التعدين الأهلي في ظل الشكاوي والاستياء والمطالبة بفتح تفرغ زينة / أحمد طالبن

لا يختلف اثنين في أهمية التعدين الأهلي، واستقطابه لآلاف الناس، خلال السنوات الماضية، وما حل من المشاكل المتراكمة، لكثير من الشباب العاطل عن العمل، الذين توجهوا مبكرا، إلى ساحات التنقيب، بمنطقة "تازيازت" و"تيجيريت" وجنيهم للأموال الكثيرة، الحال الذي شجعهم على الاستثمار في التنقيب والتعدين، الأمر الذي سبب فرص عمل دائمة، في مختلف مجالاته، انطلاقا من مقالع الحجارة و المطاحن و حوانيت البيع والتصفية..

يرى بعض المستثمرين بمنطقة "الشامي"، أن كثيرا من أموالهم وممتلكاتهم ذهبت أدراج الرياح، نتيجة لقرار الحكومة قبل أشهر، بإغلاق منطقة تفرغ زينة وبالخصوص مجاهر "المرحوم" و"أكرافيه" و"التمايه" و"عزرائيل"، في وقت قاموا فيه بمواصلة أعمالهم واستثمروا استثمارات كبرى، لمحاولة الحصول على عوائد كبيرة، من الحجارة، قبل عرقلة الحكومة للعمل، بالمنطقة وطرد جميع المستثمرين.

القرار القاضي بطرد المنقبين، من ساحات التنقيب بتفرغ زينة، شكل صدمة قوية لآلاف الأسر، في مختلف ولايات الوطن، التي كانت تجني الأموال عن طريق أبنائها العاملين، في مجال التعدين، بتلك المناطق الذين يعملون ويرتكبون المخاطر الجمة، من أجل الحصول على لقمة عيش لأهلهم وأبنائهم عانوا الأمرين بقرار طردهم، من ساحات التنقيب بتفرغ زينة، مما شكل ضربة مخيفة، لمداخلهم اليومية والشهرية.

ولدت عملية طرد المنقبين، من تلك المناطق المذكورة، استياء كبيرا في صفوف كل سكان ورواد مقاطعة الشامي، التي سبب لها الأمر شللا قويا في الحراك الاقتصادي، نتيجة لمضاعفات إغلاق منطقة تفرغ زينة، التي ظلت عوائدها من الحجارة توفر كثيرا من الدخل لأصحاب حوانيت التصفية التقليدية اليدوية، بالإضافة إلى مطاحن الحجارة، بمختلف أشكالها...

تتصاعد أصوات آلاف المنقبين، مطالبين من الجهات العليا في البلد، الاستجابة لمطالبهم الملحة المتمثلة في فتح منطقة تفرغ زينة، من أجل إعادة نشاطهم الحركي والعملي وتعويض خسارتهم الكبيرة، التي سبب الإغلاق، باعتبار أن المنطقة المذكورة، كانت شريان الحياة الوحيد لآلاف المنقبين، نتيجة لكثرة عوائدها النفعية والربحية على حد السواء.

يرى المتابعون للشأن المحلي، أنه على السلطات الحاكمة في البلد، مراجعة  طرد المنقبين الأهليين في من  منطقة "تفرغ زينة"، التي أحدثت انكماشا اقتصاديا قويا بمقاطعة الشامي، وولدت خيبة أمل غير مسبوق، في صفوف رواد التنقيب والتصفية، السر الذي جعل المنقبين يطلبون وبإلحاح من الجهات العليا، فتح تلك المناطق على جناح السرعة، لمحاولة إضافة دماء جديدة للتنقيب، بعد أشهر من الركود والارتباك.

 

19. ديسمبر 2021 - 22:30

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا