توجنين ومرارة الانتظار/ عبد الله ولد ادومو ولد نافع

على الرغم من وقوف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز قبل ثمان اعوام امام المئات من الأسر الضعيفة الحالمة هنا في توجنين ،
وعلى الرغم ايضا من اطلاقه نداءات متكررة لهم بالمساعدة وانتشالهم

 من براثين الكزرة ومخلفاتها إلا انه لم يجد جديد  حيث لاتزال الكزرة في ابهى تجلياتها  صامدة هنا في المقاطعة

والسبب يقول ساكنة حي بوحديدة وانبيت عشرة وسبيخة وغيرها من احياء الضياع بتوجنين  يعود الى نسيان الرئيس محمد ولد عبد العزيز لتعهداته الانتخابية الاولى والى مشاكل الآلاف من المواطنين في المقاطعة  حيث اصبح هؤلاء الفقراء بكزراتهم ومآسيهم عنوان متجاوز بعد الانتخابات وكأن مرارة واقعهم هذه وحدها لاتكفي

اليوم وبعيد مطلع المأمورية الثانية لرئيس الفقراء محمد ولد عبد العزيز فان ساكنة توجنين لايرون الحماسة التي لمسوها قبل ثمانية اعوام حينما كان الرئيس عزيز ينحني امام شيخ عجوز في احد اكواخ الكزرة المنسية ليعطيه بصيص امل بغد مشرق له وللآلاف من امثاله  يجدون به فرصتهم الضائعة

ولكن اليوم تغير الحال فعلا لم يتخلى الرئيس عزيز  عن رئاسته للفقراء ولكنه تخلى عن اهالي توجنين في وقت هم احوج ما يكونون فيه الى قائد يواسيهم ينظر اليهم يرأف بهم

لا الى قائد يتجاهلهم ينساهم يتلاعب بهم


، فاهالي توجنين منذ 8 سنوات وهم في صراع اداري واجتماعي  بسبب الكزرة  ومطالبهم المتكررة  للحاكم وللوالي والوزير والمستشار بحلها وفي كل يوم جديد يقابلون  بالطرد والشتم وتبقى معاناتهم الشاهد على نسيانهم

فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز
انتم تعلمون ان احصاء وترقيم القطع الارضية للسكان وحتى مداخلاتهم كلها عمليات فنية قد باشرتها وزارة الإسكان العاجزة منذ ازيد من سبع سنوات في المقاطعة ولكن السبب الذي جعل الوزارة هنا عاجزة ومخفقة تمام الاخفاق هو عدم مباشرة التنفييذ بعيد الاحصاء فالأزمة كانت لتحسم وتتدارك  بمجرد ان يصدر وزير الاسكان انذاك قرارا عاجلا بالتنفيذ واعطاء كل ذي حق حقه وابقاء المستفيد وترحيل المرحل لكن سياسة الوزراء الارتجالية هي التي اوصلت الوضع الى ما هو عليه الآن ساكنة ينتظرون التنفيــــــــــــــــذ ومواطنون يصرخون بلا مجيب

ان حاكم المقاطعة عبد القادر ولد الطيب وكذا مدير وكالة التنمية الحضرية اعل سالم ولد مناه
صرحوا في اكثر من مناسبة ان الأمر فوق صلاحياتهم وان حل المشكلة هذا يتطلب قرار وزاري او رئاسي يصدره رئيس الجمهورية

فهل يبقى اهالي توجنين هنا ينتظرون قرارا من وزير لايبدوا انه يعي مطالبهم او يبالي بها ؟

فالوزير اسماعيل ولد الصادق منذ ان ولج الوزارة وهو لم يقم بخطوة واحدة تحسب لصالح الاهالي وحسم مشاكلهم فحتى انه لم يقم بزيارة احياء المقاطعة قط
فماذا يأمل من هكذا وزير عاجز؟

فخامة الرئيس ان ساكنة توجنين  قد ملوا وكلوا من الانتظار و المراوغة  والوعود الفارغة ويمدون لكم يد النجدة فكونوا منقذهم ومخلصهم

وللعلم فان حل هذه المشكلة لايعدوا سوى تشكيل لجنة وزارية واللجنة قد شكلت  لكن بقيت الإرادة التي هي مفقودة عند الوزير ولد الصادق العاجز وطاقمه

وقديما قال احد الشعراء :

فلا تجزع إذا حملت هماً يقطع النفسا.... فأقرب ما يكون المرء من الفرج إذا يئسا

16. فبراير 2015 - 13:15

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا