لن نسكت بعد اليوم يا معالي الوزير عن مثل هذه الجريمة النكراء، نحن مفجوعون و غيرنا كثير، و انتم تتحملون كامل المسؤولية، و اكراهات السياسة لا تمنعنا من تحميلكم تلك المسؤولية و لا تمنعنا من توجيه اليكم توبيخ على ضعف الاداء، و ضعف الدوريات عشرات السيارات المرابطة امام كافة ملتقيات الطرق و من فيها نيام، جثة الشاب الشهيد محمدو ولد برو تنقل من مقاطعة مجتازة ثلاث مقاطعات و ترمى و تحرق ثم لا تعترض السيارة اي دورية لا من الحرس و لا من الدرك و لا من الشرطة، انهم نيام و انت نفسك معالي الوزير نائم، و اسمحلي على العبارة.
معالي الوزير ان يقتل شاب من ابناء هذا الوطن بهذه الوحشية و يحرق جسده و يمضي على اختفاءه ثلاثة ايام و يجده طفل، فهذا وصمة عار في عهدتكم، فشل امني و فشل سياسي و فشل اجتماعي، فشل بكل المقاييس و بكل المعايير.
معاي الوزير عليك ان تعرف ان الواجب لا يتهاون فيه الا خائن لوطنه و لا يحدث هذا في بلد الا زاد الحقد بين الناس و زاد انعدام الثقة في الدولة و في الامن.
ان يحدث هذا في ظرف اجتماعي خاص و ان يحدث هذا بهذه الطريقة يجب ان تكون هناك مساءلة لا عن الجرم و لا للمجرمين فقط، بل ايضا لك انت و لاعوانك، تجب مساءلتكم و تجب ايضا معاقبتكم، او اقله اقالتكم ان لم يكن هناك من سبب يجعلكم قادرين متمتعين باخلاق المهنة و بوعي كبير بالمسؤولية لتقدموا انتم استقالتكم، دون اشعار الرئيس و لا الوزير الاول ان تتقدموا باستقالتكم و باعتذاركم على الملأ عن عجزكم عن اداء مهمتكم.
و بما انكم لم تفعلوا فذلك دليل على تنكم لا تقومون بواجبكم و را تشعرون بالمسؤوليات الجمه التي القى العشب على عاتقكم و على عاتق من عينكم.
معالي الوزير، نحن كاسرة و كمجتمع ضيق لهذا الشهيد لا يرضينا سوى القصاص، فإن لم يكن القصاص فلسوف تخرج عن ببكرة ابينا في كل مدينة لنا فيها اثر و لنطلبن نصر المؤمنين العاقلين العالمين العاملين بما امر الله.