رئاسة موريتانيا للاتحاد الإفريقي ...انتصار للأمة الموريتانية / محمد محمود ولد محمد أحمد

محمد محمود ولد محمد أحمد نظرا للمشاغل، لم أتمكن من متابعة كلمة فخامة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلا قبل لحظات في نشرة منتصف الليل بتلفزتنا الوطنية.

تداخلت مشاعري، و ارتفعت نسبة الأدرينالين في دمي و أنا أصعد مع الخطاب نبْرةً بنبرة، فاستحضرتُ جميع دروس التاريخ الإفريقي الذي شربناه

 قطرة قطرة و نحن صغارا في المدرسة الابتدائية رقم (8) بالعاصمة، ثم شبابا في أقسام الثانوية الوطنية بنواكشوط..... التقيتُ الحاج عمر تال، و شربتُ كأس شاي أخضر بدون نعناع مع ليوبولد سيدار سينغور، و سعدتُ برفقة كوامين اكروما و هوفوت بونيي ، و طرِبْتُ لخطب أبي الأمة الموريتانية المرحوم المختار ولد داداه الذي لم يمر إسمه في خطاب الرئيس ولد عبد العزيز بدون غصّةٍ جلجلت في حنجرة الرئيس الخلف، إجلالا و تقديرا للرئيس السلف.

و أنا أتابع الخطاب، نسيتُ الموالاة - كعادتي- و نسيت المعارضة بشقيها المحاور و المقاطع، و لم أرَ إلى علَمَ موريتانيا خفاقا بين النجوم....

أما انطباعات الرؤساء و الوزراء الأفارقة، فقد كانت وسام شرف على صدر كل موريتاني.

الانطباع الاستثنائي، الذي أحيا جوهرة الصحراء في عروقي، كان ممهورا بختم تينبُكْتي عتيق، بأصابع المحترف " الذهبي ولد سيدي محمد " وزير خارجية دولة مالي، الذي تكلم بالحسانية، فأبدع، و تمنى الخير لموريتانيا، فصَدَقَ، و اغرورقتْ عيناهُ حبا لبلده الأول ثم الثاني : موريتانيا الحبيبة.

هذا يوم تاريخي، مكتوب بدماء الشهداء الموريتانيين و الأفارقة، و انتصار للأمة الموريتانية..........

فلا تُفْسِدوا فرحتنا بالسياسة ،أثابكم الله!.

عاشت موريتانيا و عشتم.

31. يناير 2014 - 21:17

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا