الي جانب ما لاقاه المرشح الرئاسي غزواني حتي الآن من دعم لا يستهان به في مختلف اوساط الشعب، هناك نخب و قوي شبابية كثيرة معروفة برفضها لكل ما يمت بصلة لاحكام العسكر كانت تخطط لاعلان دعمها لهذا المرشح رغم خلفيته العسكرية وذلك . لثقتها في قدرته اكثر من غيره خاصة في هذه المرحلة علي الحفاظ علي استقرار البلاد وامنها وتجسيد ما يتطلع اليه الشعب بلهفة من تقدم ورخاء وعدل وصعود.
صحيح ان ما ينقص المرشح غزواني ليس الاصوات لان دعم الحزب الحاكم وحلفائه وحده قد يكفيه لتحقيق فوز مريح ومن الشوط الاول. هذا واضح. ما يحتاجه وبحدة هذا المرشح هو بالضبط ما تمتلكه تلك الحركات والقوي النخبوية الرافضة لحكم العسكر وللانظمة الشمولية بكل صورها.والتي كانت غاب قوسين او ادني من اعلان دعمها لهذا المرشح. قبل ان تقررالتريث في اعلان هذا الموقف لاسباب لها علاقة بلجان واسماء تم تداولها مؤخرا قيل انها قد تشكل نواة محتملة لطاقم حملة غزواني.الامر الذي رات فيه هذه القوي مؤشرا علي نية مبيتة لاستنساخ نطام الرئيس المنتهية ولايته واعادة انتاجه.
علي كل حال المرشح غزواني هو رجل قوي ويتمتع بحضور كبير وبمصداقية مشهودة. ولا يزال حتي الآن هو اوفر المرشحين حظوظا علي الاطلاق..
لكن الحفاظ علي كل ذلك ومضاعفة حظوظ الفوز تحتم عليه ان يفهم ان الشعب المورتاني قد نضج وبلغ سن الرشد و يريد تغييرا شاملا وعادلا. وحقيقيا. لان اوضاعه السياسية والاقتصادية والاجتماعية لم تعد تطاق.
نعم يتعين علي المرشح الرئاسي غزواني الذي رحبت اغلبية غالبة من الشعب المورتاني بترشحه ان يدرك ان هذا الشعب الذي رفض التمديد للرئيس المنتهية ولايته من خلال وقوفه ضد مامورية ثالثة نظمت لتمريرها مبادرات كرنفالية كثيرة وجمعت توقيعات ومهدت ساحات..لن يقبل باستنساخ طواقم حكم ذلك الرئيس اونهجه او ممارسات اعوانه. وان حصل ذلك فلن يدوم الا فترة وجيزة.
باختصار ما نتمناه لهذا المرشح . هو ان يحافظ علي حضوره وقوته وتقدمه علي منافسيه وان لا يواجه مشاكل حقيقية. في المستقبل القريب. بسبب خطإ هنا او تصرف غير محسوب هناك. خاصة انا منافسيه ليسو بالضعف الذي كان البعض يتصور.
خاصة ان داعمين كثر للجنرال غزواني اصبحوا يتسائلون كيف لمرشح رئاسي ذي حظوظ جدية وعلي دراية كبيرة بمجريات الامور في البلد، ان يحيط نفسه باكثر اعوان صديقه المنتهية ولايته اثارة للجدل؟؟؟
من يصدق ان معظم الاسماء التي يشاع ان غزواني قد يعتمد عليها في حملته هي في معظمها لاشخاص استنزفتهم الانظمة السابقة وكلنا نعلم ان بعضهم مرفوض من الشعب و غير مرغوب فيه علي الاطلاق؟
هل يعقل ان. تغيب حقائق كهذه عن مرشح بخلفية عسكرية وامنية كالجنرال غزوان؟؟
ام ان هناك من يحاول التشويش علي ترشيح الرجل لصالح مرشح آخر للالتفاف علي المرشح الذي تدعمه غالبية الشعب و المؤسسة العسكرية؟
نحن لا نشجع ابدا علي الافراط او التفريط. فهناك اعوان كثر للرئيس عزيز وطنيون وملتزمون واكفاء ايضا لماذا لا يحاول المرشح الاستفادة من ذلك. بدل الحرس القديم الجديد لاعلام الانظمة الشمولية وكبار الجناة في حق الوظن.
عموما السياسي المحنك هو الذي يضع علي الطاولة كل الفرضيات ويتعامل معها علي انها حتمية الحصول حتي لا
يتفاجئ او يطعن من الخلف!
انا شخصيا وامثالي كثر كنت من المرحبين بترشيح غزواني لاسباب عديدة. وخاصة بعد فشل المعارضة المدوي في الاتفاق علي مرشح موحد وشبه استقالتها من دورها لكنني اتمني ان لا تتاكد صحة القرارات المنسوبة اليه.لانها ان تاكدت ستسبب احباطا وخيبة امل لكثيرين.