لقد طفح الكيل و لم يبق في قوس الصبر منزع / عبد الباقي الشسخ أحمد أبوالمعالي

لم نعد نتحمل أو نطيق هذا  الذل والهوان    بلغ السيل الزبى   
أرب يبول الثعلبان برأسه * * * لقد ذل من بالت عليه الثعالب
     إلى هذا الحد وصل  الإستهتار بأمتنا حتى صار  الإمعة الحثالة النذل نيكولا ساركوزي يتبجح في رابعة النهار مقترحا لحل أزمة للاجئين السورين في أوروبا أن تقوم الجيوش العربية

  آمرا لها  بتدخل عسكري بري ينهي الإرهاب الأكبر  لداعش فى سوريا  والعراق   آه آه    من  هذا الزمان  الذي وصلنا فيه لهذا الحد من الضعف والهوان  حتى رجع  بنا الزمان  إلى ماقبل الإسلام حيث كنا   أذلة صاغرين تتقاذفنا أهواء الروم والفرس  ويجعلوننا وقودا لحروبهم بهم بنيابة  ليكون القاتل والمقتول منا    ؛ لم  يتصور أحد من من علماء وقادة ومفكري وباحثي الأمة  أن يصل الأمر يوما إلى هذا الحد  ويرجع التاريخ إلى الوراء  ألف ألف خطوة معيدا نفسه ومكررا الماضي ،                  
يقول ابن خلدون في مقدمته     أن الماضي أشبه بالآتي من الماء بالماء   لكن    الفرج  قادم  وقريب  انشاء الله تعالى   فقد  بدء  نجم الحضارة الغربية بالأفول   لقد  دقت  ساعة  الصفر   فضريبة تخريب المناخ والبيئة بغازات  التدفئة  ستلقي  بظلالها الثقيلة على  كوكبنا  الأرض خلال عقد من الزمن   رافعتا درجة حرارة الأرض   درجتين مئوية   ناهيتا  بذالك عصر الوقود الأحفوري والصناعة  والتفوق  الغربي  منهيتا بذالك  مدنا وحضارات   والجشع الرأس مالي وحياة مليارات من  البشر  كل شيء له  نهاية كما له بداية  فالحضارة الغربية  عبثت بالمناخ والبيئة والإنسان فستدفع الثمن  غاليا  وهي  تدرك ذاك  وعلماء المناخ يؤكدون ذالك   وقد طالبوا بإنقاذ الأرض  من مصيرها الكارثي إذا استمرت  الانبعاثات  على هذه الوتيرة   فتمت مضايقتهم  وإيقاف بحوثهم  وتم فصلهم من رئاسة جامعات ومؤسسات علمية   لأن الغرب   يريد التفوق والهيمنة  ولا يهمه مصير العالم  ،                                                                  لكن  عصره الذهبي بدء في التلاشي والأفول
  فاتحا عصرا جديد    للمسلمين    فعليكم أن تستفيقوا من انبهاركم بالحضارة الغربية يا أمة الهادي وتجهزو وتعدو للأيام القادمة بالإمان الراسخ والتوحد والتصالح  والرجوع لدين الله الحق  والسير على الملة البيضاء   وشحذ الهمم  بكل الوسائل التعليمية  والعلمية والمادية   وبناء الانسان المسلم بناءاً قويما على منهج شرعي صحيح وسليم  يتقبل الخلاف الفقهي والفهم الصحيح  على الأسس المتعارف عليها عند العلماء من الصحابة والتابعين  والبعد عن الغلو والتطرف  والتكفير  وتفرقة والفرقة  بين طوائف  الاسلامية  سواء من السنة  بمذاهبهم وعقائدهم   أو والشيعة  بمرجعياتهم  واعتقاداتهم  ومشاربهم  
أمتثالا لأمر الله عز وجل  قال تعالي  في محكم كتابه الكريم    ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم     الأنفال  الآية .46

نهى الله جل وعلا المؤمنين في هذه الآية الكريمة عن التنازع ، مبينا أنه سبب الفشل ، وذهاب القوة ، ونهى عن الفرقة أيضا في مواضع أخر ، كقوله : واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا     آل عمران الاية 103   قال صاحب الكشاف : الريح : الدولة ، شبهت في نفوذ أمرها ، وتمشيه بالريح في هبوبها ، فقيل : هبت رياح فلان ، إذا دانت له الدولة ، ونفذ أمره ،
ومن السنة:حديثُ جَريرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ في حَجَّةِ الْوَداعِ: (اسْتَنْصِتِ النَّاسَ، فَقالَ: لا تَرْجِعُوا بَعْدي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقابَ بَعْضٍ). متفق عليه.
2- حديثُ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (وَيْلَكُمْ أَوْ وَيْحَكُمْ، لا تَرْجِعُوا بَعْدي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقابَ بَعْضٍ). متفق عليه.
حذر النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنين من القتال فيما بينهم والنزاع والفرقة لأجل الدنيا وزينتها أو طلب الرئاسة أو الفتنة    والقتال  المحذر منه القتال بغير حق أما القتال الشرعي  كقتال الخوارج والبغاة ودعاة البدعة والممتنعين من إظهار الشعائر الخارجين عن الجماعة فهذا فعل مأذون فيه شرعا مرغب فيه ولا يدخل في القتال المذموم المنهي عنه
فللأسف الشديد أكثر ما تعاني منه  الامة اليوم هو الفرقة  والتشتت والتشرذوم  والاقتتال وإرتهان كياناتها للقوي  الخارجية من أعداء الامة  وعدم قبول قادتها للوحدة مكرهين مرغمين بسبب تبعيتهم للغرب  وحرصهم علي الكرسي 
فمتي نستفيق ياأمة الهادي ونرجع لديننا  ونصلح ذات بيننا  ونتحد  ونعلم  أن العاقبة للمتقين .
 

12. سبتمبر 2015 - 11:46

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا