استهداف الطريقة القادرية هدم للتربية الروحية / باباه ولد التراد

جاء في الأثر أن ‏عليا ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ قال: (ﺣﻴﻦ ﺳﻜﺖ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ، ﺗﻮﻫﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺃﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ‏)،أي أن ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ إذا ترك ﻗﻮﻱ ﻭﺍستأسد ، ﻭﺇﺫﺍ ﺗﺼﺪﻯ ﻟﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﺗﻼﺷﻰ ﻭﺍﺿﻤﺤﻞ ، وهذا ينطبق تماما على حالة الاستهداف الممنهج  والافتراءات الأخيرة التي طالت الخليفة العام للطريقة القادرية  الفاضلية الشيخ آياه ولد الشيخ الطالب بوي لأنه سعي جاهدا إلى توحيد صفوف أتباع ومريدي الطريقة القادرية في مختلف أنحاء العالم ووظف علاقاته الوطيدة بالعديد من رؤساء القارة الإفريقية وسلطاتها خدمة لنشر الإسلام من خلالﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺑﺄﺳﻠﻮﺑﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻓـﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻙ حيث ﻟﻌﺒﺖ ﺩﻭﺭﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻭﺑﺎﺭﺯﺍ ﻓـﻲ تزكية النفوس وخدمة الدين الإسلامي ، ﻭﺃﺩﻯ منهجها ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺇﻟﻰ ﺟـﺬﺏ القلوب ونبذ الوثنية والإيمان بالله الواحد الأحد .ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أهمية هذا الدور فإنما تعرض له هذا الشيخ الكبير وعشيرته الشريفة وأتباع طريقته التي انتشرت في هذا البلد وغيره منﺍلأذى المقيت والتجاسر الوقح الذي ناله من طرف أفراد حاقدين  ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ديننا الحنيف ،ذلك أن ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ‏ ﻫﺪﻡ ﺍﻟﻘﻤﻢ ‏ ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻫﺪﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻫﻲ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ  ﻓﻤﻦ ﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ : ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻹﻓﻚ ﻓﻲ ﺣﻖ عائشة ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ - ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻓﻚ ﻃﻌﻨﺔ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ محمد ( ص) بأبي هو وأمي ، ﺛﻢ  لأبيﺑﻜﺮ ﺛﻢ ﻟﻌﺎﺋﺸﺔ ﺍﻟﺘﻲ ُﺣﻤﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﺭﺑﻊ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ .ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻت : تشكيكﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻗﻴﻦ، ﻭﺃتباعهم  ﻓﻲ ﺭﺍﻭﻳﺔ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ، ﻭﻫﻮ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - والطعن ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺃﺻﺢ ﻛﺘﺎﺏ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ .

ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ أيضا : ﺣﺮﺹ ﺍﻷﺑﻮﺍﻕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻌﻦ في الصحابة ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ  ﻛﺴﺮﻭﺍ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻜﺴﺮﻭﻳﺔ، ﻭنشروا ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ.

ﻟﻘﺪ ﺃﺩﺭﻙ ﺃﻋﺪﺍﺀ الإسلام  ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺻﻠﺔ ﺍﻷﻣﺔ بعلمائها ﻓﺴﻌﻮﺍ جاهدين ﺇﻟﻰ ﺗﺸﻮﻳﻪ ﺻﻮﺭتهم ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻷﻣﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﻘﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺛﻘﺘﻬﻢ ﺑﻌﻠﻤﺎﺋﻬﻢ وأشياخهم ،وهذه لعمري سنّةٌ من الله ماضية، لكلّ من سَلك سبيل الأنبياءِ واقتفى آثارهم؛ بل قد حوى القرآن الكريم الأخبار الكثيرة مِن قَصَصِ أصحاب الرّسالةِ مع أممِهم، وما نالهم مِن الأذى والبلاء.

غير أن حِفظ كرامة العلماء والأولياء والصالحين والذَبِّ عن عِرضهم وتعظيم مكانتهم ، يحتّم علي الكِرام أن يدافعوا عنهم ويردوا شيئًا مِن جميلهم، بالعملِ الدّؤوب والسّعي الحثيث، في دَفعِ ما مِن شأنه أنْ يَنتهِك حُرمتَهُم أو يخدِشَ كرامتَهُم، أو ينتقِصَ عِرضَهُم، أو يُقلِّل شأنَهُم .

ومن هذا المنطلق فإن التصدي لعاصفة الافتراءات الأخيرة التي تعرض لها الخليفة العام للطريقة القادرية  الفاضلية تقتضي  التنويه به وبأسلافه الأقطاب الأجلاء الذين رفعوا راية الإسلام عالية في ربوع القارة الإفريقية.

أقِلّوا عليهم لا أبًا لأبيكُم مِن اللَّوم ♦♦♦ أو سُدّوا المكان الّذي سَدّوا .

وبناء على أن " الخبر إذا تواتر به النقل قبله العقل " فإن الخليفة العام للطريقة القادرية  الفاضليةالشيخ آياه ولد الشيخ الطالب بوي ولد الشيخ سعدبوه ولد الشيخ محمد فاضل ولد مامين  العالم جليل الزاهد ظل متمسكا بكتاب الله  وعاضا على السنة النبوية بالنواجذ ،على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ، ومستعدا ليوم القيامة ، وكان يخشى الله ويخاف من بطشه ويطمع في كرمه .

سَلْ عنه وانطق به وانظُر إليه تَجِدْ ... مِلء المسامِعِ والأفَواهِ والمُقَلِ .

وإذا كان " الرجل النبيل هو من يعطي الدنيا أكثر مما يأخذ منها " فإن هذا الشيخ كان رجلا  فاضلا مهيباً، كَرِيم الْخَلِيقَة، شَرِيف الْمَلَكَةِ، ، نَبِيل النَّفْسِ، حُرّ الْخِلال، مَحْمُود الشَّمَائِل، أَرْيَحِيّ الطِّبَاع، كَريم الْمَخْبَر، حُرّ الطِّينَةِ، ، جَزْل الْمُرُوءة، شَرِيف الْمَسَاعِي، أَغَرّ الْمَكَارِم.

لا يمسك الفحشاء تحت ثيابه ... حلو شمائله عفيف المئزر

ومع هذه الخصال كلها كان  ركنا مكينا للجميع  تأوي إليه الناس عند الشدائد والملمات ، وكان يقوم بإصلاح ذات البين ،  ويقدم الأفكار التي تخدم المجتمع وتحافظ على طهارته وأمنه الاجتماعي والأخلاقي عملا بمقاصد الشرع ، لذلك اعتبره الجميع من أهم ركائز الأمة في هذا العصر ، مع ما حظي به من تقدير في القلوب .

لمَّا رمَى زُخْرُفَ الدنيا وباطلَها ** ألقتْ إليه المعالي بالمقاليد .

نهل من معين الجيل الأول  من الحضرة  السعدية الفاضلية حيث تصدر منها خليفة بلا منازع.يقول القطب الجليل الشيخ التراد بن العباس:طريقتنا سعدية فاضلية  ** إلى ابن عطاء الله إلى الجيليجنيدية كرخية علوية  ** إلى خاتم الأنبياء ذي الجود والنيل .

وقد بين هذا القطب العارف بالله مبادئ وأصول هذه الطريقة فيقول:هاك أصولها العظام الأربعه ** منها اجتناب ما الإله منعهتأدية الفروض كالصلاة ** والحج والصيام والزكاةتعمير أوقات بطاعة تزيل ** غفلة قلبك عن الرب الجليل.ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﺎﻗﺐ ﺑﻦ ﻣﺎﻳﺎبى ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﺿﻞ ﻣﻦ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻟﻪ  :ﺃﻧﺘﻢ ﺑﻨﻲ ﻓﺎﺿﻞ ﻻ ﺛُﻞ ﻋﺮﺷﻜﻢُ = ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺑﻨﺎﺓ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻭﺍﻟﺤﺴﺐ .ﻭهذا العالم ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻝ ﻧﺎﻇﻤﺎ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ  القطب الجليل الشيخ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ :ﺣﻀﺮﺕ ﻣﺠﻠﺲ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺼﺤﺎ :: ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻀﺤﻰﻳﺤﺪﺙ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺪﻳﻦ ﺃﺣﻤﺪ :: ﻭﻫْﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪﺇﻥ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﻭﻫْﻮ ﺃﻋﺰ ﻣﺎ ﺍﻛﺘﺴﺐ :: ﺫﻭ ﻫﻤﺔ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﻤﺲ ﺭﺗﺐﺗﻘﻰ ﻳﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ :: ﻭﻫْﻮ ﺍﺗﻘﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻤﻌﺒﻮﺩﻭﻣﺎ ﻳﻘﻲ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ :: ﻫﻮ ﺍﺗﻘﺎﺀ ﺍﻟﺰﻟﻞ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢﻭﻣﺎ ﻳﻨﺠﻲ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ :: ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻩ ﻫُﻮ ﺍﺗﻘﺎﺀ ﺍﻟﻠَّﻤﻢﻭ ﻣﺎ ﻳﻨَﺠﻲ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺋﺐ ﺍﻟﺪﻧﺎ :: ﻫﻮ ﺍﺗﻘﺎﺀ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﻨﺎﻭ ﻣﺎ ﺑﻪ ﺗﺴﺘﺠﻠﺐ ﺍﻷﻓﺮﺍﺡ :: ﻫﻮ ﺍﺗﻘﺎﺀ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﻳﺒﺎﺡﻓﻤﻠﺖ ﻣﺼﻐﻴﺎ ﻟﻤﺎ ﺣﻜﺎﻩ :: ﻭﺻﺎﻓﺤﺖ ﻳﺪﻳﺘﻲ ﻳﺪﺍﻩﺃﻋﺎﺩﻩ ﻋﻠﻲ ﺣﺘﻲ ﺍﺳﺘﻜﻤﻼ :: ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻛﻤﺎ ﺣﻜﺎﻩ ﺃﻭﻻ

ﻭمن المعلوم للقاصي والداني أن ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﺿﻞ قد أورث ﺃﺑﻨﺎﺀﻩ ﺧﺼﺎﻟﻪ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ، ﻭﺳﺮﻯ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺻﻼﺣﻪ ﻭﻓﻀﻠﻪ ﻭﻋﻠﻤﻪ ﻭﻛﺮﻣﻪ ﻭﻃﻴﺐ ﺃﺧﻼﻗﻪ ﻭﺣﺴﻦ ﺷﻴﻤﻪ ﺳﺮ ﻋﻈﻴﻢ.ولذلك تمت تزكيتهم من طرف أبرز العلماء والمشايخ الذين عاصروا طبقاتهم.

يقول ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﺎﺏ ﺑﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻴﺪﻱ ﺣﻴﻦ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻌﺪ ﺑﻮﻩ ﻣﺆﻟﻔﺎ ﻣﻦ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ :ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻳﺎ ﻧﺎﻇﺮﻳﻪ :: ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻴﻪ ﺳﻌﺪ ﺃﺑﻴﻪﺑﺎﻥ ﻓﻰ ﻧﺜﺮﻩ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻭﺃﻣﺎ :: ﻧﻈﻤﻪ ﻓﺎﻟﺒﻴﺎﻥ ﻗﺪ ﺑﺎﻥ ﻓﻴﻪﺣﺎﺳﺪﻳﻪ ﺭﻭﻳﺪﻛﻢ ﻗﺪ ﺗﻌﺒﺘﻢ :: ﻗﺼﺮﻭﺍ ﻋﻦ ﻣﺪﺍﻩ ﻳﺎ ﺣﺎﺳﺪﻳﻪﻣﻦ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺑﻨﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻧﺘﺴﺎﺑﺎ :: ﻭﺍﺗﺒﺎﻋﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺑﻨﻴﻪﻭﺍﻧﺘﻘﺎﺹ ﺗﺸﺒﻴﻪ ﻏﻴﺮ ﺷﺒﻴﻪ :: ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﻐﻴﺮ ﺷﺒﻴﻪﻳﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﻣﺒﻠﻎ ﺣﺒﺮ :: ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﻔﺨﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﻣﻨﺘﻬﻴﻪ

ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ‏( ﺑﺒﻬﺎ ‏) ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺬﻥ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ في ﻤﺪﺡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻌﺪ ﺑﻮﻩ ﺑﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﺿﻞ :

ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻻﺡ ﻭﻳﺤﻚ ﻓﻴﻪ :: ﺳــﻌﺪ ﺧﻴﺮ ﻣﺬ ﻻﺡ ﺳـﻌﺪ ﺃﺑﻴﻪﺳﻌﺪ ﺧﻴﺮ ﻳﻨﻤﻰ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﺳﻌﺪ :: ﺯﺍﺧﺮ ﺍﻟﻴﻢ ﺃﺭﻳﺤﻲ ﻧﺒﻴﻪﻧﺎﻝ ﻣﺎ ﻧﺎﻝ ﻓﻲ ﺻﺒﺎﻩ ﻭﻟﻤﺎ :: ﻳﻌْﺪ ﻋﺸﺮﺍ ﻣﻀﺖ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺳﻨﻴﻪﻗﻞ ﻟﻤـﻦ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﻟﻠﻐـﻮﺙ ﺷﺒﻬﺎ :: ﺃﻭ ﻧﻈﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﻗـﻄﺮﻧﺎ ﺃﺭﻧﻴـﻪ

ﻭيقول ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺑﻦ ﺣﺎﻣﺪ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺟﺪﻫﻢ == ﺇﻻ ﻛﺮﻳﻢ ﻳﺒﺎﺭﻱ ﺍﻟﻐﻴﺚ ﻓﻲ ﺳﺤﺒﻪﻭ ﻛﻮﻛﺐ ﻳﻬﺘﺪﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺑﻪ == ﻛﺎﻟﻠﻴﻞ ﻳﻬﺪﻳﻚ ﻣﺎ ﺗﺨﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﺷﻬﺒﻪﻗﺒﻴﻠﺔ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻟﻬﺎ == ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻭﻣﻐﺘﺮﺑﻪ .

وبما أن هذا العطاء الزاخر قد خدم المجتمع وحافظ على طهارته وأمنه الاجتماعي والأخلاقي ،فإنني ﺍﻗﺘﺮح ﺇﺩﺧﺎﻝ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ " ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ " ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، ﻭﺇﺫﺍ عملنا بهذا التصور ﻧﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺃﺳﺪﻳﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﺧﺪﻣﺔ ﺗﻌﺮﻓﻬﻢ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻣﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ، خصوصا ﺃﻥ ﻭﺍﺿﻌﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺃﻫﻤﻠﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺪ ﻧﻘﺼﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ .ذلك أن الطريقة القادرية  قد عنيت إلى أقصى حد بمقامات هذا الدين  كالتوكل والمراقبة  والتوبة واليقين والشكر والصبر وغيرها وأعطتها العناية اللائقة بها من التفسير والتعليل والتفصيل . ولهذا كانت أعلم الطرق بعيوب النفس وأمراض القلوب ومداخل الشيطان ،فكم أسلم بواسطة منجها من كافر ،وكم تاب علي يديها من عاص .

3. مارس 2019 - 1:46

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا