تزلف الموريتانيين / اعمر لوليف

يستغرب البعض من تزلف الموريتانيين لكل حاكم 

ولكن الذي يعرفه الكثيرين أن تزلف عندنا مرتبط بالجينات الوراثية للمجتمع 

عندما جاء الفرنسيين انشدو الكثير من  الأشعار وتزلف في مدح الفرنسيين ...

حتي كبولاني أطلقوا عليه من الأوصاف الحميدة وتبجيل مايعجز عنه إبليس حتي أنهم ذرفوا دموع عند ماتم نقل جثمانه من تجكجة وعندما تطالع الي رسائل المبعوث له من قبل الموريتانيين تظن أنها مبعوث الي عمربن الخطاب لما تحمله من تبجيل 

وهذا نموذج من  الأشعار في مدح الفرنسيين :

حتم على الناس بذل المال في الحين 

لدولة قد أعانتهم على الدين 

يا أيها الناس جودوا بالمئين لهم 

وبالألوف وجودا بالملايين 

فالمال في حقهم نزر فقد بذلو 

أموالهم كل حين للبياضين 

إن الفرانسه لا ينجو محاربهم 

ولو تغيب بين الماء والصين 

ظن المحارب ان الحرب ينقص ما 

من عزهم شاع في كل الاراضين

فخيب الله ما ظنوا وما عملوا

وأدبروا بعد تحزيب وتحصين.....

عندما تم الانقلاب علي المرحوم المختار ولد داداه قال أنه صدم عند ما استمع الي المذياع وبيانات تأييد للانقلاب 

من أشخاص كان معه بالأمس قال أنه تذكر كاف قديم :

سيدي ذاك الجاكم ""فات قبلكم جان 

يسو عاد امعاكم ""ويسو عاد امعان 

 

ونفس شئ حصل مع ولد الطايع ..

بعد الإطاحة بولد الطايع، نصح الشاعر سعد بوه ولد الشيخ سيدي المرحوم  اعلي ولد محمد فال قائلا:

 

حذار من تأييدنا أن يخدعــكْ ** فمعه كنّا وها نحن معــــكْ

وخلفه سرنا كقطعان الدمى ** ولم نفكر لحظة أن نتبعـــك

ْبل أنت من كان يســـوقنا له ** تهز سوطك لنا ومــــدفعكْ

وحين حدتَ أنت عــن وداده ** وصار مربع الملال مربــــعك

حدنا فنحـن لا يــــــدوم ودنا ** عسى الذي أذله أن يرفعك

فنعتلي بك جماجـــم الورى ** ونحتمي بك إلى أن ندفعك

ْكما دفعناه إلى هــــــــلاكه ** ثم نعود قبل أن نودعــــــكْ

أرض النفاق هذه ما سلـمت ** لك المقاليد سوى لتصـرعك

ْلا تأمنِ الكفّ التي قد صفقت ** فحري بها غدا أن تصفعـكْ

وجنبِ النفس الهوى من قبل أن**تقضّ ثورة الجموع مضجعك

فلك فــــي زوال ملــــــــكه إذا ** فهمته ما ينبغي أن يردعك

ْوقل له وقل لنفســـــــــــك إذا ** أراد ربك به أن يجـــمــعك

ْبعدا لشـــعب أنت لا تدري به ** من كان ضدك ومن كان معكْ

 

ارسلت المغرب سفير لها هنا ومن عادة سفراء ان يكون  من جهاز المخابرات وبعد فترة وجيزة  طلب من الملك ان يقيله من منصبه وعند سؤال عن سبب ذلك 

أجاب:  أنه سوف يصاب بالجنون كل ما أخذ برأس خيط وكاد أن يصل الي نهاية تفكك كل شي

وقال أنه يستغرب ان بعض الأفراد يوشي كل منهم في الأخر ويقول عنه من الكلام مايعف عنه لسان لكن عندما يلتقيان يتصافحان وكل منهم يعانق الآخر بحرارة..

وقال انه عجز عن فهم هذا الشعب..

الشعب غريب فعلا...

يقول بعض الفرنسيين إن الموريتانيين يتحللون من كل قيد ديني أو عقلي في حالات ثلاث: طمع كبير و انفعال حاد و شهوة غالبة"

أعمر لوليف

21. مارس 2019 - 23:49

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا