه"فى بلدنا ، و"جماعات الضغط"...كل أسباب الكراهية من خلال (برامج وخطط) التعليم الفاسد ، و(استنساخ) ساسة النفاق والوشاية، و(نفي ) كل مايرمز للعلم و الكفاءة، والرأي المخالف لمن بتقوى بحسد و حرص أزلام "المخزن"!؟
هل يترجم هذا التوجه في خطوات عملية ، وخطط "بناء كتلة تاريخية تحامي عن البلد وتاريخه وأقوامه" ، اسمها المفرد الدال عليها (بناء نظام قوي له ثقافة الانتماء وقيم المواطنة)؟أم أن الأمر ينتهى بانتهاء سير في اتجاه مطار قديم ، ومنصة هذا المهرجان الكبير ؟
روى الترمذي وحسنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(( لما خلق الله الكفر قال الكفر"يارب قوني "فقال الخلاق العليم له:(قويتك بالحرص والحسد)، ولما خلق الله الإيمان قال الإيمان لله رب العالمين:"يارب قوني "
فقال له الواحد القهار:(قويتك بالعمل الصالح ، وحب الصالحين*)
هل هناك كفر اليوم ، أعظم من نشر سلاح الكراهية، بين الشعوب المستضعفة ؟
هل هناك عرى إيمان، أقوى من نشر نور الإيمان والمحبة لله رب العالمين ، بين أبناء آدم وحواء؟