انها تصرخ واعزيزاه؟ / سيدي عبد الله ولد ادومو

ين التنفيذ؟
هو تساءل كثيرا ما تنادي به ساكنة احياء توجنين على امل تجسيده  على ارض الواقع خاصة اولئك الساكنة الذين عانوا ولازالوا من ويلات القهر والصفيح المذل ومشاحنات الكزرة المزرية التي اضحت صراعاتها بصمة العصر الجديدمنذ قرابة  السبع سنوات اطلق فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز إبان رئاسيات 2009 تعهدا جازما بالقضاء كليا ونهائيا

على مايعرف ويوصف بظاهرة الكزرة ، الظاهرة التي اثقلت وانهكت كاهل المواطن  البسيط الحالم بغد افضل في عاصمة لم يذق طعم العيش بها منذ عقود

جاء إلتزام الرئيس انذاك في وقت كاد المواطن الموريتاني يجزم فيه ان لانهاية فعلية وحقيقية لمأساة الكزرة المستعصية سواءا في توجنين اوغيرها ، لكن عطف الرئيس وحلمه بالضعفاء جعله يتخذ من الكزرة منطلقا لمشروع البناء (موريتانيا الجديدة) ولعل ذاك يعد ردا كافيا لمن يشككون وينكرون  "رئاسة الفقراء" فما الذي يطمح او يصبوا اليه الفقير اكثر من بيت يأويه وعيش كريم يفاخر به كما غيره
اليوم وبعد مرور زهاء 6سنوات فإن ساكنة توجنين لاشك يشكرون وباخلاص الرئيس محمد ولد عبد العزيز تمام الشكر على النظر اليهم بعين الإهتمام ، ويضعون ذلك تاجا على رؤوسهم
ومع مطلع المأمورية الثانية للسيد الرئيس وبعيد انبثاق مرحلة بناء جديدة فإن اهالي توجنين لايزالون عالقين في وحل الكزرة لذلك فهم يطالبون رئيس الفقراء محمد ولد عبد العزيز من جديد بمواصلة جميلة ومعروفه وان يبادر الى اصدار قرار التنفيذ (الرحيم) ان صح التعبير بالمقاطعة المقاطعة التي تعتبر استثناءا فريدا من نوعه في عمليه هيكلة الاحياء العشوائية حيث ان كافة المقاطعات حسمت نزاعاتها او بالكاد إلا توجنين لايزال اغلب بل كافة ساكنتها عالقين ومعلقيين في وحل المشاحنات والنزاعات وانتظار حسم المشاكل والتنفيذ من قبل وزارة الاسكان المعنية وحاكم المقاطعة
سيدي الرئيس منذ  بدأ حملتكم البناءة فقد تعاقب اربعة وزراء للحد من مشكلة العشوائيات واحياء الصفيح وبالرغم من ذلك فملف الكزرة لايزال عالقا ومفتوح على مصراعيه في توجنين ،
لماذا هذه المماطلة والاستثناء السلبي قد تتساءلون سيدي الرئيس ؟
الجواب هو بكل بساطة يكمن في ان رزمة وزراء الإسكان  المعنيين والمعينين سلفا وحاليا بدأ بولد الشيخ سيديا ومروا بمنت حبيب وانتهاءا بولد الصادق الوزير الحالي  هؤلاء الوزراء تناسوا عن قصد واصرار وتعمد قرار التنفيذ وهاجسه عند اهالي توجنين ،وتناسوا اكثر ان مشروع الرئيس في اسعاد الفقراء حتم على المسؤوليين والمعنيين حل مشاكل الكزرة مهما كان اثر تعقيدها وتناسوا كذلك ان التنفيذ قد يطال الوزير ان لم يبادر به او عجز عنه
فخامة الرئيس انه في توجنين بالكالد يأتي يوم واحد ولاترون  المواطنين المتضررين يتجمهرون حول مبنى المقاطعة  مطالبين بلقاء  الحاكم عبد القادر والإستفسار عن موعد التنفيذ متى ومتى متى؟
فما يكون من رد الحاكم سوى (نحن  بصدد دراسة الموضوع الآن وقريبا سننفذ)

وللعلم فمنذ قرابة 5سنوات وهذه الجملة لاتفارق ثغر الحاكم وهي رده الوحيد وكأن سكان توجنين هنا مجرد اطفال يضحك على عقولهم بكلام فارغ ووعود واهمة
فخامة الرئيس ان مثل الحاكم عبد القادر هو تماما كالوزير ولد الصادق عاجزين ،لذلك فإن ساكنة توجنين لايعولون عليهم في اجراء التنفيذ وانما رجائهم واملهم بعد الله سبحانه وتعالى فيكم سيادة الرئيس محمد ولد عبد العزيز خاصة انكم قد قطعتم عهدا على انفسكم ان تكونوا عونا وسندا لأولئك المطحونين والمستضعفين وهم الآن كثر في توجنين ويصرخون واعزيزاه اين التنفيذ؟

30. أكتوبر 2014 - 0:50

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا