في دبي تقام سنويا الكثير من المعارض في مركز دبي التجاري العالمي في زعبيل في وسط مدينة دبي يكاد لا يمر أسبوع دون ان يحتوي المركز معرضا محليا أو عالميا ولكن بحسب تجربتي المتواضعة في دبي فإن أكبر هذه المعارض وأكثرها شهرة هو معرض دبي للطيران والذي انتقل في أعوامه الأخيرة إلى مطار آل مكتوم حيث أصبح العرض بالطائرات بشكل مباشر بدل استعراض الشركات ، أيضا من أكبر المعارض في دبي معرض الخليج للأغذية و الصناعات الغذائية هو معرض عالمي تتداعي الشركات الصناعية الكبرى العاملة في المجال الزراعي من بداية تقنيات الزراعية والري والآلات الزراعية والمعالجات الصناعية للأغذية و حتى الشركات الصناعية في مجال الحفظ والتبريد وغيرها من التطبيقات الصناعية الكبيرة والمتوسطة العاملة في المجال الزراعي ، كما أن من أشهر معارض دبي دبي اتومكانيك automechanika وهو معرض تتداعي إليه كبريات الشركات الصناعية في مجالات صناعة السيارات والصناعات الميكانيكية بصفة عامة وهو فرصة للشركات الصناعية لعرض اخر الابتكارات التكنولوجية في المجال الصناعي وميادين اخري كالنفط والغاز وغيرها.
تقام في دبي أيضا سنويا الكثير من الفعاليات الاقتصادية المهمة منها على سبيل المثال لا الحصر القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي والمنتدى الأفريقي للأعمال ومنتدى أمريكا اللاتينية للأعمال و منتدى الحكومة الإلكترونية للدول الإسلامية والكثير من الأنشطة المرتبطة بالتكنلوجيا الحديثة والسياحة والاقتصاد الرقمي والابتكار وغيره الكثير
اكسبو دبي 2020 فازت به دبي نوفمبر 2013 بعد المنافسة مع عدة عواصم عالمية كان النهائي فيما أذكر بينها مع إسطنبول، ومنذ فوزها شرعت دبي في إنشاءات كبيرة لاستضافة هذا المعرض حيث أنشئت مدينة جديدة لاستضافة المعرض غير بعيدة من منطقة ميناء ومنطقة جبل علي الحرة وعلى بعد خطوات أيضا من مطار آل مكتوم الدولي حيث من المقرر أن يقام معرض دبي للطيران في نوفمبر القادم، وسيعرض في اكسبو أكثر من 191 دولة في مجالات لا محدودة شعاره "تواصل العقول ... وصنع المستقبل".
في موريتانيا يمكن أن نقدم الكثير في اكسبو2020 دبي و أن نستقيد الكثير أيضا، على سبيل المثال لا الحصر
يمكن ان نستعرض الخريطة الجيولوجية لموريتانيا كمصدر للاستثمار بالذات في مجالات واعدة كالنحاس والذهب والفوسفات وغيرها من المعادن والتي يمكن استخراجها بآليات وتكنلوجيا متاحة، لدي وزارة المعادن في الصدد ما يمكن ان يكون نواه لا سيما بعد خوضها تجربة أربعة معارض من "موريتانيد" ، طبعا دون ان ننسي إنتاج الهيدروجين وإمكانيات موريتانيا الهائلة في مجالات الطاقة المتجددة ليس فقط الشمس والرياح بل أيضا الطاقة الكهرومائية (النهر والمحيط) وغيرهم.
يمكن أن نستعرض ثروتنا السمكية التي تحتوي على أزيد من 300 صنف من أجود أنواع الأسماك عالميا إضافة إلى ما حبا الله به شواطئنا من التنوع، أيضا يمكن ان نستعرض الثروة الزراعية في مساحات شاسعة بالقرب من الماء واخري يمكن ان تستغل بتكاليف مناسبة جدا لا نتاج زراعي صناعي، يمكن ان نستعرض ثقافتنا الضاربة في عمق التاريخ والتي ينظر إلينا المشارقة عموما والإماراتيون بالخصوص بالكثير من التقدير والاحترام
يمكن أن نستعرض قدراتنا السياحية في شواطئنا بطول 754 كلمتر حيث تزاوج الطبيعة بين الرمال الناعمة والبحر والهواء والمناخ الجيد الذي يستقطب كل هواة الصحراء والبحر بالإضافة إلى السياحية الداخلية حيث التكوينات الجيولوجية النادرة مثل قلب الريشات والمجابة الكبرى وغيرها من المقومات السياحية التي ستستقطب لا محالة الكثير من المستثمرين.
يمكن عرض تجربتنا الإسلامية في المعاملات الاقتصادية وهي فرضة لتثمين الكثير من الإنتاج العلمي في مجال الاقتصاد الإسلامي بالذات في طرق المعاملات المصرفية وغيره، حيث من المقرر في اكسبو2020 خلال ايام 1-2 نوفمبر القادم ان تكون هنالك ملتقيات حول الاقتصاد الإسلامي.
خلال عروض الصين والعالم العربي المقررة في اكسبو 2020 (2-3 أنشطة خلال المعرض) يمكننا أن نستعرض علاقتنا مع الصين الغنية في مجال للوجستيك البحري والصيد والثقافة وهي فرصة لنستعرض قدرتنا اللوجستية كبديل أفضل في هذا الجانب من القارة السمراء وكبوبة إلى أفريقيا والصحراء وكذلك فرص إنشاء موانئ جديدة وتطوير ميناء انداجاكو وتانيت وكذلك ميناء نواذيبو ونواكشوط و تطوير 11 نقطة تحميل الممتدة على طول شواطئنا البحرية.
يمكننا عرض تجربتنا في مجال النهوض بالمرأة ومشاركتها كفاعلة في مختلف مجالات الحياة ومواكبة جميع الأنشطة المرتبطة بهذا المجال خلال فعاليات المعرض، حيث من المقرر ان تكون هنالك أكثر من 5 فالعليات بخصوص المرأة وتمكينها ومشاركتها الفاعلة في الحياة.
الصناعة التقليدية والطب التقليدي والمعالجات الطبيعية وغيرهم من المقومات والإنتاج الحضاري لهذه الأمة سيكونون فسيفساء جميلة في المعرض ستستقطب لا محالة الكثير من الزوار والمستثمرين.
ستكون قدرتنا على المشاركة الفاعلة في "رؤية العالم 2071" والتي ستكون 12 يناير القادم محورا حيويا في مشاركتنا للعالم قدرتنا على التطوير والإنتاج الفاعل في مسيرتنا التنموية والحضارية لوجود الإنسان على الكرة الأرضية.
سيكون من أهدافها أيضا المشاركة الفاعلة لأيام مقاومة التحول المناخي وحلول الأمن الغذائي في الساحل الافريقي التي من المقرر لها ان تكون أيام 21-22 فبراير المقبل هذه المشاركة ستكون لنا فرصة لعرض قدرتنا على التكييف مع المناخ الصحراوي القاري وقدرة الإنسان الموريتاني على التكييف والعيش في هذه المنطقة من العالم.
هذا غيض من فيض...!! اكسبو2020 فرصتنا الحقيقة لعرض تجاربنا الثقافية وقدراتنا على الإنتاج والتطوير كما أنه سيمكننا من إكتشاف آلاف الفرص دون عناء البحث الطويل في مختلف قارات العالم انه فرصة "آلاف الفرص" علينا ان نستغله أحسن استغلال بما سيكون له النفع العام على هذه البلاد.
