هل انتهى زمن المعقول؟ / د.ابحيده ولد خطرى

إن استغلال بعض شبابنا سامحه الله لضعف وحاجة بعض الفتيات والنسوة  القادمات من دول حبيبة وشقيقة انعدم فيها الأمن والاستقرار وساد فيها الفقر والخوف للأسف وخاصة بلاد الشام العزيزة ليعتبر وصمة عار ستظل تلاحق كل من امتهن ذالك التصرف المشين والدخيل

 على عاداتنا وتقاليدنا، إن استغلال أي رجل لامرأة وهي في حالة ضعف وحاجة ماسة لسد رمق العيش ليعتبر بحق انعداما للرجولة وخيانة لثوابت الامة العربية والإسلامية فكما يقول الشاعر العظيم أحمد شوقي رحمه الله
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت  فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
أيها الشباب ما لكم هل يرضى أي منكم هذا لأمه أو أخته أو زوجته، ألسنا خير أمة أخرجت للناس ألسنا نحن الذين يقول رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، ما لكم أيها الشباب أبلغت الوقاحة بالبعض لدرجة أن تنعدم فيه الرحمة والشفقة فيمارس الرذيلة في أبشع تجلياتها مع امرأة مسكينة تذللت إليه في لحظة عجز طالبة منه المأوى والمأكل والمشرب في لحظة من الزمن العابر في لحظة تمر بها الامة بمخاض عسير بعد أن تقاتل الإخوة وصوبت المدافع إلى المكان الخطأ وارتفعت مؤشرات الفقر والبطالة وتراجعت مؤشرات التنمية في غالبية أقطارها، في لحظة تحاول هذه الأمة المسكينة أن تحجز لها مكانا بين الأمم بعد أن كانت رائدة في زمن غابر، أمة لم يرحمها من تدرج السلم على أنقاض حضارتها وتراثها وعلمها لا بل لم يرحمها حتى من رحمته وعاملته معاملة حسنة يوم كان ضعيفا، أيها الشباب في ظل وضعية كهذه أنحن بحاجة إلى أن ينبري لنا بعض الأقزام وأشباه الرجال ليحطموا ما تبقى من كبرياء وعظمة لهذه الأمة المكلومة والأدهى والأمر أن يكون ذالك بالمس من كرامة وهيبة وشرف المرأة، أيها الشباب اعلموا أنه بكم تنهض هذه الأمة وتتقدم درجات وبسببكم أيضا تنحط وتتراجع درجات لا قدر الله، ما لكم أيها الشباب هل جننتم؟ وهل انتهى زمن المعقول؟ وهل اللامعقول بديل في نظر أي عاقل أو ذي بصيرة؟ وهل حقا سننعي الرجولة والشهامة إلى غير رجعة؟ أم أنه مازال هنالك من لديه بقية أخلاق وشيء من التقوى.

29. يناير 2015 - 9:40

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا