كفوا يا ناطحي الحجر / اسماعـيل ولد أحمدُ عبد الكافي ولد حَـمِـدَ

بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى (( والله يعصمك من الناس )) وقال تعالى (( إن الذين يحادّون الله ورسوله كبتوا كما كبت الذين من قبلهم )) وقال جل من قائل (( إنا كـفينـاك الـمستهـزئين )). تزكية وحراسة وضمان أمـنٍ ودفاعٌ وردُّ كـيـدٍ وكـبـتٌ لـلأعـداء ممـن لا يعـلـم جـنوده إلا هـو،

 إنّه دفاع من خالـق ومـدبّـر هذا الكـون ساكـنه ومتحـركه، سائـله وصلبـه، ماديّـه ومـعنـويّـه، ناطـقـه وصامته. فـسيـّد الخلق عليه أفضل الصلاة وأتـم التسليم غـنيٌّ عـن تدخلنا للـدفاع عنه، فيكـفي دفاع ربّ العالمين عن كريـمٍ ماجـدٍ اصطفـاه وزكّـاه وأرسله بخاتمة الرسالات السمـاوية وأعـطاه الحجّة البالغة.  غير أننا مطالبون بإقامة الـدّين ومن إقامة الـدّين حبُّ رسول الله صلى الله عليه وسلَّم.

قال جلّ من قائل (( فكيف إذا جئنا من كل أمَّـةٍ بـشهـيـدٍ وجـئنـا بـك على هؤلاء شـهيـدا، يومـئـذٍ يودُّ الذين كـفـروا وعـصـوا الــرسول لو تــسَّـوى بهـم الأرض ولا يــكـتمـون الله حديثا )).

تذكروا يا أهل الأقلام السـبّـاحة في الأمـواه الـعـكـرة الآسـنـة يوم تودُّون لو تـسَّـوى بكم الأرض، عندها ستدركون سـفاهـتـكم وأنكم حولتم نعمة الـقـدرة على الـكـتابة إلى نقمة، استخدمتم أناملكم تبت يداها وشاهت وجوه ذويها وخاب مسعـاكم وأمـلكم فيها، في الإساءة إلى قائد الغرِّ المحجَّـلين وسيِّـد الأولين والآخرين. أتـطـعنـون ياسـلمـانـات رشـدي انواكشوط  وانواذيبو والغـرب والـشرق، يا أذناب الصهيونية العالـميـة في سـيِّـد مـخـلـوقـات الله حـامل رسـالـة الـعـدل والـبـركـة والإنـصاف إلى الــنّـاس كافــةً !  

أيكم يا رسل حرية الغــرب المزيّـفة يـستخـدم عامـلاً لـمـدة يومين فقط ولم يـصـدر لـه منه ( لم فعلت ؟ ) أو ( لمَ لمْ تفعل ؟ ) لو كنتم تـدافـعـون حـقا عن حـقـوق الإنسـان وعـن الـحـرية لشهدتم لرسول الله صلى الله عليه وسلم بـأنّه رسول الحرية والعـدل والـرحمة. فـالصحـابيّ الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين ولم يقل له فيما فعل ( لم فعلت ؟ ) وفيما لم يفعل ( لمَ لم تفعل ؟ ) كفُّـوا ألسنتكم وأقلامكم عن سيّـد الخلق فلستم له بكفءٍ.

إنكم أيها المنحرفون تستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير، تبيعون دينكم ( من كان منكم على دينٍ ) بوعـدٍ بعـرضٍ من الـدنيا يعطـى بـحجـج كاذبة: الدفاع عن حرية التعبير، حرية المرأة، حرية العقيدة، حرية الإنسان .... في حين لا حرية ولا عقيدة ولا عـدل. إن جـوائز الغـرب وأوسـمتـه ووعــوده كاذبة زائـفة، ويكـفـي دلـيـلا عـلى ذلك أن أكبر إرهـابـي زهـق الأرواح وسفـك الـدمـاء وشـرّد الأبـرياء هـو ( شمعون بيريز) حائـز على أكبر جائزة دولية وهي جائـزة نوبل للـسلام، فـوعـود الـغـرب بمساندة العـدل آلٌ وخيبة حالٍ ومـآل.

اللهم صل على نبينا وحبيبنا الذي أرسلته رحمة للعالمين وزدنا من حبِّه وإتباع سـنّـتـه واحشرنا في زمرته واسقنا من حوضه  (( يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا )) اسماعـيل ولد أحمدُ عبد الكافي ولد حَـمِـدَ  / 11  ينـايـر 2014

13. يناير 2014 - 21:22

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا