لم نكن لنتصور وللحظة ذلك التحوّل العميق الذي شهده قطاع الشباب والرياضة في سنواتنا لولاَ أن كتب الله لنا ولأجيال سبقتنا النجاة لنرى بأم أعيننا وندرك بقصارى وعينا ما عرفه من تقدم ونماء خلال العشرية الأخيرة.
ولم يكن الذين فنّدونا وكذّبوا ما نرى إلا أول الشاهدين على إنجازات برّاقة طبعت العشرية الأخيرة في ميدان الشباب والرياضة، ردّت له الاعتبار وجعلته في صدارة الاهتمام والأولويات، ذلك حين عزم الرئيس محمد ولد عبد العزيز على تطوير هذا المجال فيمم وجهه شطر الإصلاح، ولو يكن إلا ربانا ماهراً في تعزيز القطاع وترقيته وانتشاله من براثين التخلف والمحسوبية.
ولما كان القارئ للعنوان في أشد الانتظار لنعدّد له بعضا من هذه المنجزات فلا بأس لنا من أن نسطـّر له وبشكل مختصر عناقيد ذهبية من تلك الإنجازات الشاهدة.
في البداية كانت إعادة فتح المركز الوطني لتكوين أطر الشباب والرياضة بارقة أمل للقطاع من جهة ولحملة الشهادات من جهة أخرى فضخت في الوزارة مجموعة من النخب التي تحمل أعلى الشهادات وتكونت على أساس خدمة القطاع أحسن خدمة، وقد كان دخولها للمركز بصورة شفافة ونزيهة ابتعدت اللجان المحضرة لها عن الزبونية والمحسوبية واستخدمت الانتقاء عبر المسابقات الوطنية بإشراف من اللجنة الوطنية للمسابقات.
إعادة الاعتبار للمركز وترقيته إلى معهد عالٍ للشباب والرياضة وهو ما زاد اعتبار خريجيه وأساتذته.
تعزيز دور المنتخب الوطني المرابطون وترقية مكانته عبر تخصيص المنح المعتبرة والهبات الرسمية واقتطاع أجزاء من ميزانية الجمارك بغية تطويره عبر التكوين المستمر، وقد وجد ذلك الاهتمام صدى وأذنا صاغية من طرف المنتخب ليحقق انجازات شاهدة ونتائج معتبرة كانت بالأمس جزءا من الخيال.
تنظيم اليوم الوطني للرياضة بشكل سنوي وبحضور رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، لحفل الافتتاح في كل دورة، وهو يوم أراد رئيس الجمهورية منه جعل الرياضة سلوكاً وطنيا وأراد للقطاع أن يتبوّأ به المكانة اللائقة به.
تشييد دور الشباب الحديثة وملاعب كرة القدم المتطورة، ومراكز الإنصات (مراكز للمعلوماتية والانترنت المجاني) في كل مقاطعة وفي كل ولاية.
تلميع صورة القطاع أمام المستثمرين ورجال الأعمال وغيرهم وهو ما كان له الأثر الفعّال في سير عمل الشباب والرياضة.
تسيير القطاع عبر استراتيجية وطنية للشباب والرياضة والترفيه، وهي استراتيجية طموحة وناضجة.
تعزيز دور المندوبين الجهويين للشباب والرياضة والمفتشين المقاطعيين، وهو ما كانت له النتائج الملموسة والشاهدة في تسيير المرافق الشبابية والرياضية على المستويين الجهوي والمقاطعي.
كانت تلكم عناقيد قليلة من شجرة عملاقة من الإنجازات الخالدة التي كتبها التاريخ خلال سنوات 2009 و 2019 ، وقد ذكرتها وعددتها لكي أتقدم بشكري وامتناني لصاحبها الأخ محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية، ففي الحديث الصحيح من لا يشكر الناس لا يشكر الله.