الإسلام " الاقتصادي"- البنوك الإسلامية والتحايل علي النصوص , الرجل يريد قرضا ليشتري سيارة , يرسل معه البنك مندوبه إلي المعرض فيختار سيارته ويعود ليدفع البنك الثمن ويسجلها عليه قرضا مضيفا نسبته " معاملة إسلامية " أم " تمثيلية " , فالبنك لم يكن يريد شراء السيارة إنما اشتراها فقط ليتملكها تملكا مؤقتا فيلبي للزبون حاجته وفق الطريقة الإسلامية ,هكذا يقولون ,فلماذا يا بنوك" إسلامية "؟ وما الذي يمنعكم من شراء سيارات ومنازل و بضائع وحوزتها و تملكها لتقديمها للزبون وقرضها إياه بالسعر الذي تتفقون عليه , و بذلك تكونون في منأى عن لي "أعناق النصوص ", فما الذي يمنعكم من ذلك ؟ أهو الخوف من المخاطرة والكساد ؟ أم هو البخل ؟الرجل ينزل راتبه عندكم أو يودع أمواله وتشغلونها كل هذه الفترة الطويلة وتبخلون عليه بقرض حسن,وبدل ذلك تدفعونه للمشاركة في لعبة" التحايل علي النصوص " , التحايل سلوك مذموم مرفوض في الإسلام.
الإسلام السياسي , مصطلح مرفوض كذلك , فالإسلام أعم و أشمل , وهو يشمل السياسة والاقتصاد والصحة والزراعة و كل شؤون الحياة , والصواب أن يقال السياسات التي توافق الإسلام ,الإسلام التجاري , لحية كبيرة و ثوب قصير,وقار وتدين ظاهري ويغش الناس في البضاعة و الفواتير , كثر أمثال هؤلاء مرفوضون, كذلك المصطلح الإسلام الحركي , السياسي والقتل باسم الدين , الدين ليس للقتل إنما للإحياء ,التسلق علي ظهور الناس باسم الدين للوصول للحكم مرفوض كذلك خلط السياسة بالدين , ومبدأ الإقصاء و" فكر الجماعة " فهو سياسة من صنع " البشر" مرفوض , أما الدين فمن السماء , وهو أسما من أن يستغله البشر.
حركة " إخوان المسلمين"أو" حزب الإخوان " مصطلح مرفوض , فماذا عن الآخرين هل هم أعداء المسلمين ؟ حزب الله " اللبناني " , المصطلح مرفوض كذلك ، فماذا عن بقية الأحزاب ؟ هل هي أحزاب الشيطان ؟
تصنيفات مرفوضة , البدع , البدعة ضلالة ولكن : السفر إلي المدينة المنورة بنية زيارة قبر رسول الله صلي الله عليه وسلم ليس من أنواع الضلال و لا يمكن أن يصنف بدعة بل هو من أكبر القربات الي الله , انما البدعة في ربط الحديث "لا تشد الرحال إلا إلي ثلاثة مساجد " بالقبور ,وهو ربط خاطئ و تقول علي رسول الله صلي الله عليه وسلم ،الذي أوتي جوامع الكلم والفصل في القول و يميز جيدا بين القبور والمساجد ــــ الاحتفال بالمولد النبوي " الاحتفال الملتزم بضوابط الشرع " عمل طيب مبارك و ليس " بدعة "ــــ الاحتفال برأس السنة الهجرية ليس بدعة كذلك الاحتفال برأس السنة الميلادية (ميلاد النبي عيسي ) اذا كان توقيته معروفا فالمسلمون أولى به وهو ليس بدعة بل عمل طيب مبارك وهو يوم سلام ,وسيظل كذلك سوآءا سكر فيه النصارى أم لم يسكروا فان ذلك لا يفقده منزلته بل سيظل يوما عظيما في تاريخ البشرية و حدثا جللا ــــ أما منع النساء من زيارة القبور,فهو بدعة وابتداع في الدين و اعتراض علي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذي أقر أم المؤمنين عائشة علي زيارتها البقيع ليلا ،و منها تعلمنا ما نقول عند زيارة القبور" السلام عليكم دار قوم مؤمنين.." فذاك غلو,مرفوض في الإسلام .
فلان قبوري ,القبوريون "هم الذين يعبدون القبور" فهؤلاء مرفوضون في الإسلام غير مرحب بهم في دين الله فلان حياتي "ان جاز التعبير " الحياتيون هم الذين يعبدون الأحياء , وهم كثر اليوم يعبدون الحكام و ذوي النفوذ و السلطة و أصحاب المال , ينافقون لهم و يتوددون هؤلاء أيضا مرفوضون في الإسلام غير مرحب بهم في دين الله .
المرأة من البيت إلي القبرغيرة , حمية , لكن ,هل لأجل الدين؟ أم انها حمية جاهلية و غيرة بسب العادات و الأعراف ؟ نظرة دونية مرفوضة في الإسلام , فالمرأة موظفة ، طبيبة ، مهندسة ، محاربة ،مدرسة " في حدود ضوابط الشرع ", وأصحاب هذا التوجه المتشدد مرفوضون في الإسلام غير مرحب بهم , مثلهم كذلك دعاة المساواة بين الجنسين , فأولئك أيضا دعوتهم باطلة كاذبة رافضة للرضوخ لقانون التفاوت و الاختلاف و التفاضل الذي أسس الله عليه كونه و فطر عليه خلقه, هؤلاء أيضا مرفوضون .
التشدد, التطرف , الغلو كله مرفوض في الاسلام وهذا التسرع الحاصل اليوم في تكفيرالناس وتصنيف حياتهم بدع معظمه ليس غيرة علي الدين إنما غواية من الشيطان, وضوابط التكفير في الإسلام و البدع معروفة ,فقراءة القرآن علي الميت ليست بدعة، ولو كانت كذلك ,فماالذي يقرأ الناس علي رأس الميت ؟ قصيدة , أم دعاء؟ إن كان دعاء ,فخير الدعاء " أدعية القرآن " وهي من القرآن ــــ جماعة الدعوة ( الدعاة ) خروج , مستعدون ،أيام ، شهور, لا يليق أن يقال أنهم "أصحاب بدعة و ضلال ",فلنستمع لما يدعون إليه وننظر إلي أين يخرجون ؟هل إلي المراقص الليلية و الخمارات ؟ هل يدعون إلي الفجور و الفساد أم إلي إصلاح النفوس و المكث في المساجد و مراتع الإيمان , فتصنيفهم أصحاب بدعة و ضلال أمر مرفوض في الإسلام ـــــ النظر دون قراءة في القرآن الكريم والتبرك منه ليس بدعة وليس من أنواع الضلال , فكل بدعة ضلالة بل إن التبرك بالمصحف والنظر فيه دون قراءة عبادة وقد سمي " قرآن " و " كتاب " و لذلك دلالة و معنى , ولما كان النظر في الكعبة عبادة , فلن يكون التبرك بالمصحف والنظر فيه بدعة و ضلالا ــــ السبحة كذلك ليست بدعة , وانما هي وسيلة عد تنظيمية ولا شيء فيها إلا أن التسبيح بالأصابع أفضل ـــــ حلقات الذكر الجماعي ليست بدعة و ليست من أنواع الضلال ، فأن تذكر الله منفردا أو بين جماعة من الذاكرين , سلوك كهذا لا يمكن أن يصنف من أنواع الضلال أو يقال أنه " بدعة" , فلنمشي ألهوينا و نعلم أن هذا الدين ما شاده أحد إلا غلبه.
" فاطنة المظلومة " مصطلح مرفوض ,وهو كذبة كبرى لا أساس لها من الصحة فمن يجرؤ علي المساس بسيدة نساء العالم , فيؤذيها و يحرق بيتها و يسقط جنينها , فأية سخافات تلك ؟ و أين حيدرالعرب سيدنا علي بن أبيطالب ؟ هل كان حيا يرزق ساعتها و أين رجال أهل البيت ؟ " فاطمة المظلومة " عبارة خبيثة تهدف للطعن في رجولة سيدنا علي بن أبي طالب ،كذلك مسألة اغتصاب السلطة , فكلها خرافات و تفاهات يقصد بها القدح في أهل البيت و نعتهم بالذل و خيانة الأمانة , وهو أمر بعيد عن الواقع مرفوض في الإسلام ـــــ حب أهل البيت خط أحمر وهو واجب علي كل مسلم و مسلمة وشرط في صحة الإسلام , فمن لا يحبهم لا يحب رسول الله صلي الله عليه و سلم و من لا يحب رسول الله ليس مسلما و لكن لا يعني ذلك تقديسهم وأنهم معصومون فلا هم و لا أي من الصحابة معصوم , وأما المصطلح " مصحف فاطمة " فهو مهزلة وسخرية أخرى تضاف لملف البكاء و التباكي و السخرية من السيدة الزهراء و سيدنا الحسين و أهل البيت , وكل ذلك رد علي أهله مرفوض , مرفوضون أهله كذلك غيرمرحب بهم في الإسلام .
حديث من" سن سنة حسنة " هو دعوة صريحة للتجديد " المتقيد بضوابط الشرع " و رسول الله صلي الله عليه و سلم يعيي ما يقول و قد أوتي جوامع الكلم و علم الفصل في الخطاب ويفرق تماما بين " من سن سنة " و " من أحيي سنة " فليس القصد من أحيي كما يقول البعض, فالإسلام يرحب بالحداثة والتجديد مطالب بهما وهو صالح لمتغيرات الزمان و المكان متأقلم معها ما تقيدت بضوابط الشرع .
هذه" الموضة " المخيفة , استئصال الشارب و حلقه نهائياو ترك اللحية,فإذا كان أصحابها يقصدون بها السنة فقد ابتدعوا في الدين و تقولوا علي رسول الله صلي الله عليه و سلم "خفيف الشارب كث اللحية كبيرها لا مبعثرة متطايرة بل مهذبة معطرة جميلة " تلك هي سنته الفعلية و أما القولية فقد تحاشي رسول الله صلي الله عليه و سلم في كل الروايات المنقولة عنه استخدام اللفظ القرآني " محلقين " , حلق , احلقوا الذي يعني الاستئصال النهائي , فالمظهر " شارب حليق مستأصل نهائيا ولحية كبيرة " هو تشويه لخلق الله و مثلة كما قال إمامنا مالك ولا يليق بأي حال نسبتها إلي رسول الله صلي الله عليه و سلم الذي أدبه الله فأحسن خلقه و خلقه , و المتمسكون بهذا المظهرالمخيف ما هم الا دعاة جدل و تلاعب بالألفاظ ( القص , الجز , الحف , الإنهاك ) , فهل هو الحرص علي "السنة " وما عليه السواد الاعظم من الصحابة, أم هو مرض " حب التميز " الذي أصاب العديد من العلماء و العامة اليوم , حب التميز في الأسماء و الصفات في تنوع الفتاوي و الاتجاهات و الجماعات , هذا النوع من " التميز " مرفوض في الإسلام .
القاعدة أن:" هذا لم يفعله الصحابة و السلف" ليست قاعدة فقهية للحكم بجوازالمسألة أم عدمه
الصحابة أفضل منا لا شك في ذلك , فقد اصطفاهم الله لصحبة خير خلقه , و لكن لا يعني ذلك أن أي شيء لم يفعلوه مرفوض في الإسلام , فالميكرفون مثلا لم يستخدمه الصحابة لرفع صوت الأذان , فهل نرفض نحن اليوم هذه الآلة التي سخر الله لنا لرفع اسمه عاليا مدويا في السماء لأن الصحابة لم يستخدموها ، وهذه الطائرة التي اختصرت لنا المسافات و هذه الجوالات , و, و فهل نرفض كل ذلك ؟ و نقول لو كان فيه خيرا لسبقنا إليه الصحابة , طرح خاطئ مرفوض .
ثقافة العطاء العملاق , لقد تصدق الصحابي الجليل أبو الدحداح بأعز ما يملك بستانه المعروف بجودة تمره و وفرته في المدينة المنورة ( ستمائة نخلة و منزل كبير و بئر عذب و سور مرتفع حوله ) , أعطي بستانه هكذا دفعة واحدة في سبيل الله , فأين اليوم من يعطي باخرة , مصنعا كاملا , مستشفى , أين من يعطي برجا تجاريا بأكمله, مجمعا سكنيا في سبيل الله ، فذاك هو العطاء العملاق الذي تتطلع إليه الأمة و قد كثر المال و كثر الأغنياء , أما طباعة كتيب إسلامي و توزيع شريط إسلامي , كفالة يتيم , توزيع كسوة العيد , كبش العيد , فكل ذلك خير وعطاء لكنه لا يتناسب و حجم الرصيد , العطاء القليل غير مرحب لأته تشجيع " لثقافة البخل "والبخل إصغاء لتعاليم الشيطان و هو سلوك معاب مرفوض في الإسلام .