من خلال متابعتي للمشهد السياسي، ومن خلال أمثلة عديدة جمعتها خلال السنوات الأخيرة، فإنه يمكنني أن أصنف أولئك الذين يرفعون من مستوى نقد الأنظمة الحاكمة إلى أن يوصلوه إلى مستوى السب والشتم، والذين هم في العادة يبالغون في الصراخ عندما ينتقدون الأنظمة، يمكنني أن أصنف أولئك إلى خمسة أصناف:
تميز عرض السيد: الوزير الأول لبرنامج الحكومة أمام نواب الجمعية الوطنية بالوضوح والواقعية وحضور الأرقام في ماتعلق بالوقائع والأخبار، و ابتعد عن الأسلوب الإنشائي إلا في ما اقتضى ذلك من تنسيق للأفكار وصياغتها في سياق الرؤى والطرح المرتبط بالآفاق المستقبلية.
خلال السنة الحالية والقادمة ستعيش موريتانيا مرحلة شبه انتقالية، قد تحدث فيها تغييرات مثيرة للجدل.
حيث لم يحسم بعد موضوع بقاء الرئيس في دفة الحكم من عدمه، مما يحرك الكثير من نقاط التساؤل والاستفهام المشروع.
في الحلقة الثانية من سلسلة "حتى لا نُضَّيِّعَ فرصة 2019" سنحاول أن نتوقف مع بعض إخفاقات المعارضة في الماضي، وهي الإخفاقات التي جعلت الفعل المعارض غير فعال في كثير من الأحيان، وذلك على الرغم مما قدمته المعارضة من جهود كبيرة ومن تضحيات مقدرة خلال ربع قرن من العمل المعارض.
تقف موريتانيا اليوم على عتبات مفترق طرق مرحلة حاسمة في تاريخ تجربتها الديمقراطية ذات السبعة والعشرين ربيعا.
هذه التجربة الممتدة منذ المصادقة على دستور 1991،وحتى اليوم يمكن تقسيمها إلى ثلاث مراحل:
تتحفنا الحكومة عادة بأقوال لا أفعال ،عن محاربة الفساد وبالمفسدين ،والوقوف إلى جانب الفقراء والمستضعفتين ،والهجوم على شجع التجار، وترفع شعارات محاربة الفقر، وتقريب الخدمات الأساسية من المواطن وجعل المواد الاستهلاكية في متناول المواطنين ،الذين هم في غالبيتهم من معدومي الدخل و متدني القوة الشرائية .
بسم الله الرحمن الرحيم
بعــد أن تناولت الحلقة الأولى من سلسلة "تلبس القانون بالسياسة" مبدأ تداخل السياسة والقانون وانصبت الحلقة الثانية على مخاطر طغيان
يحتاج المدونون والباحثون في الشأن العام في أغلب دول العالم، إلى عقول ذكية لدراسة مستقبل كل من البشرية ، والكوكب الأرضي الذي نسكنه،و تأثيرات انهيار النظام العالمي المترهل الذي حكم منذ مائة سنة عالم ما بعد الحرب العالميتين الأولى1914-1918 والثانية1939-1945
إن البعد البنيوي للامركزية الإدارية كبديل يفرضه الواقع الحالي للمركزية الإدارية، يعتمد على عدة أسس في تحديد الاعتبارات التي يتم على أساسها انشاء تقطيع إداري جديد، ومن أهم تلك الاعتبارات :
1➖ الاعتبار السياسي :
لم أزل منذ فترات الشباب الأولى -وأنا في المشرق العربي- أسمع عن أرض شنقيط والشناقطة ، وأقرأ في كتب التاريخ الإسلامي عن ما يمتاز به العلماء في هذه البلاد من الحفظ والتعمق في الدراسات الفقهية واللغوية ، رغم قساوة الظروف واضطراب الأوضاع السياسية والاجتماعية قبل قيام الدولة الموريتانية الحديثة.