رماد الحرية / /مي مصطفى

لقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الحرية ومحاولة نشرها فانبرى لها أناس كثيرون, كل منهم يدعي أنه هو حامل رايتها والذاب عنها, وأن الآخر لم توجد عنده الحرية إلا بالاسم والشعارات الزائفة فقط.

ونحن هنا سنمر مروراً سريعاً على أبرز من يدعيها:

وإن أتينا إلى المنطقة العربية نجد قناة الجزيرة رافعة عقيرتها صباح مساء بالرأي والرأي الآخر, وعندما ننظر إليها نجد شعارها البراق في كفة وقاعدة عديد وآل مرة وإسرائيل في كفة أخرى.

وإن وصلنا إلى هنا فسنبدأ بمن يرفع لوائها , ويدعي تطبيقها ألا وهي الصحف فالحرية عندهم هي فقط ما يوافق توجهاتهم وأكبر دليل على ذلك أنظر كيف تزخر صحفنا بما يسمى بالقصيدة النثرية أو الشعر الحر أو الحداثة تعددت الأسباب والموت واحد.

وإن ولجنا إلى الجامعات فحدث ولا حرج , وقد صُلي على الحرية فيها منذ زمن بعيد , وقد أنعم الله على أربابها بنعمة النسيان , ونجد أن السائد فيها هو الانتماءات الفكرية والواسطات فإن كانت ميولك واتجاهاتك كاتجاهاتي أو حزبك كحزبي فأهلا وسهلا , أما إن كانت الأخرى فمكانك تحمدي أو تستريحي، ولا ننسى القول الأكبر الواسطات فأمرها واضح كوضوح الشمس في الثانية زوالا ولا تحتاج إلى بيان.

وأرى أنا برأي المتواضع أن الحرية هي شيء خيالي اتخذه الغرب للوصول إلى أغراضهم الدنيئة والحل هو الرجوع إلى الإسلام الصحيح , فإن التزمنا بتعاليم الإسلام فلن نحتاج بعدها إلى المناداة بالحرية فالإسلام كفيل بتحقيقها.

الحرية الحرية, والغريب ان الجميع مسجون لماذا اذا المسجون يتحدث عن الحرية فهو لا يعرفها ولا يعرف رائحتها ولا لونها مرة قرات في كتاب ان أكثر شيء يعشقه الناس هو ما لا يعرفونه؟ ولكن هل يعقل ان هذه الهستيريا التى تضرب العالم العربي والعالم هي من خيال نفسي فقط , الموضوع هنا ليس كيف او لماذا هم يعشقون الموضوع هنا ومربط الفرس هو انهم لا يعرفون كيفية صناعة الحرية .

اليكم هذه الوصفة التى يطبقونها في اوطاننا سياسيا واجتماعيا والخ :

وصفة صناعة الحرية في الوطن العربي

1التحدث بسم الفكر الحر.......

2شتم وسب كل من هو ضدك...

3 اللجوء الى كل اسلحة ممكنة لتجريح الطرف الاخر

4 الاستعانة بالدين فهو بالنسبة لنا خشبة نصلب عليها كل من يختلف عنا في رأيه

5مصادرة حقوق من هو صريح في ابداء رأيه....

وفي وطننا العربي إذا كنت من طائفة مختلفة لا تملك الحق في التحدث عن حقوق طائفة أخرى, وأيضا هناك حرية مفصلة على مقياس أشخاص معينين, لا احد يملك ان يتحدث غيرهم, رغم ان هذا ضد مفهوم الحرية الحقيقي , والغريب والمضحك انهم يقولون نحن نحترم حرية الأخر وحرية التعبير, وهناك أمر أنهم يحلمون ان يصبحوا مثل الغرب كم هذا مضحك فعلا, ولكن هذا لم ولن يجعلهم يصبحون مثل الغرب طبعا تسألون لماذا؟ الموضوع بسيط جدا هم لم يحترموا حرية الانسان , هناك مثال بسيط ولكن عميق جدا وهى ان كل منا نشأ في بطن امه وحده في ذالك العالم المعقد وعند ولادته ولد وحده , اريد ان اقول ان اول من وضع قانون الحرية هو خالقنا سبحانه وتعالى فهو كان بمقدوره ان يجمعنا جميعا في مكان واحد , كان من الممكن أن يقيد كل واحد منا بالآخر, ولكنه خالقنا وصنعنا وكلنا بكامل حريته من اول يوم لنا ونحن نطفة في هذا الكون القضية هنا لماذا هناك بشر يتحدون قرار الخالق في عباده ارجوكم دعونا نحترم عالم الانسانية قليلا فقط دعونا نعيش بحرية حقيقية وليست مجرد مسلسل تمثيلي.

5. مارس 2013 - 14:14

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا