تفصيح العامية(4) / إسلمو ولد سيدي أحمد

alt*"الجَّلّابَه" و "الجَّلْبْ": الْجَلَبُ(من أصل فارسيّ): ما جُلِبَ من إبِلٍ وغنَم ومَتاعٍ للتجارة. والمَجْلُوب: الجَلَبُ. والأجلاب والجَلَب: الذين يَجلُبون الإبِلَ وغيرَها للتجارة. وفي المَثَلِ: النُّفَاضُ يُقَطِّرُ الْجَلَبَ: إذا أنفَضَ القومُ- أي نفدت أزْوَادُهم- قَطَّرُوا إبلَهم للبيْعِ. وهذه العِبارة(أنفض القوم)، موجودة في "الحسّانيّة"، "النَّاسْ نَافْظَه"، أي: نفد ما عندهم من زَادٍ(الحبوب بصفة خاصّة).                                                                   

  * "لمْنِيحَه": مَنَحَه الدّابّةَ ونحوَها: أقرضه إيّاها لتعمل له عملا ثمّ يردّها. وفي "الحَسّانيّة"، أن تعطي غيرَك بقرة حلوبًا أو نحوها (ناقة، نعجة، إلخ.) ليستفيدَ من لبنها، على أن تستردّها. وهي: العَاريَّة(بتخفيف الياء وتشديدها): ما تُعطيه غيرَكَ، على أن تستردّه. ج. عَوَارٍ، وعَوَارِيّ. ونقول، في "الحسّانيّة": "اعْرِ لِي هَذَا". علمًا بأنّ العارية، من أصل فارسيّ. * "الْفَرْحَه" (عند القدوم من سَفر): العُرَاضَةُ(cadeau): هدية يُهديها القادمُ من سفر.                            * "اجْهَرْ الْبِيرْ": جَهَرَ البِئْرَ: نَقّاها من الحَمْأَة(الطين الأسود المنتن)، ونَزَحَها، وحَفَرَها حتى بَلَغَ الماءَ. ونَبَثَ البئرَ، وانتَبَثَها: إذا استخرجَ تُرابَها.                                                                                     * "أكْلَعْ الشَّوْكْ من لكْرَاعْ ":نَقَشَ الشوكَ من الرِّجْل: إذا استخرجه منها. يُقال: نَقشَ الشوكة بالمِنقاش"أَمنَكَّاشْ".  "لكْرَاعْ"(pied: الرٍّجْلُ، والقَدَم): الكُرَاعُ من الإنسان: ما دون الرُّكبة إلى الكعبِ. ومن البقر والغنم: مُسْتَدَقُّ السّاق العاري من اللّحم. ج. أَكْرُعٌ، وأَكارعُ.  والكُراعيّ: بائع الأَكارع. * "كَرَّعْ": كَرَعَ في الماء أو الإناء يَكْرَعُ كَرْعًا، وكُرُوعًا: تناوله بِفِيهِ من موضعه من غير أن يشرب بكفَّيْهِ ولا بإناءٍ. 

* "فِيهْ ثَقْلْ أَسْمَعْ"être dur d'oreille)): بِأُذنه وَقَرٌ. فإذا زادَ فهو صَمَم surdité)). فإذا زادَ فهو طَرَشٌ(surdité)، إلخ. ومع أنّ (الطرش) ، في اللغة العربية، درجة تأتي بعد (الصمم)، فإنّ اللغة الفرنسية يبدو أنّها تجعلهما  مترادفيْنِ(في الدّرَجة نفسها). وقد يكون ذلك تقصيرًا من المترجمين. * "الْمَرْثَه" (براء مرققة): الْخَلَجُ: خَلِجَ يَخْلَجُ خَلَجًا: اشتَكَى لَحْمَه وعَظْمَه من عَمَل عملَه، أو طُولِ مَشْيٍ وتَعَبٍ. ونقول، في "الحسّانيّة": "مَتْكَطَّعْ فِيَّ اللحمْ".                                                                           * الْفَتْرَه" (براء مرققة): ( التعَب:fatigue): التَّوْصِيمُ: وَصَّمَه يوصّمُه تَوْصِيمًا: فَتَّرَه وكَسَّلَه، وآلمه. يقال: وَصَّمَتْه الحُمَّى. والتوصيم: شِبْه فَتْرَةٍ(تَرَاخٍ وانكسارٍ) يجدها الإنسان في أعضائه.

  * "أَتْزَكْنِينْ"( vertige ): الدُّوَارُ: أن يكون الإنسان كأنّه يُدَارُ بِه، وتُظْلِمُ عَيْنَاهُ ، ويَهِمُّ بالسُّقُوطِ. يقال: أُدِيرَ بِهِ: أَخَذَهُ الدُّوَارُ. * الدَّوْسَه" (évanouissement): الإِغْمَاءُ: فَقْدُ الحِسِّ والحرَكة لِعارِضٍ.

* "لكْرِينَه" (épilepsie): الصًّرْعُ: عِلّة في الجهاز العصبيّ تصحبها غيبوبة وتشنّج في العَضلات، مِمّا يجعل الشخص يَخِرُّ ساقطًا ويَلْتَويَ، ويضطرب، ويفقد العقلَ. يقال: صُرِعَ فلان: أصابه الصَّرْعُ. فهو مَصروعٌ (épileptique).                   *"الْبَكْلَه" (بلام مفخمة) (hydropisie): الاسْتِسْقاءُ: اسْتَسْقَى بَطْنُه استسقاءً، وسَقَى بَطْنُهُ يَسْقِي سَقْيًا: اجتمع في تجويفه البريتونيّ سائل مَصْلِيٌّ لا يكاد يبرأ منه. *"السّعْلَه" tuberculose)): السّلُّ: أن ينتقص لحم الإنسان(وزنه) بعد سُعال ومرض، وهو الهَلْسُ والهُلَاسُ(شِدّة السُّلال من الهُزالِ). ولعلّ " السّعْلَه" مُشتقةٌ من (السُّعَالِ)، وهو أيضًا: الكُحَّةُ (بضم الكاف- مُحْدَثَة): "الْكحَّه"(toux). * "تعْوَه" (coqueliche): السُّعَالُ الدِّيكِيُّ: مَرَض مُعْدٍ يصيب الأطفالَ خاصّةً، ويتميَّز بنوبات سُعال تقلّصية مصحوبة بشهيق كصياح الديك.                                                                                     * "الظِّيكْ" (asthme): الرَّبْوُ: دَاءٌ نَوْبِيٌّ تَضيقُ فيه شُعَيْباتُ الرِّئة فيَعسر التنفُّسُ.                          * "ظِيكْ النّفسْ": ضِيقُ النَّفَسِ: أَزْمَة تُصيبُ المرءَ من رَبْوٍ ونحوِه. ولعلّ تسمية ( الربو)، في "الحسّانيّة" ب"الظِّيكْ"، مشتقة من أعراضه التي منها ضيق النَّفَس.                                                  *"الْخرْصْboucle d'oreille)"): الخُرْصُ(بضم الخاء وكسرها): الحَلْقة من الذهب أو الفضة. وفي الحديث الشريف:(أنّ رسول الله-صلّى الله عليه وسلّم-وَعَظَ النّساءَ وحَثَّهُنَّ على الصَّدَقة، فجعلت المرأة تُلْقي الخُرْصَ والخَاتَمَ).    "الْخَرْزَه" (براء مرققة)، لها معنيان: 1- واحدة الخرز(verroterie) التي تُنْظَمُ في سِلْكٍ لِيُتَزَيَّنَ بها. 2- الحَلْق(gorge).    "الْهَرْدَه" (براء مرققة)، لها معنيان: 1- الثُّقْبُ، وهو الخرْق النّافِذ. 2- النَّهَمُ وفَرْطُ الشّهْوَة والرّغبة في الأكلِ. *"لخْرَاجْ" (براء مرققة):الخُرَاج(abcès): ما يخرج بالبدن من القروح. وعند الأطبّاء: تَجمُّع صَدِيديّ محدود. ج. خِرْجَانٌ، وأَخْرِجَةٌ.                                                   * "احْمَارْ الّليْلْ" (براء مرققة): الأَرَقُ (insomnie): امْتِنَاعُ النّوْمِ لَيْلًا. " لحْمَارْ" (براء مرققة)، في "الحسّانيّة": التقليد والمُحاكاة. وكأنّ الشخص المصابَ بالأرق، يحاكي الليلَ في طوله وسهره. وأذَكِّرُ هنا بأهمية قراءة الراء، في "الحسّانيّة"، مفخَّمة أو مرقَّقة – حسَب كل حالة- فقد يختلف المعنى باختلاف النّطق، كما أشرت إلى ذلك في الحلقة الأولى من هذا البحث. فمَثَلًا: "لحْمَارْ"، لو قرأنا الراء مفخمة(مغلَّظة) لكان المعنى: الحِمَارُ(الذَّكَرُ مِن الحَمِيرِ) أو اللون الأحْمَر. مع ملاحظة أنّ حركة الحرف، في بعض الأحيان، يستعصي تحديد مكانها، فمثلا: " لحْمَارْ"، سواء أقَصَدْنا المحاكاة أم قصدنا الحِمارَ أم اللونَ، فإنه من الصعب تحديد حركة اللام، هل هي فتحة أم كسرة، لأنها تكاد تكون بين الاثنتيِنِ. والمتحدثون ب" الحسّانيّة" هم وحدهم القادرون على نطق هذا النوع من الكلمات، وهو كثيرجدّا. ولعلّ هذه الظاهرة(نطق الحرف بحركة تقع بين حركتين)، تشبه نطق الإمالة في قراءة  القرآن العظيم، على رواية (وَرْش)، حيث يُنطَق الحرفُ المُمالُ بين الإمالة والفتحة.، مع استثناءات قليلة. ولا يُجِيد ذلك إلّا المتخصّصون.    * "لشْفَه": الإِشْفَى: مِخْرَزُ الإسكاف. ج. أَشَافٍ. * "ألْمَاظْ": اَلْمَاس(diamant): حَجَر شَفَّاف شديد اللمعان، وهو أعظم الحجارة النّفيسة قيمة. 

* "لِخْنَافِرْ": الأَنْفُ (nez). ج. أُنُوف، وآنَاف. : عضو التّنفُّسِ والشّمِّ. واسم لمجموع المَنْخِرَيْنِ والحاجِزِ. * "التَّاشُوطْ": البُحَيْرَة(lac): مجتمع الماء تحيط به الأرض.                                                          * "بَطْبَطْ": بَطْبَطَ البَطُّ: سَبَحَ في الماءِ بين غَوْصٍ وعَوْمٍ. وبطبط رأيُ فلان: ضَعُفَ.نقول، في "الحسّانيّة": فلان "أَلَّا يْبَطْبَطْ".           * "الْبَطْحَه": البَطْحَاءُ.ج. بِطَاح. المكان المتّسِع يمرّ به السّيْلُ، فيترك فيه الرّملَ والحَصَى الصّغار.

* "أَنْبْعَجْ": انْبَعَجَ: اتَّسَعَ وانْفَرَجَت جَوانبُه. وانشّقَّ.                                                                    * "كَارَه" (carré): قطعة أرض(تُخصَّص عادة لبناء سكن). وبُقْعَة (القطعة من الأرض تتميز ممّا حولها).

* "آبَّارْتَامَاهْ" (appartement): شَقَّةٌ (في بناء). من الشائع، في "الحسّانيّة"، إدخال كلمات فرنسية بلفظها. * "أَتَّوْتِ": التَّأْتَأَةُ: تَأْتَأَ (bégayer): كَرَّرَالتّاءَ إذا تكلّمَ، لعيْبٍ في نطقه.  * "أَمَّنَيْجَه": التَّبَغُ (tabac): نبات من الفصيلة الباذِنْجانية يُستعمَل تدخينًا، وسعُوطا (شَمًّا)، ومَضْغًا"أَتْمَنْيِ" ، وهذه الأخيرة من الكلمات التي تنطق فيها النون  نطق (gn) في اللغة الفرنسية. و"الْكَمِ": التّدخين.                                                                                             *َ"أَزْرَعْ" (mil ou millet): دُخْن، ذُرَة بيضاء: نبات عُشبِيٌّ من النّجيليات، حبه صغير أملس كحب السّمْسم، ينبت بَرِّيًّا ومزروعًا. وتوجد أنواع كثيرة من "اَزْرَعْ" في بلادنا، مثل: "تَغَلِّيتْ" (بأنواعها)، و"بِشْنَه"، و"أَرْحَيَّه"، و"مَكَّه"(Maïs)، وهي: الذرة الصفراء، والتي تُعَدّ ثالث أهمّ المحاصيل في العالَم، بعد القَمْح (blé)"الْكَمْحْ" والأُرْز(riz)"مَارُ"، في "الحسّانيّة". * "التَّلْمِيدِ": التِّلْمِيذُ(élève): طالِب العلم. ج. تَلَامِيذُ، وتَلَامِذَة. ويُطلَق، في الوقت الراهن، على من يتابع دراسته في مرحلة ما قبل التعليم الجامعيّ. والطالِب(étudiant)، من يدرس في الجامعة أوفي إحدى مؤسسات  التعليم العالي، بصفة عامة.                                                                                                   * أَكْتَابْ لحْجَابْ" أو "لحْجَابْ": التَمِيمَة(amulette): ما يُعَلّق في العُنُق ونحوه لدفعِ العيْنِ.ج. تَمائم.

* " الثَّالُولْ" أو "الثَّالُولَه" : الثُّؤْلُولُ، أو الثُّؤْلُولَة (verrue): بَثْر صغير صُلب مستدير، يظهر على الجِلدِ كالحِمَّصَة أو دونها.

* "أَلْبَزُّولَه": الثُّدْيُ mamelle)): نتوء في صدر الرجل والمرأة، وهو في المرأة مجتمع اللبن كالضَّرع لذوات الظِّلْفِ والخُفِّ. ولعلها مأخوذة، في "الحسّانيّة"، من: بَزَلَ الشّرَابَ: ثَقَبَ إناءَه لِيسِيلَ، حيث توجد ثقوب صغيرة في حلمة الثدي.

22. يوليو 2013 - 16:22

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا