رد على مقال من اجل تبديد أوهام رئيس سابق / يعقوب ولد احمدو باب

altطالعت أكثر من مقال يهاجم الرئيس السابق اعلي ولد محمد فال و لا يتورع  "كاتبه" عن  نعته بأسوء النعوت ولم أتفاجأ بذلك  أبدا لكوني من المؤمنين بحرية الصحافة - تماما كالرئيس اعل الذي جذر هذه الحرية ووضع حدا خلال حكمه البلاد  لتكميم الأفواه، والكتابة على الجدران، ومصادرة الصحف ،وحبس الصحفيين، الأمر الذي انعكس

  بشكل  ايجابي على مكانة موريتانيا في تقرير منظمة "مراسلون بلاحدود" لحرية الصحافة لسنة 2007 حيث احتلت المرتبة  ال50دوليا متقدمة على كل الدول العربية فيما نفتخر اليوم بالتقهقر إلي المرتبة67  و"بعد جزر القمر" – لكن تعدد تلك المقالات وتوقيتها وطبيعة كتابها جعلتني ابحث عن أسباب هذه الحملة وأهدافها والجهات التي تحركها.

لم أتكلف عناء البحث طويلا حيث وجدت ضالتي في خبر نشرته العديد من الصحف الموريتانية مفاده أن خلية يشرف عليها مدير ديوان الرئيس محمد ولد عبد العزيز تعكف هده الأيام على كتابة مقالات صحفية تنتقد معارضي النظام ، وتنشرها بتوقيعات مختلفة، وأضافت  تلك الصحف ان  الخلية  واجهت مؤخرا مشكلات مع بعض المواقع التي ترفض نشر مقالات موقعة بأسماء مستعارة  قبل ان تبتدع  إدارة الديوان طريقة جديدة تتمثل في  شراء توقيعات وصور عدد من الصحفيين لتنشر المقالات بأسمائهم.

هذا الخبر قطع الشك باليقين وجعلني اجزم ان الكاتب ولد الحنفي لا علاقة له من قريب ولا من بعيد بالمقال الذي سطر باسمه فقد يوقعه  فقط مقابل  أجر -هو في أمس الحاجة إليه بعد إن نضب المعين الذي كان ينهل منه مقابل ولاء أعمى  لفكر أبله ونظرية عالمية مضحكة- شأنه في ذلك شأن كتاب سبقوه و آخرين لاحقين.

وهنا ااكد لك يا "ولد الحنفي"  ولغيرك من  الصور المأجورة حتى لا أقول الأقلام ان الرئيس السابق اعل ولد محمد فال قد قاد تجربة فريدة من نوعها  حيث نظم انتخابات بلدية، وتشريعية ،وحتى رئاسية وتنازل عن السلطة قبل انقضاء الفترة التي حددها لذلك أصلا، فيما لا يزال "العزيز" الذي يطبل له اليوم من استأجروا صورتك عاجزا عن تنظيم حتى  انتخابات بلدية.

افهم جيدا يا ولد الحنفي ان إحراج الرئيس السابق لولد عبد العزيز وشعوره بالدونية اتجاهه هو ما جعلهم يحركون صوركم الآن خصوصا بعد البيان الذي أصدره حول الأوضاع  المزرية في البلد ،ولذي لم يمتلك عزيزكم الشجاعة للرد عليه مباشرة دون أن يختبأ في أقلام آخرين يتوارون بدورهم وراء صوركم  في عملية يصعب فك طلاسمها.

أما كيلهم يا ولد الحنفي الشتائم تحت صورتك  للرئيس اعل ولد محمد فال واتهامه بالإثراء على حساب الشعب فهو نوع من الإسقاط الذي يعنى محاولة إلصاق الفرد عيوبه بالآخرين، فلا احد  إطلاقا يجهل درجة الشفافية التي سيرت بها المرحلة الانتقالية، كما يعلم الجميع الطريقة الفردية  الأحادية التي تسير بها البلاد اليوم في عهد عزيزكم وما تتضمن من زبونية ضيقة تجلت  في مركزة الصفقات العمومية والدولية والهيمنة على الفاعلين الاقتصاديين واستخدام للبنك المركزي كأداة  لتجميع ثروته وتحويلها لعملة صعبة.

وفيما يتعلق بما أوردوه تحت صورتك حول ما تضمنه بيان الرئيس اعلي في قضية ولد بوعماتو ومحاولتهم طمس الحقائق وتدجين الرأي العام بالأباطيل والأكاذيب فاذكر كانالرئيس اعلي ولد محمد فال لم يصدر بيانا في الموضوع كعادته في التأني والتروي ودراسة المواقف- عكس الارتجالية والقفز في المجهول الذي يعتمده عزيز من يستخدمون صورتك- حتى تكشفت الحقائق واعتقل ولد الدباغ وسحبت الودائع وجمدت أرصدة الهيئة الخيرية بل وبعث مفتشون للمصرف في خطوة أولية لإعلان إفلاسه فكيف بهم يا ولد الحنفي يحاولون اللعب على عقولنا  عبر صورتك ويصفونها بقضية ضرائب عادية.

ولتفهم يا "ولد الحنفي" و ليعي غيرك من أصحاب الصور التي يبدو إنها اختيرت بطريقة ارتجالية واستعجاليه أن الرئيس اعل ولد محمد فال قد تحول  إلي رمز يسكن قلوب دعاة الديمقراطية والمنافحين عنها في أصقاع المعمورة ويشهد له الجميع بوضع قاطرة البلاد على سكة الديمقراطية والتنمية قبل إن ينحرف بها المقرصنون من جديد عبر طريق من العراقيل والمطبات مازالت تغامر فيه نحو المجهول.

 

28. فبراير 2013 - 23:57

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا