القيادة / محمد حاميدو كانتى

الكل يمكنه أن يكون في موقع القيادة، وهي قد تأتي بضرية حظ، مهما كان تصنيفه!
الكل تمكن قيادته مهما كانت اهتماماته ومهما كان نوعه أو أي شيئ آخر!
الكل يملك رؤية يعتز بها ويراها صحيحة؛ وتختلف الرؤى، وتسلك الحقيقة في أغلب الأحيان طريقا صعبا وغير معبد بالمرة، لكنها تقاتل!

الكثير من الناس يحب الثرثرة؛ ربما يجد فيها متنفسا، وربما هي سبب مشكلاته!
آخرون يؤاثرون الصمت ويعملون قليلا، لكن دون جدوى، على الأقل في المدى المنظور!
هناك آليات كثيرة للمعرفة. نحن نعلم عن أدوات الاستفهام مثل: ماذا؟ أين؟ كيف؟ لماذا؟ ثم وبعد! وهذه الأخيرة قليلة الاستعمال؟
هناك أيضا أدوات أخرى مناهضة وهي غير متعدية ولا تتطلب أكثر من ضمير واحد..! وينتهي كل شيئ..!
أما أدوات العطف وحالات المعية والموصولات فقد ذابت في الإشارات واستعصت متأثرة بنشاط البورصات!

وبالإشارة نستطيع أن نسأل عن ماهية القيادة في وقتنا الحالي، وسنقع بلا شك في حيرة مزمنة ولن نصل إلى نتيجة في المدى المنظور على الأقل؛ لا يتعلق الأمر بالتشاؤم ولا بالتفاءل ولكنه محاولة لقراءة الواقع سبيلا إلى تشخيصه، مبعث الأمل..!

نحن نعلم أن سمك القرش يحب الفقمات والفقمات لا تحب البطاريق ولكنها تقتلها لتحصل على صيدها..! وستبقى صغار البطاريق تنتظر في تأمل مع براءتها؛ ولكن المحتوم يتقدم إليها ببطئ وهو صياد ماهر لا يخطئ رغم الأمل..!

نسمع كذلك أن الأسود كائنات اجتماعية ويبدو الأمر مستغربا بالنسبة للبعض، أما البعض الآخر فلا يجد غرابة في بعض سلوكه، هو، اللا اجتماعي فيتعصب لفئته أو جهته أو إثنيته حتى.. ولا ينكر على الأسود اجتماعيتها، هؤلاء، كيف يمكنهم أن يحترموا القيادة؟ الأسود تحترم قائدها وهو يداعب صغارها ولا تشعر السباع بالحسد ولا حتى بالغيرة أما نحن فلا زلنا نبحث عن قيادة؟ هل بإمكانكم أن تتخيلوا كيف يجب أن تكون والحالات هذه..؟

2. يناير 2016 - 22:36

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا