تحل في الشهر الثامن المقبل الذكرى ال 4 لتنصيب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وعلى الرغم من التحديات الدولية التي شهدتها السنوات الثلاثة من حكمه (جائحة كوفيد، الأزمة الاقتصادية العالمية، أزمة الطاقة العالمية، وحاليا الحرب الروسية الأوكرانية) إلا أن المتابع المنصف لا يمكنه إلا أن يشاهد الكم الهائل من الإنجازات على كل الأصعدة، صحيح أن الدعاية الإعلامية التي كانت تجعل من حفر بئر إنجازًا عظيما وتهول لزيارة ميدانية وتجعل منها حدثا عظيما، غابت عن إنجازات ولد الشيخ الغزواني، وغابت التغطية الإعلامية خصوصا المتعلق منها بما وراء نقل الحدث أي تحليل الأهداف ومقابلات مع الفنيين والمشرفين، وصحيح أن رئيس الجمهورية لا يولي اهتماما بالدعاية لإنجازاته، بقدر ما يركز على المتابعة والعمل المتواصل، ومتابعة التفاصيل الدقيقة لكل مشروع، وكلنا يعلم انتقاده خلال لقاء جمعه بمنسقي المشاريع التنموية في شهر يونيو من السنة المنصرمة للتأخر في إنجاز بعض المشاريع التنموية، وتعهده بتنفيذ القانون بشكل فوري على كل تأخير في الإنجاز لغير الظروف القاهرة، وبين لهم رفضه لأي نقص في مستوى جودة المنجز منها، وتشديده على ضرورة الإنجاز الكمي والنوعي في ذات الوقت، وبأقصى سرعة ممكنة.
في المقال السابق تحدثت بلغة الأرقام عن بعض الانجازات خصوصا في مجالات التدخلات الاجتماعية والمعونات النقدية، والتعليم، والصحة، وفي هذا المقال ستكون أيضًا لغة الأرقام شاهدة على هذه الإنجازات، في بعض المجالات منها الجانب المتعلق بالوظيفة العمومية
أهتم رئيس الجمهورية بتشغيل الشباب وقد وضعت من أجل ذلك خطة مدروسة تم خلالها اكتتاب أكثر من 15 ألف شاب في الوظيفة العمومية لوحدها، وهو ما سيتضح من خلال المعطيات التالية:
في عام 2019 تم اكتتاب 2858 شابا
في عام 2020 تم اكتتاب 994 شابا
2021 تم اكتتاب 2380 شابا
2022 تم اكتتاب 5160 شابا
2023 تم اكتتاب 4111 شابا
إن هذه الاكتتابات تخص فقط مجال الوظيفة العمومية، فقد تم تشغيل الآلاف عن طريق مؤسسات الدولة الأخرى خارج الوظيفة العمومية.
جانب آخر يتعلق بتكملة تأهيل الأحياء العشوائية في نواكشوط، تعهد به رئيس الجمهورية، وقد تم وضع خطة عمل لتنظيم هذه المناطق، التي عانت من الاستغلال الفوضوي، حيث تم وضع مخطط تقطيع القطاع 22 بتوجنين 2021، وعلى الفور بدأت أشغال تهيئته من خلال توفير الطرق والمياه والكهرباء والبنى التحتية المدرسية والصحية، فضلا عن توفير الظروف الأمنية الضرورية، وقد زف القطاع المعني البشرى والتهاني لساكنة الجيوب العشوائية المتبقية في العاصمة، بأن لحظة انتقالهم إلى سكن ملائم ودائم قد اقتربت، بعدما أوفت الحكومة بتعهدات رئيس الجمهورية، ووفرت الظروف الملائمة لإقامة نحو 10 آلاف أسرة في القطاع 22 بتوجنين، بعد أن وصلت الأشغال فيه مراحل نهائية، وهو مخصص لإيواء المواطنين المتواجدين في 28 تجمعا عشوائيا في ثلاث مقاطعات بالعاصمة، وستتم عملية توطين المستهدفين خلال هذا الصيف تزامنا مع العطلة الدراسية، وستخصص أماكن للاستثمار، بما يسمح بمزاولة الأنشطة التجارية، الضرورية للسكان، وتم الحرص على أن يكون التوزيع السكاني مشجعا على التعايش بين جميع فئات المجتمع.
هي إذن إنجازات تتحقق وفقًا لتعهدات رئيس الجمهورية سنواصل الحديث عنها في سلسلة مقالات بإذن الله دون تضخيم ولا تهويل، إنجازات تجسدت على أرض الواقع، أراد لها البعض أن تبقى بعيدة عن الدعاية الاعلامية، لكن المواطن من حقه أن يعرف حجم ما أنجز من تعهدات رئيس أنتخبه واتمنه
