فجر الأحلام
فجر الأحلام يمثله اليوم عصر ثورة المعلومات، شركات مثل:
(( آبيل ، وميكروسوفت، واينتيل، ونينتندو، وسيجا، وكومباك APPEL-MICROSOFT-INTEL-NINTENDO
ترمز لمجتمع المعرفة، أو أسواق ((SEGA-COMPAQ ،
)، غيرتMulti Media تقنيات عالم الرقمنة(الوسائط المتعددة
مناهج كسب المعلومات ، وبطرق فائقة السرعة ، وقليلة التكلفة كأن الاندماج الرقمي، أسس ل"اسراء ومعراج" جديد،
ينقل بواسطة الألياف والكابلات ، أصوات،وسمعيات، ومرئيات، ونصوص، وبصمات، ورسومات ، وبيانات عوالم دلائل الخلق، و
مكنونات دلائل النبوات والوحي.
لقد أصبحت المعرفة قيما، ومعايير، والتزاما قوميا، ليس لبناء الدول والصناعات،بل لبناء الإنسان الجديد، المحرك للتنمية، والمؤسس لأخوة بلا فساد ولا رشوة، والناشر لألوان المحبة والسلام بلا عنف ولا كراهية ولا عنصرية.
إن هذا الناموس الذي جاء به هدهد سليمان، وتلقفت به عصا موسي كل مستهزئ، وأضحكت به نملة جند الإنس والجن ملكا بساطه الريح وبسطه الماء، وعلا به براق محمد بن عبد الله سبع سماوات حتى وصل مقام القرب وشجرة المنتهي، ( صلي الله عليهم جميعا وسلم)، هذا الناموس هو المدرسة المحمدية الإبراهيمية السمحة التي نشأ فيها مرشح الإجماع الوطني الغزواني كابرا عن كابر، سورة فاطر: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ } فاطر: 32
محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني ولد في مدينة بومديد في وسط موريتانيا في وسط اجتماعي متدين (صوفي) سنة 1956 حيث نسائم الحرية تفوح ، و حيث مطالب الاستقلال تبوح.
فتي أسس بفخر وذكاء للمستقبل
وبالنظر إلى المستقبل، تنقل هذا الفتي الغزواني بين مآذن الذكر، وتراتيل المحاظر، ومجاديف الكرم والإيثار، فأنبتت في نفسه خلق الحاسوب، الذي يدور مع المصلحة العامة حيثما أبحر، تراه ككل الزراع يسوق الى الأرض الجرز جهودا مثمرة، تشع كسبع سنابل من الخير والرشاد، في كل سنبلة واد من وديان تكنلوجيا الذكاء الفطري، ما يحفظ بكياسة علاقات عامة نسجت في الماضي بمحبة وحنان ، أويصنع بريشته مستقبلا آمنا من التوترات والانزلاقات،تراه منذ حصل على شهادة البكالوريا 1977 في روصو ، وانضم إلى الجيش يوم 15 أكتوبر 1978 إلي أن تقاعد بعد ثمان وثلاثين سنة من بذل النفس والنفيس بداية 2019 ، يستوعب كل الأحداث الكاسحة، ويخوض غمار كل أنواع المخاطرة، بفهم سليم لأخطاء الماضي، واستيعاب جيد للدروس، وتفاد ممنهج لكل الحروب العبثية، أومغامرات أخطاء الحسابات الطائفية والقبلية والفردية ، فغزواني الإجماع الوطني كما تبين مرارا وتكرارا ، مدرسة تحصد الجوائز، ولا تلتفت إلى الحروب وجراحها، إلا بصلة من قطع، وإعطاء من حرم، ومسالمة من خاصم أو فجر، والعفو عمن ظلم أو شهر.
اليد البيضاء، والقلب السليم هما المحركان
لم يكن هذا الناموس الأخلاقي شريكا في حروب الرفاق في مؤسسة خبر قوامها، وتجنب انحناءات من سيسها، فلم يشارك في الانقلابات المترنحة، ولا التمردات المنكفئة، ولم يسل سيفا إلا حين أدرك ببياض سريرته، وسلامة قلبه مع رفاقه، وشفقة محبته لوطنه، أن الوطن صاح ثكالاه بالنداء "وامعتصماه" في ظلمات ثلاث: جنوح، وخنوع، واستكبار.، فكان كالثاني صنوان في الهجرة والخطر يوم 3 أغسطس 2005،
تولى محمد ولد الغزواني الإدارة العامة للأمن الوطني، فلم تقيد حرية ، ولم توقف مسيرة، ولم يحظر حزب، ولم يختلف الواحد ولا الاثنان، رغم ما دس من سم ، وما أشيع من افك، وما دق من طبول حرب، وما حلف به من الأيمان الغموس الغلاظ.
ضاعت كل تلك الاستمارات، وألغيت في واد النسيان كل البطاقات المشفرة، وعفي على كل " التقارير المغلفة " ووسوسة صدور "الحيارى"، عاديات النسيان، وآبدات علوم الصدق والإخلاص والوفاء.
هزيمة خطابات الغلو والكراهية والإرهاب
كان حجم البلد وإمكاناته، وخطر الإرهاب الزاحف، و شنشنات الغلو والكراهية الراصدة ، يمثل حالة مريعة ، بعد أن تبين للجميع فداحة استقالة نخب " أمة متمعددة" أنهكتها الآذان الصم ، والقلوب اللاهية، والحركات السياسية الصاخبة ، والفوترة العالية لتكاليف المتصارعين على السلطة والثروة بكل أنواع الحيف والمزاد.
في هذا المخاض عين في سنة 2008 الجنرال محمد ولد الشيخ محمد أحمد قائدا للأركان الوطنية، فأسس للجيش الجمهوري جيوشه برا، ورهوا، وبحرا ،وجوا، وأصبح الأمن ملازما للتنمية ، في بناء المباني ، وفي بناء المعاني ، في عموم موريتانيا، ووصل ألقه وأريجه الطيب دول الجوار.
لقد تم بإجماع وطني وقاري وعالمي، الإشادة تلو الإشادة بانتصار المقاربة الموريتانية في هزيمة خطابات الغلو والكراهية والإرهاب.
مهام متعددة لمرشح الإجماع
الإجماع الوطني على هذا الرمز الآن وعلى هذا الصراط، جرد حساب، وصيحة ضمير من أجل بناء موريتانيا الكل، فنحن نعيش عصر معضلات معقدة، لا تخفي على المرشح يساريا كان، أو شرائحيا تغني، أو ليبراليا يهوي الصيرفة.
ظلال الاحتلال عادت باستعمار جديد إلى ثلثي أرض الأشقاء والأصدقاء.، لم تعد هناك ديمقراطية، ولا يسار ولا يمين، واستوت في المذابح من ركب القصور ومن يرعي الغنم.
الدين الإسلامي السمح الذي هو عزتنا يحارب ويشوه من نفس منابع الاستعمار وأدواته ويمينه المتطرف.
بلدنا جزيرة في محيط عواصفه لا تزال تدمر أوطانا بنيت، وتهجر شعوبا تحررت، وتبث بثا خطابات تعادي القيم المشتركة للحضارات وللبشرية وللأديان السماوية الخالدة.
ولئن عجلات التقدم في الاحتلال والتوسع في النزاعات ، و التمدد في تيارات الاستنساخ ، لا تكف عن الدوران.
نحن الشناقطة أمة عناق المئذنة والمحظرة، والسيف والقلم ، والبوح بالشعر والضحك وانشراح الصدور، أجمعت مآقينا وقلوبنا التواقة للحرية ، وأعناقنا المشرئبة إلى الأمن والرخاء، على حسن الإصغاء إلى رجل الإجماع،محمد ولد الغزواني رئيسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية في انتخابات يونيو2019
غزواني اليوم وحده الشخصية الأكثر قوة، و الأكثر جاذبية للجمع بين المهام المتعددة، لبناء الوطن في أمن، ولتأمين كل الموريتانيين في المستقبل من أن يبغي بعضهم على بعض، وهو الحظ الأوفر لأن يجتمعوا إخوة في طريق المؤاخاة دون استنساخ لتجارب تنازع البقاء ، ودون تكرار لما سلف من التنابز والاختلاف، أو التهميش والاقصاء.
بقلم: محمد الشيخ ولد سيد محمد/ أستاذ وكاتب صحفي.