بعض الناس بما يعرفه في نفسه من غياب الثقة و قلة " الفلش " في من يحيطون به، بل وحتى في أقرب حلفائه وأصدقائه يعتقد أن ذلك هو طابع علاقات الآخرين، مهما كانت أواصر تلك العلاقات وتاريخها وقوة تشابكها، وما خضعت له من اختبارات في مختلف الظروف، وما صمدت في وجهه ظروف وامتحانات..
ينطبق حال من يعرفون في أنفسهم ذلك اليوم على ترشيح الوزير محمد ولد الغزواني من طرف زميله ورئيسه وصديقه ورفيق دربه رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، كخليفة له مؤتمن على نهجه ومشروعه بالسير بالبلاد على السكة التي وضعها عليها الرفيقان معا كل من موقعه منذ عشر سنوات، ولئن كان ما يوليه الناس الجاب الأكبر من اهتمامهم وتقييمهم هو الجانب التنموي والاجتماعي الذي يعيشونه في تفاصيل حياتهم اليومية، إلا أن لذلك الجانب مرتكزا آخر يعيش الناس ويزاولون أنشطتهم ويتحركون ويسافرون ويتابدلون و " يلعبون " دون إدراك أو تقدير لما هو مبذول ماديا وبشريا في تعزيز ذلك المرتكز، مرتكز الأمن والاستقرار الذي نتفهم ثانويته لدى عامة الناس وبعض خاصتهم لأن بلدنا ولله الحمد ظل في مأمن من عواصف واضطرابات وحرائق المنطقة والإقليم، ولا يستطيع أن يحدثك عن آثار وأهوال وآلام تلك الحرائق إلا من عاشوها واقعا..
وبالتالي فطبيعي أن يكون الرئيس محمد ولد عبد العزيز على المحك خلال عشر سنوات على أكثر من صعيد، سياسيا واقتصاديا وتنمويا واجتماعيا ودبلوماسيا بحكم موقعه كرئيس للجمهورية، وما يعنيه ذلك من مواجهة كل هذه الملفات وتحمل وتحميل المسؤولية في نجاحاتها وإخفاقاتها، وتضرر البعض من تلك النجاحات التي كانت على حساب امتيازاته ومصالحه، واستفادة البعض الآخر من الإخفاقات، فهناك من لا يضمنون مصالحهم إلا بعرقلة الإصلاحات.. بينما بقي المرشح محمد ولد الغزواني على محك واحد هو محك الجانب الأمني الذي وإن كان أبلى فيه بلاء حسنا، وقام فيه بواجبه على أحسن وجه، إلا أن ذلك لم يكن بمعزل عن دور ورعاية رفيقه القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي هو بدوره ذو خلفية عسكرية أمنية، وكان أعلن في أول أيامه في السلطة أن الأولوية ستكون لأمن وتأمين واستقرار موريتانيا حتى ولو كلف الأمر إنفاق كل ما هو متوفر من موارد في سبيل ذلك المرتكز.
يبني البعض اليوم تصوراته ومواقفه المستقبلية على أن المرشح محمد ولد الغزواني كان طيلة مساره المهني وموقعه داخل منظومة الحكم متربصا ينتظر الفرصة السانحة للتنكر لزمالة وعلاقة وثقة وشراكة عشرات السنين مع رفيقه الرئيس محمد ولد عبد العزيز ليقلب له ظهر المجن، ويمسح الطاولة منه ومن حزبه وأركان حكمه وكل ما له صله به بمجرد انتخابه خليفة له..! لكننا نسألهم ماذا لديهم على ذلك من مؤشرات، خاصة وأنهم سبق وأن اختبروه وحرضوه على ذلك خلال مراحل حساسة من تاريخ البلد، اخترقوا فيها صمته الذي يشيدون به اليوم مطالبينه بالتحرك وتحمل مسؤولياته ( الإطاحة بصديقة ورئيسه )، وكان من السهل عليه، إذا كان من المتربصين بأخلائهم الباحثين عن فرص التخلص منهم أن يستجيب لهم مستغلا تلك الظروف الحساسة، وكانوا هم الأدرى ماذا كان رده عليهم الذي كان في كل مرة ردا " ناطقا " حتى ولو كان صاحبه صامتا..!
وحتى لو كانت ميزة المرشح محمد ولد الغزاني التي تُحسب له عندما يتم البحث في مناقبه هي الصمت طيلة عشر سنوات من تسييره للملف الأمني والعسكري وشراكته الفاعلة والحساسة في شؤون الحكم، إلا أن هذا الصمت كان صمتا أمام وسائل الإعلام وأحاديث الصالونات، وهو صمت تقتضيه طبيعة مهنة ليس من طبيعة صاحبها الحديث إلا مع شركائه الذين ليس من بينهم الساسة ولا وسائل الإعلام، وبذلك نحن متأكدون من أن الخط ظل ساخنا والحديث متواصلا بينه وبين رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز كركنين من أركان حكم خططا للوصول له وأداراه معا، ولكن لم يرشح من المرشح محمد ولد الغزواني، لا خلال صمته ولا في تواصله المؤكد والدائم مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز ولا مرة واحدة، حتى ولو كانت شائعة من سيل الشائعات التي لم يسلم منها أحد، أي مظهر لخلاف أو سوء تفاهم أو تنافس بينهما، وعندما تكلم ولد الغزواني بعد طول صمت لم يستطع أيضا أكثر الناس خبرة في التحليل واللعب بالألفاظ وتحريف الكلم عن مواضيعه العثور على إشارة أو كلمة أو فاصلة توحي بذلك الخلاف أو سوء التفاهم أو التملص من ذلك التاريخ والمسار المشترك..
والمضحك أن أكثر ما أعجبهم في خطاب الرجل يوم إعلان ترشحه هو عبارته " أتعهد وللعهد عندي معنى ".. لكن أي الفريقين، يا ترى، أولى بذلك العهد؟ صديق وشريك حكم ورفيق درب ومرشح خلف مدعوم من السلف و " أكثر من ذلك " كما قال الرئيس عزيز بالأمس في مقر الحزب، أم وافدين جدد بانين آمالهم على نقض ذلك العهد؟! لا يعني هؤلاء طبعا ولا يهمهم أن تناقض المرشح محمد ولد الغزواني غدا وأثبت أن ليس للعهد لديه معنى كما أعلن فتنكر لرفيق دربه، أو تناقض أيضا وتراجع عن اعترافه بجهود كل من تعاقبوا على حكم البلاد في خطاب ترشحه الذي اعتبروه أيضا، كالهعد، سابقة في ذلك الخطاب، وسخَّر كل وقته في سنواته القادمة في الحكم للنيل من سلفه والإلقاء باللوم عليه في كل مشكل يواجهه، لا يهمهم أن حدث ذلك لأنهم بطبعهم انتهازيون، وهم من كانوا متربصين، وليس المرشح محمد ولد الغزواني، في انتظار من يخلصهم من شخص الرئيس محمد ولد عبد العزيز بالإنقلاب عندما كان المرشح قائدا للأركان، أو بالانتخاب عندما تم تقديمه كخليفة للرجل الذي كان واضحا، واتضح اليوم، وسيتضح في الأيام القادمة أن قضيتهم كانت مع شخصه بالذات، تصوروا أن بعضهم أعلن دعمه للمرشح غزواني لأنه لم يأت في خطاب ترشحه على ذكر الرئيس محمد ولد عبد العزيز! لكن من كان قائد العشرية التي خصها المرشح بالإشادة من بين كل العشريات والعشرينيات من تاريخ البلاد، وهل يحتاج إلى ذكر، أم أن اللبيب لم يعد بالإشارة يفهم..؟!
ولأن قضية القوم كانت مع شخص الرئيس، فقد تابعتم التأويلات التي أول بها خطاب مرشحه وتلقفه وتحليل وتفيكيك عباراته ونقاطه وفواصله، وتحميل ذلك الخطاب ما لم يحمل من طرف أطراف في المعارضة، والبحث في ثناياه عما يمكن أن ( يندار أعل لوجه ) ويستخدم كمظلة هبوط أو قارب نجاة للإبحار من بحيرة المعارضة الآسنة الراكدة إلى نهره الجاري المتجدد.. مكتفين من غنيمة " التغيير الحقيقي " والتخلص من " حكم العسكر " الذي ظلوا يرفعونه كشعار طيلة العقد الأخير، بالإياب بعناوين وخطوط عريضة لخطاب ترشح لمرشح لنفس " النظام العسكري " لقى عندهم صدى كبيرا لأنه، كما قالوا أيضا، لم يتعرض للمعارضة التي لم يدخل معها في تنافس انتخابي بعد، ولم يمارس السلطة بعد كذلك ويطبق برنامجه وسياساته لنرى هل ستتبع معه المعارضة نفس التسفيه والتبخيس والتخوين والدعاية والتهويل والتلفيق التي اتبعتها مع رفيقه الرئيس محمد ولد عبد العزيز..
وإذا كانت القضية قضية صمت وعدم تعرض أو هجوم على المعارضة فإن الرئيس محمد ولد عبد العزيز كان هو الآخر ولسنوات عديدة في منصب سام آخر هو قيادة كتيبة الأمن الرئاسي وظل أكثر صمتا وبعدا عن الأضواء، ولم يحدث ولا مرة واحدة أن تعرض للمعارضة أو انتقدها.. فمتى تعرض لها إذن ومتى أنتقدها وواجهها؟ عندما أصبح رئيسا ومارس سلطته وصلاحياته فامبرت في مواجهته، فلم تعترف به كرئيس، وبخست برنامجه وسياساته، ولفقت ضده الشائعات، وشوشت بكل ما أوتيت من أساليب على نظامه داخليا وخارجيا حتى باتباع ما هو غير أخلاقي وضار بالبلد ومصالح شعبه من تلك الأساليب، وسيرت المظاهرات والمسيرات مطالبة برحيله، وحرضت قادة جيشه على الإطاحة به، فكان طبيعيا أن يواجهها هو بدوره دفاعا عن نظام حكمه وعن مصداقيته، وعن أمن واستقرار بلده وسلامة شعبه، بل وحتى عن عرضه وشرفه اللذين لم يسلما منها، ورغم أنه سمع من سباب وشتائم وتلفيقات معارضته، ليس فقط من طرف مراهقيها وسفهائها بل ممن يفترض أنهم رشداؤها وديمقراطيوها، مالم يسمعه أي ممن تعاقبوا على حكم البلاد، إلا أنه كان أكثرهم صبرا وتسماحا وتصامما، وكان أيضا هو من " أباح " استباحة عرض شخص الرئيس بإلغائه الطوعي للعقوبة إزاء مقام ورمزية صاحب ذلك المقام..! فهل كان من حسابات المعارضة الخاظئة دوما التوقع ممن اقترفت في حقه كل ذلك عدم التعرض لها وتقبيلها بين النواصي أوعلى الخدود!
أيضا إذا كان المرشح محمد ولد الغزواني قد أعترف في خطاب ترشحه لكل من سبق وأن حكم البلاد بدوره، فإن الرئيس محمد ولد عبد العزيز فعل نفس الشيئ وإن لم يكن ذلك في خطاب وإنما من خلال ممارسة، فمعروف الحظر الذي كان تاريخ وعهد المرحوم المختار ولد داداه خاضعا له في وسائل الإعلام الرسمية قبل سنة 2005، ومعروف متى أصبحنا نشاهد أشرطة خطاباته ونشاطاته الداخلية والخارجية على التلفزيزن الوطني بعد أكثر من ربع قرن من الحجب، ومعروف متى تذكرت الدولة الموريتانية أنه كان لها رئيسا اسمه المختار ولد داداه فتطلق اسمه على أكبر شوارعها، ويستقبل رئيسها في مكتبه أرملته وأفراد عائلته ويوظفهم، ومعروف متى أصبح للأحياء والحاضرين من رؤساء البلاد السابقين مقاعدهم في الصف الأمامي على منصات وفي قاعات كبريات المناسبات الرسمية.. نعم الرئيس محمد ولد عبد العزيز هو من بادر إلى ذلك وجسده، وهو الذي ظل يقول كلما مد بعض من يفرحون اليوم باعتراف المرشح غزواني بأدوار السلف من الحكام لسانه نحو أحدهم، إن ما عانته موريتانيا لم يكن مسؤولا عنه شخص ولا نظام بعينه وإنما منظومة سياسية واجتماعية بكاملها، ولم يذكر أيا منهم يوما بالإسم، ولكننا غرضيون وانتقائيون!!
تزخر صفحات التاريخ باسماء القادة من رفقاء الدرب الذين قادوا بلدانهم وشعوبهم بثقة راسخة وتطابق في الرؤى، وتحمل مسؤوليات ومواجهة تحديات، ووحدة ووضوح أهداف، وصمود أمام أفاعيل النفاثين في العقد وتلامذة هاروت وماروت.. ولا زالت تلك الصفحات مفتوحة لتخليد المزيد من أسماء ألئك الرفاق اليوم كالمحمدين المتتاليين على كرسي الحكم تتالي أول حرفين من لقبيهما أبجديا ( ع غ )، محمد ولد عبد العزيز ومحمد ولد الغزواني.. ليواصل الخلف مسار السلف ويحفظ عهده ومكتسباته، ويضع من اللبنات ما ضاق عنه الوقت وقصُرت عنه اليد خلال عشر سنوات تحقق فيها الكثير وبقي الكثير.. بالضبط كما قال قائد تلك العشرية مرة ( حققنا الكثير لبدلنا ولا يزال الكثير الكثير الكثير مما يجب علينا تحقيقه ).
لكن ماذا أعدت المعارضة أمام هذا الوضع، و ل " لفرصة التاريخية " التي كانت تنتظرها لتجسيدها شعارها ب " التغيير الحقيقي " في ما تسميه منعطف 2019، وأيكم تفاجأ بعدم توصل المعارضة لمرشح موحد؟!
تخدع المعارضة نفسها ويخدعها منظروها وتخدعهم، ( يتخادعون )، باستحضار نماذج ظلت وظلوا يتلهَّون بها طيلة مشوارهم المُعِد لاستحقاقات 2019، وهو أن المعارضة في السنغال توحدت واسقطت نظام عبدولاي واد في الانتخبات، والمعارضة في غامبيا توحدت واسقطت نظام يحي جامي، وكذلك فعلت المعارضة في بلدان أخرى، وأنه لا يحول بينها وبين تحقيق نفس الهدف في موريتانيا سوى أن تتوحد، مع أن ذلك رغم سهولة تصوره فيه قول ونظر حتى ولو حدثت معجزة وتوحدت المعارضة، لكنهم متجاهلون، أو ربما جاهلون، أن المعارضة في هذه البلدان أولا معارضة وليست معارضات كما الحال عندنا، وأنها ثانيا معارضة لبرامج وليس لأشخاص، وأنها ثالثا معارضة ذات منطلقات وطنية سليمة وسالمة من حضور التيارات الفكرية ذات التنقاض والتنافر التاريخيين، أعينها على بلدانها وشعوبها ولا يعنيها أو يشغلها ما يحدث في ساحات أخرى، لا العرق ولا سوريا ولا مصر ولا كوبا ولا فينزويلا ولا المغرب ولا البوليزاريو.. ولا تسوق لشعوبها مواقفها مما يجري في هذه الساحات على أساس فكري إديولوجي وكأنه برنامج أو هم أو شأن وطني، ولا أثر للتناقضات والصراعات في تلك الساحات على برامجها وانسجامها وقدرتها على اتخاذ القرارات والتحرر من الحساسيات وتعارض الإرادات والخلفيات الإيديولوجية، فذلك التعارض في المشارب والخلفيات الذي سلمت منه المعارضة في البلدان الإفريقية التي يتخذونها مثالا، هو الذي لم تفلح معه كل المحاولات في توحيد المعارضة في بلدان أخرى، كما هو الحال مع المعارضة السورية طيلة ثماني سنوات من الصراع مع نظام بشار الأسد، وهو الذي يفتك باليمن وليبيا اليوم، وهو الذي كاد أن ينزلق بتونس لولا تدخل ذلك الرباعي المتشكل بالأساس على أساس مهني متنور ومتحرر من الإديلويجيا وتخندقاتها.
نقول هذا لكي نضع الأصبع على عين الجرح الذي ظلت معارضتنا، أو معارضاتنا على الأصح، تدور حوله، يدور حوله المحللون والمراقبون بدورهم دون التجرؤ على وضع الأصبع عليه لمصارحة الرأي العام بالإجابة على السؤال لماذا تفشل المعارضة في التوافق على مرشح موحد لهذه الاستحقاقات؟ لكن لماذا لا يكون السؤال هو متى وأين اتفقت التيارات الفكرية متعارضة المشارب والخلفيات على شيئ، وكيف تكون موريتانيا استئثناء؟
لن تكون الساحة الموريتانية استثناء، فلم تكن كذلك بالأمس ولن تكون اليوم، وقد لوحظ أن نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز ظل خلال عشريته مُعرضا عن التعامل مع هذه التيارات بكل توجهاتها، وقد سئل في أحد لقاءاته الصحفية هل الجيش هو من يحكم موريتانيا، فقال إن الجيش لم يحكم قط وإنما كان محكوما به من خلال التيارات الفكرية التي ظلت تتناوب على الاستئثار بكل نظام توجهه وتستخدمه ضد خصومها الفكريين، حتى إذا جاء نظام آخر استأثر به تيار فكري آخر وبدأ بدوره الانتقام من خصومه وهكذا..!
وعندما عبر جناح موريتانيا لتنظيم الإخوان، حزب " تواصل "، عن استعداده للتعامل والتعاون مع الرئيس عزيز بعيد انتخابه سنة 2009 شاذا بذلك عن بقية أحزاب المعارضة التي لم تعترف بنتائج تلك الانتخابات لم يستجب الرئيس لذلك الاستعداد، ولوحظ أيضا أن كل من التحق بنظامه ودعمه بعد ذلك من منتسبي هذا التيار فعل ذلك عموما بصفته المستقلة لا الحزبية أو الفكرية، ونفس الشيء مع التيارات القومية الأخرى من ناصريين وبعثيين، حيث تربصوا حواليه لسنوات ولكن مع إعراضه الدائم عن التعامل معهم التحق من التحق منهم بنظامه بصفته الشخصية المستقلة أيضا، وانتقل الآخرون للمعارضة مكرهون لا أبطالا، واجدين أنفسهم في نفس الخندق مع خصوم تاريخيين لهم هناك، وعندما تفرق " دم المعارضة " بين عدة مترشحين، تفرقت الأحزاب المؤدلجة أيضا كل ومرشحه الذي كان عليه فيتو من غريمه المؤدلج الآخرالنقيض.
والاحتمال وارد وكبير أن يلتحق من سيلتحق من هؤلاء بالمرشح محمد ولد الغزواني بصفته المستقلة لا الحزبية حتى وإن كان أعلن في خطابه أنه منفتح على الجميع، وقد تفندون، ولكنني أجزم بأن بعضهم، وبصفته الحزبية، لم ينهمك في بحث، والبحث عن مرشح موحد للمعارضة إلا بعد أن تلقي إشارات من مرشح النظام بعدم التحمس، إن لم نقل عدم الرغبة في انضمامه ودعمه كتيار أو تنظيم..