رفعت الأقلام وجفت الصحف إلا من بعض الغيورين على هذا البلد وما أقلهم..
في الأسبوع الماضي كتبت مقالا بعنوان:هل يكسب رئيس الجمهورية الرهان؟!
http://www.aqlame.com/article39849.html
حاولت من خلاله أن أبرز بصمة الرجل في الدبلوماسية الموريتانية بتنظيمه للقمتين العربية والإفريقية في وقت قياسي...ونجاحهما بشهادة المحللين والمراقبين الدوليين تحت فزاعة الهاجس الإرهابي والخوف من وقوع عمليات تخريبية..ويكفي أن تستنسخ لبنان في القمة العربية التنموية والاقتصادية الأخيرة.. أنموذج موريتانيا (الخيمة صورة) بعدما سخرت منا في القمة العربية السابعة والعشرون وبات وفدها المشارك ليلته في دولة السنغال المجاورة..
وقد كسبت موريتانيا الرهان بشهادة العالم كما تقدم آنفا.. وهو ما أهلها لاستضافة القمة العربية التنموية والاقتصادية الخامسة المقبلة في مدينة أنواذيبوا ...
وحسب ماوصلني من ايميلات ..يمكن تلخيصها من خلال هذا الايميل الذي يقول صاحبه:
(يا اخي اهدرت حبرا وو قتا و جهدا في الكتابة عن موضوع ليس بالاهمية
انصحك يا اخي ان تعطي اسلوبك المتميز للكتابة عن موضوع علمي او اجتماعي ا سياسي اهم كمثلا : دور سماسرة ول عبد العزيز في اغراقه و اغراق موريتانيا..)
وهنا أقول موقفي الذي أردده دائما وهو أن ماأكتبه عبارة عن اقتناع شخصي قد يكون خاطئا وقد يكون صائبا ..!!
لست من الموالاة ولا المعارضة ولا أنتمي إلى حزب سياسي ولم أستفد يوما من الحكومات السابقة.. ولا الحالية التي أصبحت على بعد أشهر معدودة من الاستقالة.. ولكن الحقيقة تبقى حقيقة سواء اعترفنا بها أو تجاهلناها !!...وسمعة البلد فوق الجميع...ولن يشعر بهذا الانجاز إلا من مثل موريتانيا في المحافل الدولية..!!
صحيح أن هناك من تتناقض مصالحهم مع مصالح الشعب والوطن؛ وبالتالي فهم أعداء للإصلاح والأمن والازدهار..وقد بدأت تتبلور ردود أفعالهم شيئا فشيئا بعد إعطاء الرئيس ضمانات بعدم المساس بتعديل الدستور وأنه لن يترشح لمأمورية ثالثة..
وهو في هذه المواقف المشهودة يسقط ورقة التوت عن نواب انتخبناهم وكنا نظن أنهم غيورين على الدستور أكثر منا..للأسف..
لقد بات المصالح سيدة الموقف في هذا المجتمع للأسف الى درجة أن بعض المنتفعين من السلطة يرتب أورقه يتحين الفرص وركوب موجة المصالح في أي اتجاه..إلى درجة قول بعضهم بالشعر العامي:
فِي السّياسَة نَهْجِي مـَفْهُومْ
مَا يُسَوّلْ عَنْ ثَبَاتِي.
كِنْتْ اسْبَاعِي يَامِسْ واليُومْ
ظَاهِرْلِي عَنّي بُوسَاتِي.
فهل هذا المجتمع بقدر التضحيات ؟ وهل سيغفل خلف الرئيس عن هذا الجانب الحساس ويترك هذه الشرذمة الفاسدة تنخر في مفاصل البلد بدون حسيب ولا رقيب؟