لم أكن سياسيا متمرسا ولست من هواتها بل ان ما ساقنى هو محض الفضول بمذاق التندر والبحث عن الجديد مع ان ما نحن بصدده ليس بالجديد بالمرة ولكن شاء الله وقدر ، اننى هنا سأحاول ان اتقاسم معكم فهمى الشخصى لبعض الرسائل الوردة والممررة فى مهرجان اعلان السيد محمد محمد احمد الغزوانى للإعلان الترشح لعهدة تخوله بحول الله وقدرته من قيادة سفينة الوطن الغالية، فالسفينة الموريتانية مملوكة لمساكين محتاجين يعملون فى البحر والبر والجو وعلى ربانها ان يحصنها قبل إختراقها وإغتصابها من طرف ملوك التخريب الدوليين او هبوب نسائم الربيع ذات اللون الأحمر البنى التى لاتبقى ولا تذر وكنا قد جربناها حين عصفت بالعديد من الكيانات العربية والأفريقية المجاورة والإبحار بها الى حافة النجاة وإقامة وبناء جدارنا المنهد المشيد الذى هو حصننا المنيع الذى يقينا الحر والبرد ونتمسك به ، هذا الجدار الذى يزخر بثرواتنا بعد ما بلغنا اشدنا وصار لزاما علينا ان نستخرج كنوزنا الطبيعية ونستفيد منها بعد فترات امم خلت لها ماكسبت وعليها ما اكتسبت .
و لن أطيل عليكم فسأنتهز الفرصة لأكون إبراكماتيا على الطريقة الأمريكية وأخلص الى بعص اوالإسستنتاجات الشخصية ولو رآها البعض عصية على الفهم أو حسب أنها تاويل بعيد كما يقول الفقهاء مع اننى لست فقيها خاصة فى مجال أجهله ألا وهو السياسة وفنها ، ومن بين تلك الرسائل :
- الرجل اوصل لنا رسالة مفادها انه متشبث بالقيم والمبادئ التى تربى عليها من خلال وضع المرأة فى الصف الأول (الأم مدرسة ) وإحترامه لها فليس الإتيان بوالدة طاعنة فى السن فى وقت تكون فيه فى العادة مستمسكة بسبحتها وبوردها بالأمرالقابل للنقاس أحرى ان يكون سهلا .
- رسالة احترام وتقديرموجهة خاصة المشايخ واصحاب ( الأشخاص المسنين)
- رسالة تتعلق ببرور الوالدين
- رسالة إعادة إعتبار للغة القرآن ولغة الدستور واللغة الرسمية فخطابه كان خطابا دون أخطاء وهى مسألة يشكر عليها مهما يكن فقد يكون اول من احترم مخارج الحرف العربى وطريقة نطقه وإعرابه .
- رسالة موجهة الى القبيلة والجهة (حيث أنه توجه اولا الى الله ثم الى الوطن) ان تمنحونى وإن لم اكن افضلكم ( الرجوع الى خطبة ابى بكر الصديق (لقد وليت عليكم ولست بخيركم ) ووصفه لحضورالسيدة الأولى بحضور المواطنة والمواطنة والتاويل الأغلب انه توجه نحو الوطن والوطنية ونبذ للقبيلية والجهوية العرقية وغيرها
- الرسالة الأخرى تتعلق بالعهد – للعهد عندى معناه : (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا)
- ان للرجل تاءات متعددة تميزه منها : (تربية وتكوين وتجربة وتقنية وترتيل وتدريب وتقوي وتقنين وتعليم وتشجيع وتوطين الخ )
- انه لم يفصح عن طموحاته الحقيقية بل قال بالحرف الواحد انه سيبقى على مستوى العموميات (المحاور الكبرى) دون ذكر التفاصيل
- حجز الزاوية عند المرشح كان أمرا فى غاية الأهمية الا وهو بناء دولة القانون ودولة المؤسسات او على الأقل هكذا فهمت (1- صون الحوزة الترابية 2- تعزيز الديمقراطية 3- تحصين الوحدة الوطنية اللحمة الاجتماعية )
- الرسالة الأهم من كل ذلك كانت رسالة موجهة الى الفئات الهشة من المواطنين بسبب الغبن والظلم الإجتماعى (مخافات وآثار الرق والفقر والتهميش والتراتبية الاجتماعية والمجتمعية المنهكة للمجتمع وللدولة ),
الخطاب تميز بالموضوعية والرصانة واللغة اللبقة الرصينة السهلة والثقة بالنفس .
إن المرشح خبر الدولة ببعديها العميق والسطحي وله تجربته التى مكنته من التعرف عن قرب على أهم القطاعات المركزية للدولة وخبر المواطنين فهو من واسطة البلد (لعصابة ) التى مثلت وتمثل موريتانيا مصغرة بمكوناتها السكانية وبديمغرافيتها وتشكيلاتها العرقية وبموقعها الجغرافى ..
كانت تلكم أهم الملاحظات الشخصية التى إستوقفنتي فلم يكن الخطاب سرديا تمجيديا بل كان تفاعليا أتسم بالصدقية والصراحة والمصداقية . ومن خلال استقرائى للساحة وفهمى لمستجداتها وللتحديات التى تتراءى أمامنا فإننى اتنمى للمرشح التوفيق والنجاح فى الدور الشوط الأول ولتتكل على الله والى الأمام وأقول اذهب انت ومؤيدوك انا معكم ذاهبون ولبرنامجكم متبعون ولأمركم مطيعون ولكم مصوتون بحول الله فأنا لا املك إلا صوتى وقلمى ورأيى فاكتبي من الداعمين ولاتخف انك من الغالبين .