الدين الحق والإلحاد / محمد ولد الشيخ

على مر العصور ومع تعاقب الأجيال والفترات، كان الإنسان وبفطرة ما يبحث عن معبود ما ويعلم في قرارة نفسه أن لهذا الكون رب عظيم.
اختلفت البشرية في تحديد الرب الحقيقي لهذا الكون فمنهم من عبدَ الشمس ومنهم من اتخذ من النار والنجوم والأبراج وحتى التماثيل آلهة من دون الله.

وفي خضم البحث عن المعبود الصحيح، بعث الله إلى البشرية  أنبياء ورسل، فهدي الله من يشاء لعبادته وأنار قلوبهم لقبول الحق ومنهم من جعلَ على قلبه غشاوة فظل على كفره وفسقه.
ومن هؤلاء قوم سموا أنفسهم بالملحدين والإلحاد هو نكران وجود الله ،فعندما تحاور أحدهم تجده لا يؤمن بشيء بل يرى أن هذا الكون بما فيه من كائنات وأجرام وسماوات وبحار كل هذا جاء عن طريق الصدفة أو عن طريق ما يسمونه فوضوية الكون ،وجعلوا من الصدفة والفوضى إله يعبدونه من دون الله، وكأن الصدفة والفوضى الكونية قادرة على فعل المعجزات.
إن الملحدين في عالمنا الإسلامي هم مجموعة من الذين تعلموا في المدارس الغربية لكنهم بدل العلم النافع فضلوا الغث على السمين فاستبدلوا التي هي أدني بالتي هي خير، نهلوا رث الحضارة الغربية وعادوا بدم كذب بعد أن ألقوا بالفطرة السليمة في غياهب الجب، فحتما ستخرج من الجب نقية طاهرة كما كانت وستقول للذين اعترفوا بجرمهم وتابوا منه لا تثريب عليكم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين.
ومن هنا نكتشف أن لا فرق بين عبدة الطاغوت والملحدين فكل يغني على ليلاه ويبقي العاقل هو من نور الله قلبه للإسلام فتبارك الله أحسن الخالقين.


بقلم الكاتب: محمد ولد الشيخ

19. أبريل 2014 - 14:11

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا