ملتقى خريجي سورية الإنصافيين يطالب رئيس الجمهورية بالترشح لمأمورية ثانية

احتضن قصر المؤتمرات في نواكشوط، مساء اليوم، ملتقى خريجي سورية الإنصافيين تثمينا للمنجزات ومواصلة لنهج التنمية، وذلك بإعلان مطالبتهم بترشيح رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لمأمورية ثانية.

الحفل حضره فضلا عن الوزراء والسفراء، نائب رئيس حزب الإنصاف و جمع غفير من السياسيين والمنتخبين وأعضاء الملتقى ومؤيديه، وقد استهل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم مع القارئ كان عثمان، تلاها عزف النشيد الوطني، وعرض فلم قصير حوى مقاطع من خطابات رئيس الجمهورية في محطات تاريخية من المأمورية الأولى.

بعدها ألقت المنسقة العامة لملتقى خريجي سورية الإنصافيين المهندسة أم الخيري مصطفى اخليفه، كلمة دعت في مستهلها الحضور إلى قراءة الفاتحة على أروح الشهداء في غزة، لتعبر بعد ذلك عن شرفها واعتزازها بالوقوف ضمن هذه التظاهرة السياسية التي تعرِف إعلان انطلاق هذا الملتقى الذي يتنزل ضمن التفاعلات السياسية وإعادة تشكلها ومع ما ستشهده البلاد من انتخابات قادمة.

المنسقة أضافت أنهم يقفون اليوم أمام حدث غير مسبوق، حيث قررت مجموعة من الكفاءات تعكس الوطن بكل تجلياته في لوحة أبعادها المعرفة والخبرة والسياسية والإخلاص للوطن، قررت إنشاء إطار جامع دائم أسمته ملتقى خريجي سوريا الإنصافيين، تحملا للمسؤولية الأخلاقية وإيمانًا بأهمية تجميع طاقات المجتمع العلمية خدمة للوطن ومستقبله، مستمدة قوة عزيمتها وتشبثها بهذا المنهج من برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني - تعهداتي -، خلال سنين مأموريته الأولى التي قطف الشعب ثمارها وتفيأ ظلالها أمنًا وأمانًا من خلال بناء جيش قوي وقوات أمن ساهرة، وأخلاقًا من خلال إضفاء مسحة أخلاقية على المشهد السياسي، ونجاحات ديبلوماسية توجت مؤخرًا بانتخاب رئيس الجمهورية رئيسًا دوريًا للاتحاد الإفريقي، وهي مناسبة للتهنئة واختيارٌ في محله يترجم ثقة القارة في القيادة الوطنية، في ظرف دولي وإقليمي بالغ التعقيد، على حد وصفها.

كما نوهت أم الخيري إلى أن أول خطاب لرئيس الجمهورية وهو رئيس الاتحاد الإفريقي مثل خارطة طريق شخصت واقع القارة وتأثرها بالمنظومة الدولية، وما يجري في العالم من أحداث، حيث أعلن رفضه وتنديده لما يحدث للشعب الفلسطيني من إبـ،ـادة جـ،ماعية على يد الصـ،هاينة المحتلين، وهو موقف يتناغم مع موقف شعبه الرافض لهذا العدوان الهمجي الغاشم.
بنت مصطفى اخليفه أشادت بعناية رئيس الجمهورية بالطبقات الهشة من خلال التدخلات الاجتماعية حيث بلغ مجتمع تآزر مليونًا ونصف المليون وتم تأمين 100 ألف أسرة.

وعلى مستوى البنى التحتية، بدأت المنسقة بقطاع التعليم قائلة إن أي مقاربة لا تنطلق منه تبقى ناقصة ودون جدوى، ما أوجد المدرسة الجمهورية التي عكست عبقرية رئيس الجمهورية – حسب تعبيرها – وبعد نظره من أجل بناء جيل منسجم تنمحي الفوارق بينه، يؤمن بقيم الجمهورية ويشكل مناعة ضد كل النزاعات والأهواء ضيقة الأفق، لأن الإنسان هو منطلق الحياة وغايتها.

وفيما يخص البنية التحتية الصحية قالت إنه تم تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية ودعمها بمجانية الحالات المستعجلة وتوفير سيارات الإسعاف.

وعلى مستوى الزراعة قالت المنسقة إن البلاد أصبحت قاب قوسين أو أدنى من توفير الاكتفاء الذاتي في كثير من الاحتياجات الغذائية.

مشيرة إلى الاستعداد لاستغلال الموارد المعدنية والطاقوية الواعدة في مجال الغاز والهيدروجين الأخصر، وإنشاء وتأهيل البنى التحتية من طرق وجسور ومنشآت خدمية، إضافة إلى إنجازات في ميادين حيوية أخرى كالاتصال والبيطرة والسياحة، والعناية بالموارد البشرية لأنها محور أي تنمية والتركيز عليها ينعكس حتما على كل المجالات.

وقد أوضحت أم الخيري أن الملتقى يُبين من تسميته أنه ابن شرعي لحزب الإنصاف و رافد من روافده قادر على أن يمده بطاقات خلاقة فكرًا وتأطيرًا وسياسة، فمن حق الحزب أن يستفيد من الكفاءات في إعادة تأسيس ورسم ملامح المرحلة القادمة للمساهمة في تطبيق برنامج رئيس الجمهورية، والمشاركة فيه بكل فعالية، حيث أن النخبة هي قاطرة المجتمع وهي نبراسه الذي ينير له الطريق.

كما أعلنت المنسقة انطلاقًا مما سبق وتثمينًا للمنجزات ومواصلة لنهج التنمية دعوة رئيس الجمهورية للترشح لمأمورية ثانية، وهي دعوة بلسان حال ومقال كل مواطن وملتقى كفاءات يعي ما يقول، حسب تعبيرها.

وبعد المنسقة العامة للملتقى المهندسة أم الخيري بنت المصطفى اخليفه، تعاقب على منصة الخطاب كل من: نائب المنسقة العامة المهندس محمد ولد سيدي محم، ورئيسة لجنة النشاطات والمالية الدكتورة مريم بنت فاك اللّ، ونائب المنسقة العامة الأستاذ الشيخ باي عمر لي، ومستشار المنسقة العامة المهندس محمد يحي النا، وعضو مكتب الملتقى الفنية العالية أمينة الصغيري، وعضو مكتب الملتقى المهندس الشيخ امبارك، حيث أجمعوا على تأييدهم لرئيس الجمهورية ودعوتهم له للترشح لمأمورية ثانية.

كما ألقى نائب رئيس حزب الإنصاف محمد يحي ولد حرمة، كلمة بالمناسبة، أثنى فيها على الحضور من أعضاء حزب الإنصاف وملتقى خريجي سورية والمناصرين لهذه المبادرة، الداعمين لبرنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، منبها إلى ضرورة مناصرة الإخوة في فلسطين.

نائب رئيس الحزب أشار إلى أن الدعوة لترشح رئيس الجمهورية لمأمورية ثانية سبق للإنصاف أن أكد عليها في مناسبات كثيرة، معتبرًا أنها تتويج للأداء الذي شهدته البلاد في المأمورية المنصرمة، والطابع المشرف لحصيلة المأمورية الأولى، وما كان فيها من تصد للصدمات الخارجية القوية التي ألحقت بالغ الضرر بالمجتمعات والاقتصادات حول العالم.

مضيفًا أن موريتانيا تنعم بمعدلات مضطربة من النمو، مع الرضى عن التنفيذ الإجمالي لبرنامج رئيس الجمهورية، مشددًا على ضرورة الفخر بصورة البلاد في الخارج والنشاط الدبلوماسي الذي توج بترأس رئيس الجمهورية للاتحاد الإفريقي، وما حصلت عليه البلاد من دعم من طرف البلدان المؤثرة حول العالم، الأمر الذي كان له الوقع الإيجابي من حيث حشد التمويل والاستثمارات الخارجية.

ولد حرمة قال إن المأمورية تميزت في محاور يمكن إيجازها في حماية المواطن صاحب الدخل المحدود عبر برامج الصحة والتدخلات الاجتماعية من طرف وكالة التآزر التي تضخ كل سنة معدل 40 مليار أوقية لصالح هذه الفئات - على حد وصفه -، منوهًا إلى التأسيس لتحول اجتماعي عبر الخطابات التاريخية لرئيس الجمهورية في ودان وفي جَوَلْ، التي تؤسس للقضاء على الغبن والتهميش والنظرة الدونية.

كما عرج ولد حرمة إلى النجاح الاقتصادي وتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية بشكل إجمالي وإضافة برامج تكميلية كان لها الأثر الإيجابي، هذا فضلا عن تميز المشهد السياسي بالتهدئة، والدعوة للحوار التي كانت لها محطات إبان جائحة كورونا ودعوة الأحزاب الممثَلة في البرلمان لتنسيق العمل والدعوة لحوار شامل، ودعوة وزارة الداخلية لوفاق تام حول تنظيم الانتخابات التي فاز فيها حزب الإنصاف بأريحية ما يعبر عن الرضى عن السياسيات التي يقام بها في البلاد، على حد قوله. 

مشيرًا إلى أنه كلما اقتربت الانتخابات الرئاسية يتميز الجو السياسي بقدر من السخونة والمزايدة ومحاولة تنشيط هياكل وتنظيمات حزبية كانت في سبات عميق، داعيًا إلى مقارعة الحجة بالحجة.

الحفل تخللته وصلات موسيقية للفنانة منى بنت دندني، حيث شنفت الأقراط بنشيدين أحدهما حول إنجازات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، والآخر حول ما قدمه حزب الإنصاف.

وقد اختتم الحفل على وقع تسليم رسالة مطلبية من ملتقى خريجي سورية الإنصافيين لنائب رئيس حزب الإنصاف يطالبون فيها رئيس الجمهورية بالترشح لمأمورية ثانية، مواصلة لنهج الإصلاح ومسيرة التنمية التي قادها خلال المأمورية الأولى.

25. فبراير 2024 - 23:02

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا